1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بلفاست - من بؤرة توتر إلى مركز لما لذ وطاب

٧ نوفمبر ٢٠١٢

تشهد مدينة بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية إقبالا متزايدا للسياح من محبي الأطباق المحلية والأجنبية. يأتي ذلك مع تحول هذه المدينة إلى قبلة للطهاة المتميزين والمبدعين بعدما عاشت حربا ضروسا على مدى ثلاثة عقود.

https://p.dw.com/p/16e4e
Pruefungsvorbereitung Lehrling. Prüfungsvorbereitung bei der Berufsschule. Frankfurt. 2012. Autor/Copyright: Verband der Köche. Ausbildung, Kochausbildung, Berufsschule, Restaurant, Hotel, Koch, Gastronomie, Ausbilder, Kochen, Braten, Schmoren, Backen, Speisen, Speisekunde, Kochlehrling, Küche, Lehre, Lehrling, Gericht
صورة من: Verband der Köche

عانت بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية، لعقود من الصراع المسلح بين الوحدويين والقوميين الانفصاليين، والذي راح ضحيته 3500 شخص. وفي ظل التفجيرات وإطلاق النار وأعمال الشغب التي كانت جزءا من الحياة اليومية بين عامي 1969 و 1998، كانت المطاعم قليلة ومتباعدة في ذلك الوقت. لكن، ومنذ توقيع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، تغير الوضع بشكل ملحوظ مع ظهور العديد من المطاعم المحلية التي تقدم أطعمة شهية في مختلف أنحاء ايرلندا الشمالية.

تاريخ المدينة المظلم

تعرض حي الكاتدرائية في بلفاست للإهمال لمدة عشرين عاما، لكن هذا لم يثن الطباخ نيك برايس عن افتتاح مطعمه هنا عام 1989. ولفترة طويلة كان مطعم نيك المسمى (ويرهاوس) المطعم الوحيد المشهور في المنطقة. وقد شاءت الأقدار أن يتطور حي الكاتدرائية خلال السنوات القليلة الماضية ليصبح مركزا منتعشا لفن الطهي. يقول برايس بأن المنطقة كانت "كانت أرضا بلا صاحب"، متذكرا حي الكاتدرائية في نهاية الثمانينيات عندما افتتح مطعمه في مبنى من الحجر الأحمر يعود للقرن التاسع عشر وكان يستخدم كمخزن للخمور.  ويضيف برايس (59 عاما): "تاريخيا، لم يكن لايرلندا الشمالية ثقافة طهي. لكن لدينا منتجات ممتازة مثل اللحوم والأسماك والخضروات". ويشير إلى أنه يفضل تقديم أطباق تتكون من منتجات محلية، فعلى سبيل المثال يتكون طبق السلطة من جبن لبن الماعز الدسم والشمندر والطماطم الطازجة والريحان، وهي من إنتاج مزارعي أيرلندا الشمالية.

Unruhen in Belfast Nordirland 1981
تظهر هذه الصورة التي يعود تاريخها إلى عام 1981 الأحداث التي كانت مدينة بلفسات تنام وتصحو عليها..صورة من: AP

بعد نجاح مطعم "ويرهاوس" عاد عدد من الطهاة مثل آندي وريا إلى بلفاست، ترعرع ريا في حي ساخن من المدينة قبل أن يهاجر في سن الثامنة عشر إلى جزيرة قبالة كيب كود الأمريكية حيث تعلم مهنة الطهي. يقول ريا عن إقامته هناك بأنها "كانت صدمة ثقافية، كانت الحياة مثل المدينة الفاضلة، كنت قادرا على ترك مفاتيح سيارتي داخلها".

إقبال الطهاة على مدينة بلفاست

عاد ريا إلى مدينته في التسعينيات، وبعدها بسبع سنوات افتتح "مورن سي فود بار" للمأكولات البحرية من الأسماك الطازجة وبلح البحر التي يتم اصطيادها قبالة ساحل بلفاست. يقول ريا (40 عاما): "هناك الكثير من الطهاة كانوا يعملون في الخارج أثناء الاضطرابات، ثم عادوا بعد ذلك يحملون معهم خبرتهم".

Straßensperre auf Newington Street, Belfast (aufgenommen am 04.04.2012) *** Bilder von Joanna Impey, DW April 2012
صورة من: DW

وبعد هذا النجاح تزايد عدد المطاعم الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى عدد من المطاعم الراقية التي حصلت على نجمة ميشلان بفضل تميز طهاتها. ومن بين هؤلاء نيال ماكينا، الذي ينحدر من بلفاست، والذي يقدم مأكولات فرنسية مصنوعة من منتجات محلية في مطعمه "جيمس ستريت ساوث".

وتعد الأسعار معقولة بشكل كبير مقارنة بمثيلاتها في لندن أو برلين أو باريس، وقد افتتح ماكينا أيضا مطعم للمشويات ومدرسة لتعليم فن الطهي. ويقول ماكينا بفخر "لم يكن هناك شيء تقريبا في بلفاست قبل 15 عاما، ولكننا حققنا قدرا هائلا منذ ذلك الحين.. هذه ليست سوى البداية".

ش.ع / ا.م (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد