بعثة مراقبة الانتخابات التركية تنتقد عدم تكافؤ فرص المرشحين
٢٥ يونيو ٢٠١٨شكت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) المكلفة بمراقبة الانتخابات التركية من غياب المساواة في الفرص بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، لكنها أقرت في المقابل بأن قواعد الانتخابات قد احتُرمت إلى حد كبير فحقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصراً حاسماً نظيفاً.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المراقبين قولهم: "كان للناخبين فرصة حقيقية لاختيار مرشحيهم، رغم غياب المساواة في الفرص للمرشحين". وأفاد المراقبون "أنه كان لأردوغان ولحزبه أفضلية واضحة، خاصة من خلال التغطية الإعلامية المكثفة التي أولتها لهم أجهزة الإعلام الموالية للحكومة".
وفي ظل قانون الطوارئ القائم الآن في تركيا، فإنّ الحقوق الأساسية، ومنها حق التجمع وحرية التعبير محددة اليوم.
وانتقدت المنظمة الهجمات المتكررة على المرشحين، خصوصا أولئك الموالين لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. وبهذا الخصوص كشف بيان المنظمة أن مرشح الحزب، صلاح الدين ديميرتاش كان رهن الاعتقال، ولم يتح له شن حملة دعائية إسوة بالمرشحين الآخرين. كما أن قانون الانتخابات جرى تغييره في وقت قصير قبل الانتخابات دون التشاور مع القوى السياسية الأخرى.
وطبقا لبيان المنظمة، فقد جرى تغيير مواقع 1090 محطة انتخابية "لأسباب أمنية" قبل الانتخابات، وهو أمر اعتبرته المعارضة سببا لفقدانها الكثير من أصوات ناخبيها. كما شكا المراقبون من أنّ احصاء الأصوات لم يجر بيسر كما خُطط له أحياناً، وغابت الشفافية عن العملية أحياناً. كما شكا بعض المراقبين الدوليين من منعهم من تنفيذ واجباتهم في المراقبة.
وخلال يوم التصويت، سجل المراقبون عدة مخالفات، خاصة في مقاطعة شانلي أورفا وعموم المنطقة الكردية في جنوب شرق تركيا. فيما أقر خصم أردوغان الرئيسي محرم إينجه بهزيمته داعيا الرئيس إلى أن يمثل "جميع" الأتراك. ورأى إينجه في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة أن تركيا انتقلت إلى "نظام متسلط" مع دخول التعديل الدستوري حيز التنفيذ.
من جانبه، شكك المرشح الرئاسي المعتقل، صلاح الدين ديميرتاش، في شرعية نتائج الانتخابات التي جرت الأحد، إلا أنه هنأ حزبه الموالي للأكراد على دخول البرلمان في ظل بيئة صعبة.
فقد تخطى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد حاجز الـ10 بالمائة المطلوب لدخول البرلمان، وذلك على الرغم من حالة الطوارئ التي تم فرضها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تموز/يوليو من عام 2016، على حد قول ديمرتاش الاثنين، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
م.م/ م.س (أ ف ب، د ب أ)