بون... عشرة أسباب لزيارتها
مدن كثيرة تقع على نهر الراين، ومع ذلك، لم تحظ جميعها بفرصة أن تكون عاصمة ألمانيا سابقاً مثل بون. فضلاً عن ذلك، فقد شهدت هذه المدينة الصغيرة ولادة عبقري الموسيقى لودفيغ بيتهوفن.
كيف ستكون بون دون بيتهوفن؟ تفتخر المدينة بابنها الشهير، فبنت له نصباً تذكارياً في مونستر بلاتز عام 1845، لا يبعد كثيراً عن المنزل حيثما ولد، والذي أصبح فيما بعد متحفاً.
خلف هذه الواجهة الرائعة من فن الروكوكو المعماري، يستقبل عمدة بون ضيوفه. وقد زين الكتاب الذهبي للمدينة، الذي يقع في قاعة المدينة القديمة، العديد من التواقيع الشهيرة على مر السنين. وكانت بون العاصمة المؤقتة للجمهورية الألمانية من عام 1949 إلى 1990، عندما كانت ألمانيا مقسمة.
تعتبر قاعة الجلسات القديمة على نهر الراين المكان المناسب للتفكير في تلك الفترة التي كانت بون فيها عاصمة ألمانيا الغربية. ظل البرلمان الألماني الموحد (بوندستاغ) في هذا المكان قبل أن يتم نقله إلى برلين عام 1999.
يعد متحف (بيت التاريخ الألماني) أحد أكثر المتاحف زيارة في ألمانيا، حيث يبلغ عدده زواره سنوياً أكثر من 850 ألف زائر. يتيح المعرض الدائم للزوار تجربة التاريخ منذ عام 1945. حيث يوجد أكثر من ستة آلاف من المواضيع والوثائق المثيرة للإعجاب. الجدير بالاهتمام وجود سيارة (مرسيدس 300) للمستشار الألماني الأول كونراد أديناور.
يمكنك الاستمتاع بمشروب في أحد حدائق الجعة/ البيرة المطلة على نهر الراين وسلسلة الجبال السبعة (Siebengebirge)، وبرج البريد (Post Tower)، الذي يبلغ ارتفاعه 162.5 متراً، ويعتبر أطول مبنى في ولاية شمال الراين وستفاليا.
يقع مقر مؤسسة DW الإعلامية بالقرب من برج البريد (Post Tower). ينتج الموظفون القادمون من أكثر من 60 دولة، محتوى إعلامي بثلاثين لغة مختلفة يومياً.
يتكرر هذا المشهد الطبيعي الاستثنائي سنوياً في الربيع، حيث تعج مدينة بون بالسياح من جميع أنحاء العالم، الذين جاؤوا للإعجاب بهذا البحر الوردي من أزهار الكرز في البلدة القديمة، الذي يضفي لمسة ساحرة في هذا الوقت من السنة، خاصة في شارع هيرشتراسه، الذي يعتبر من أكثر الشوارع الغارقة بتلك الأزهار الرائعة. زرعت أشجار الكرز في الأصل في ثمانينيات القرن الماضي لجلب بعض الألوان إلى البلدة القديمة.
بني قصر بوبلسدورف على الطراز الباروكي، الذي أصبح اليوم جزءاً من جامعة بون. تعد الحديقة النباتية المجاورة له من الحدائق الأقدم والأكثر تنوعاً في العالم. ويُنصح محبو الموسيقى الكلاسيكية بعدم تفويت الحفلات الموسيقية التي تقام هناك كل صيف.
يعد الجبل المعروف باسم صخرة التنين (Drachenfels) من أكثر الوجهات زيارةً في أراضي نهر الراين، إذ من الممكن تسلقه أو ركوب سيارة الكابل للوصول إلى تلك القمة. والجائزة منظر رائع يطل على نهر الراين ومدينة بون من بعيد.
في كل عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر أيار/ مايو، تتحول المدينة إلى عالم ساحر مليء بالأضواء والألوان. بالإضافة إلى القلاع المضيئة والسفن، تنطلق الألعاب النارية مصحوبة بالموسيقى لتخلق جواً احتفالياً رائعاً. وبعد ذلك العرض، يتوجه الناس إلى حديقة (Rheinaue) للاستمتاع بالموسيقى. لويزا فولف/ ريم ضوا.