1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بطل العالم ...هل يفتقد إلى الكاريزما حقا؟

دالين صلاحية١٧ يونيو ٢٠١٦

رغم التعادل السلبي للمنتخبين الألماني والبولندي في بطولة الأمم الأوروبية إلا أن أداء المانشافت لم يرق إلى المستوى المطلوب حسب خبراء الكرة، لكن ذلك لا يقلق المدرب لوف ولاعبيه بل يبقي على الحذر!.

https://p.dw.com/p/1J8pW
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach

اشتهر المنتخب الألماني لكرة القدم "المانشافت" بأنه فريق البطولات الكبرى. سواء في المونديال أو بطولة الأمم الأوروبية. وفي الأوساط الرياضية الألمانية يطلقون عليه "فريق الدوري". ذلك أن مثل هذه البطولات تتطلب من المنتخب الذي يريد بلوغ الدور النهائي، أن يتمتع لاعبوه باللياقة البدنية والذهنية، لأنه سيخوض 7 مباريات خلال شهر من أجل الوصول إلى المباراة النهائية.

لكن التعادل السلبي للمانشافت أمام بولندا في مباراته الثانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لم يعجب الكثير من خبراء الكرة في ألمانيا، بل أن الأداء الضعيف للمنتخب، هو أكثر ما شغل الأوساط الكروية في ألمانيا.

المانشافت الزاحف

تؤكد الإحصائيات أن المنتخب الألماني معتاد تاريخيا على البطولات، فهو من الفرق الدائمة الحضور في الأدوار النهائية، رغم أن وصوله إلى هذه الأدوار يكون "زحفا" حسب رأي بعض خبراء الكرة. لكن وكما يقول المثل "العبرة في النهاية". فالمانشافت فاز بلقب المونديال الأخير وأداؤه في الأدوار التمهيدية لم يكن مشجعا إلى درجة توقع الفوز باللقب. فقد فاز في المباراة الأولى (أمام البرتغال) وتعادل في الثانية (أمام غانا) وفاز في الثالثة على الولايات المتحدة بشق الأنفس. وفي دور الـ 16 فاز على منتخب الجزائر بصعوبة بالغة، ولولا براعة حارس المرمى مانويل نوير وتفوقه لكان الفريق قد خرج من المنافسة مبكرا. وفي الدور ربع النهائي فاز على المنتخب الفرنسي بهدف يتيم، ومجددا أنقذ نوير فريقه حين صد قذيفة أطلقها كريم بنزيمه في الدقائق الأخيرة. بعدها اشتغلت الماكينة الألمانية بكامل طاقتها، فجاء الفوز التاريخي على منتخب البرازيل، ثم أحرز لقب البطولة.

في بطولتي كأس الأمم الأوروبية 2008 و2010 خسر المنتخب الألماني في مباراته الثانية ورغم ذلك تأهل إلى دور ثمن النهائي. أما في البطولة الحالية، فقد فاز في مباراته الأولى وتعادل في الثانية، وينتظره في المباراة الثالثة الوافد الجديد على هذه البطولة (إيرلندا الشمالية). حتى الآن جمع المنتخب الألماني 4 نقاط وهي نفس النقاط التي جمعها المنتخب البولندي. ولدى إيرلندا الشمالية 3 نقاط بينما لا يملك المنتخب الأوكراني أي نقطة. لو فاز المنتخب الألماني في مباراته القادمة سيتصدر المجموعة، أو يمكن أن يحل ثانيا بحسب نسبة الأهداف التي سيسجلها المنتخب البولندي في المرمى الأوكراني. ما يعني أن التأهل إلى الدور التالي شبه مضمون ولو من باب "أفضل الثوالث".

النتيجة تقرأ من عنوانها

نتيجة المباراة بين ألمانيا وبولندا تختصر مجريات اللقاء وأداء الفريق الألماني. فالتعادل بنتيجة ( صفر/ صفر). يعني أن الدفاع الألماني متماسك، إذ لم تدخل الكرة مرماه. طبعا كان تألق قلب الدفاع بواتينغ وحارس المرمى نوير (كما في المباراة الأولى أمام أوكرانيا) عاملا حاسما في بقاء شباك المنتخب الألماني نظيفة.

لكن الوجه الآخر للعملة يكشف أن الهجوم الألماني كان ضعيفا. إذ لم يفلح في هز شباك منافسه البولندي مرة. وضعف الهجوم مرده إلى فقدان المفاجأة في التمريرة الأخيرة وفقدان الجرأة على المراوغة لاقتحام دفاع متكتل أمام مرماه كالدفاع البولندي. كما أن إيقاع بناء الهجمات يحتاج إلى أن يصبح أسرع. وهو ما انتقده الأسطورة الألماني أوليفر كان بشكل لاذع عندما صرح بالقول "يحاول كل منهم أن يظهر مهاراته في تمرير الكرات، وهو ما يذكر بأسلوب اللعب الاسباني".

وفي حواره مع القناة الرياضية الأمريكية " ESPN" انتقد كابتن المنتخب الألماني السابق ميشائيل بالاك أيضا المنتخب الألماني بشكل حاد مشيرا إلى أن الفريق البولندي كان أفضل، وأضاف بقوله "هذا الفريق يفتقد الكثير من التمييز والكاريزما"، وبرأي بالاك أن ضعف أداء المنتخب يعود إلى رغبته في تقديم أداء ممتع من خلال تمريراته المتعددة قبل التسديد، وهو يرى أن "التركيز على الفوز هو الأهم".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد