1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بهذه التدابير يمكن أن تحمي أوروبا سكانها من ضرر تغير المناخ

١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

حذرت وكالة البيئة الأوروبية (EEA) من عواقب أزمة تغير المناخ على البشر في أوروبا، ودعت القارة العجوز إلى ضرورة الاستعداد بشكل أفضل للتقليل منها. وحددت الوكالة مجموعة من التدابير للتكيف معها.

https://p.dw.com/p/4JQtD
جفاف في إسبانيا
جفاف جزء من نهر غواديانا في إسبانيا.صورة من: Thomas Coex/AFP

 أصبحت موجات الحر الشديدة وكذلك الأمراض المعدية نتيجة أزمة تغير المناخ مشكلة متزايدة في أوروبا. وكشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة البيئة الأوروبية (EEA)، ونشرتها صحيفة "تاتس" الألمانية، آثار الاحتباس الحراري على صحة الإنسان. وفي المقابل قدمت تدابير للتكيف معها بشكل أفضل. "موجات الحرارة خلال فترات طويلة والأكثر شدة، بالإضافة إلى شيخوخة السكان وزيادة التحضر، تعني أن الأشخاص الأكثر ضعفاً صحياً يتعرضون إلى درجات حرارة عالية"، كما ذكرت وكالة البيئة الأوروبية (EEA).

وذكرت الوكالة أن الحرارة مسؤولة عن أكثر من 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

وأصبح انتشار ما يعرف بـ "الأمراض المدارية"، التي تنتشر بكثرة في البلدان المدارية وشبه المدارية، مثل الملاريا وحمى الضنك و فيروس "زيكا" و"الشيكونغونيا" وكذلك "حمى غرب النيل" يظهر بشكل متزايد في أوروبا - حتى في المناطق الشمالية.

والسبب في ذلك، بحسب ما ذكرت الدراسة، يعود إلى الانتشار المتزايد للبعوض باعتباره ناقلاً للعدوى وزيادة عدد المسافرين الذين يتوافدون على أوروبا وقد يحملون معهم العدوى. كما أن الأمراض التي تنقلها حشرة القراد آخذة في الارتفاع، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجات حرارة المياه يغذي انتشار البكتيريا الخطيرة على طول سواحل البلطيق.

أهمية المساحات الخضراء

لا تزال أوروبا غير مستعدة بشكل كافٍ  لمواجهة عواقب أزمة المناخ عليها. إذ أن القليل من البلدان في القارة العجوز  لديها استراتيجية للتكيف مع أضرار المناخ على قطاع الصحة. ومن الأدوات التي تمنع تفشي الأمراض المعدية، هناك أنظمة الإنذار المبكر و"التدابير السريعة المنظمة والفعالة لإنذار السكان، والتي يمكنها التقليل من مخاطر انتقال المرض"، وفق الدراسة.

ومن أجل مكافحة عواقب الحرارة على صحة البشر في القارة العجوز وبالأخص للفئات المتقدمة بالعمر، يوصي المشرفون على هذه الدراسة بخطط الطوارئ، والتعديلات على المباني وساعات العمل.

وكذلك إنشاء المزيد من الحدائق الخضراء. لأنها تقلل من درجات الحرارة عن طريق تبخر الماء. كما توفر الظل، وتقلل من مخاطر الفيضانات، وتكتم الضوضاء، وتنقي الهواء وتحسن الصحة العقلية للإنسان. "إن فوائد المساحات الخضراء في الوسط الحضري كبيرة لدرجة أنها يمكن أن تحول دون العدد الكبير من الوفيات المبكرة في أوروبا"، بحسب دراسة وكالة البيئة الأوروبية (EEA).

إ.م