بعد حياة طويلة وصاخبة.. وداعاً زازا جابور
زازا جابور، نجمة هوليوود التي ظهرت في خمسينيات القرن الماضي. بجمالها المميز تُوّجت ملكة جمال هنغاريا، قبل لجوئها إلى أمريكا هرباً من النازيين، حيث عاشت حياة صاخبة وحظيت بشهرة واسعة بين حسناوات هوليوود.
الكونتيسة في المنفى
فازت زازا جابور بلقب "ملكة جمال هنغاريا" في عام 1936، والتقت بعد ذلك بفترة قصيرة بزوجها الأول الدبلوماسي التركي، برهان بيلغي. اضطرت للهرب من النازيين، قبل الحرب العالمية الثانية، مع عائلتها التي شملت أختها إيفا، (تظهر بصحبتها في الصورة)، وأختها ماجدة، وأمهم جولي. التقت بزوجها بيلغي في يونيو/ حزيران 1939 بلندن حيث بقيت هناك إلى أن هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1941.
الرقص إلى الشهرة في الخمسينيات
زازا، هو اسم التحبب لدى ساري جابور. بدأت مشوارها الفني في خمسينيات القرن الماضي في فيلم (مولان روج= الطاحونة الحمراء) الذي لعبت فيه دور المغنية والراقصة جين أفريل، واعتبره النقاد من أهم أفلامها التي شاركت فيها، التي تزيد عن الستين فيلماً.
ملكة الفضاء الخارجي
ارتكزت أدوار زازا السينمائية على جمال شكلها، وليس على موهبتها الفنية البسيطة فضلاً عن اللكنة القوية الواضحة بلغتها الانكليزية. مثلت في عام 1958 دور الأجنبية المثيرة على الكوكب الغريب، الذي تسكنه نساء شبه عاريات في فيلم (ملكة الفضاء الخارجي).
حياة شخصية مثيرة
لم تكن الأفلام التي شاركت فيها زازا من المراتب الأولى، إلا أنها اكتسبت شهرتها الواسعة من أسلوب حياتها الشخصية المليئة بالمغامرات وصداقاتها مع المشاهير مثل الزابيث تايلور، وزيجاتها المتعددة ( التي بلغت 9 زيجات) من أثرياء هوليوود ومشاهيرها.
رجال حياتها
اشتهرت زازا بأسلوب حياتها الباذخ، إذ عرفت العديد من العلاقات الغرامية مع رجال أعمال أثرياء من ضمنهم وريث سلسلة فنادق هيلتون، كونراد هيلتون، الجدّ الأكبر للفنانة باريس هيلتون، ووالد فرانشيسكا هيلتون، ابنة زازا جابور الوحيدة.
حياة واحدة لا تكفي
ساهمت جابور على المستوى الثقافي بعدة أعمال كتابية تتوافق مع الاهتمامات الرائجة في زمنها. إذ كتبت (دليل زازا الكامل إلى قلب الرجل) في سنة 1960، بعدها بعشر سنوات كتبت (كيف تجدين رجلاً، كيف تحافظين على الرجل، كيف تتخلصين من الرجل). كما أنتجت في ثمانينات القرن الماضي فيديو للتمارين الرياضية، متبوعاً بسيرتها الذاتية في عام 1991 بعنوان: ( حياة واحدة لا تكفي).
علاقة طويلة الأمد
تزوجت جابور في عام 1986 بالرجل الذي أرادت قضاء بقية حياتها معه- فريديريك فون أنهالت، الذي حصل على لقب الأمير الألماني. انتقل الزوجان إلى قصر إلفيس بريسلي السابق في بيل اير، بلوس أنجلوس حيث قضت جابور سنواتها الأخيرة طريحة الفراش بعد أن اشتد بها المرض. وقال زوجها لوكالة فرانس برس عبر مكالمة هاتفية: "كانت محاطة بالجميع عند موتها، لم تمت وحيدة". بيتينا باومان/ كورتني تينز/ ريم ضوا.