1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوادر حرب باردة جديدة ترافق جولة بوش الأوروبية

بشار حميض٥ يونيو ٢٠٠٧

من براغ إلى روستوك ومن وارسو إلى روما، ملفات ساخنة بانتظار بوش في زيارته الأوروبية التي تأتي على هامش قمة الثمانية. أما أبرز هذه الملفات فهي مشروع الدرع الصاروخي والوضع في العراق والاحتباس الحراري.

https://p.dw.com/p/AoPF
جانب من المظاهرات التي كانت في استقبال بوش في التشيك التي يعارض 60 بالمائة من سكانها خطط الدرع الصاروخي الأمريكيةصورة من: AP

يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء اليوم إلى ألمانيا للمشاركة في أعمال قمة مجموعة الثمانية التي ستبدأ غدا الأربعاء في 6 حزيران/يونيو بمنتجع هاليغيندام شمال البلاد. وتأتي زيارة بوش في إطار جولة أوروبية تشمل التشيك التي بدأ زيارتها أمس الاثنين وبولندا التي سيزورها بعد انتهاء القمة ثم الفاتيكان وإيطاليا وألبانيا وبلغاريا. وتتلخص أهدافها في مكافأة هذه الدول على تأييدها لسياسات الولايات المتحدة والتحالف معها، إضافة إلى مناقشة قضايا مشتركة أهمها العراق والدرع الصاروخي المزمع إقامته في شرق أوروبا.

مزيد من التصدع في معسكر الحلفاء

Polnische Soldaten in Irak Karte
بولندا قالت أنها ستسحب قواتها من العراق منتصف السنة الحاليةصورة من: AP

ويركز بوش في جولته على "أوروبا الجديدة" التي تحالفت معه في غزو العراق. ويعود السبب في ذلك إلى أن بعض هذه الدول بدأت بالانسحاب من التحالف مع الولايات المتحدة خصوصا فيما يخص العراق، فإيطاليا سحبت قواتها من هناك منذ سنوات، وتفكر عدة أحزاب مشاركة في الإتلاف الحكومي الحاكم في إيطاليا بسحب القوات الإيطالية من أفغانستان أيضا. وبالنسبة إلى ألمانيا فإنها ما تزال تشارك في دعم القوات الأمريكية بإطار مهمة "الحرية الدائمة" هناك، إلا أن الأصوات بدأت تتعالى مؤخرا داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (المشارك في الإتلاف الحاكم) لسحب القوات الألمانية من هذه المهمة.

" استمالة دعم الفاتيكان"

Papst Beerdigung Kardinal Joseph Ratzinger
بابا الكاثوليك اشتكى في خطبته الأخيرة من استمرار المجازر في العراقصورة من: dpa

أما زيارة بوش إلى الفاتيكان فهي زيارة سياسية بالدرجة الأولى ومرتبطة بالعراق حسبما يقول ماك دونوف خبير الشؤون الأوروبية في معهد أميركان بروغريس الأمريكي CAP. ويوضح الخبير أن البابا بينيديكت السادس عشر اشتكى في خطبة الفصح الأخيرة من "المجزرة التي لا تنتهي" في بلاد الرافدين وأن بوش يريد استمالة بابا الكاثوليك إلى جانبه نظرا لوجود 65 مليون كاثوليكي في الولايات المتحدة. وكانت الحكومة البولندية أعلنت في السابق عن نيتها سحب جنودها من العراق منتصف السنة الجارية، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون أحد مواضيع زيارة بوش إليها. أما في التشيك وبلغاريا وألبانيا فلا يتوقع أن يواجه بوش بمشكلات بخصوص العراق حيث أن هذه الدول لم تغير سياستها تجاه إبقاء قواتها العسكرية الرمزية هناك.

روسيا تهدد بإعادة توجيه صورايخها نحو أوروبا

Raumfahrt Russland Sojus TMA-3 Rakete
روسيا أعلنت في أول يوم من زيارة بوش أنها ستوجه صواريخها إلى أهداف جديدة في أوروباصورة من: AP

إضافة إلى العراق فإن المهمة الصعبة الأخرى التي ترافق بوش أثناء جولته هي موضوع الدرع الصاروخي الذي تسعى الولايات المتحدة لإقامته في كل من التشيك وبولندا وبريطانيا والدنمارك وأوكرانيا خلال السنوات الخمس المقبلة. ويزيد من صعوبة مهمته تهديدات الرئيس الروسي بوتين بإعادة توجيه الصواريخ الروسية نحو أوروبا إذا ما تم تنفيذ مشروع الدرع الصاروخي. وقال بوتين في هذا السياق: "إذا قام الأمريكيون بنقل جزء من قدراتهم النووية الاستراتيجية إلى أوروبا وشعرنا بالتهديد من خلال هذا الأمر فإننا مجبرون على الرد بإجراءات مناسبة". كما أوضح أن الدرع الصاروخي هو جزء من قدرات الولايات المتحدة النووية وأن روسيا مضطرة لوضع أهداف أوروبية جديدة في المرصاد.

مظاهرات في استقبال بوش

وفضلا عن هذه الملفات الساخنة التي يحملها بوش معه أثناء الزيارة فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ستخيم على الاجتماعات التي سيعقدها في إطار قمة الثمانية. ويزيد من سخونة هذا ملف تلقي الحكومة الألمانية دعماً من حكومة كندا لخططها المتعلقة بالإجراءات الواجب اتخاذها لوقف انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي سيزيد الضغط على الرئيس بوش.

على صعيد آخر بدأ المعارضون لقمة الثمانية تحضيراتهم لإقامة مظاهرات اعتراضا على زيارة بوش لألمانيا. ويتوقع أن تكون هذه المظاهرات صاخبة بعدما رفعت محكمة ألمانية حظر التظاهر الذي فرضته الشرطة في محيط مطار روستوك، حيث ستهبط طائرة بوش مساء اليوم.