بريطانيا تعتذر لبلحاج وزوجته على تسليمهما إلى ليبيا في 2004
١٠ مايو ٢٠١٨اعتذرت بريطانيا اليوم الخميس (10 مايو/ أيار 2018) عن دورها في اساءة معاملة المقاتل الإسلامي السابق الذي انتقل الى العمل السياسي عبد الحكيم بلحاج الذي اُختطف في تايلاند في 2004 ونقل إلى ليبيا حيث تعرض للتعذيب، في رسالة تلاها المدعي العام جيريمي رايت أمام البرلمان.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الرسالة الموجهة إلى بلحاج وزوجته فاطمة إن "أفعال حكومة المملكة المتحدة ساهمت في اعتقالكما وتسليمكما ومعاناتكما. نيابة عن حكومة صاحبة الجلالة، أعتذر منكما بلا تحفظ".
ويقول بلحاج، الذي قاد جماعة إسلامية ساعدت في الإطاحة بالقذافي في 2011 وأصبح الآن سياسياً، إن عملاء بالمخابرات المركزية الأمريكية اختطفوه وزوجته الحبلى آنذاك فاطمة في تايلاند عام 2004، ثم نقلوهما بشكل غير قانوني إلى طرابلس بمساعدة جواسيس بريطانيين.
ومارست المخابرات المركزية الأمريكية تحت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش ما يعرف باسم "التسليم الاستثنائي" أو نقل مشتبه بهم من دولة لأخرى دون إجراءات قضائية، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وتردد أن دولاً أخرى ساعدت في بعض الحالات. وقُوبل هذا الأمر بإدانة واسعة في أنحاء العالم.
وطوال سنوات سعى بلحاج لاتخاذ إجراءات قانونية ضد وزير خارجية بريطانيا السابق جاك سترو ووكالتي المخابرات الداخلية (إم.آي 5) والخارجية (إم.آي 6) ورئيس سابق للمخابرات وإدارات حكومية، بهدف الحصول على اعتذار من كل الأطراف المشاركة في تسليمه.
وكانت الحكومة البريطانية قد حاولت منع بلحاج من اتخاذ إجراءات قضائية، لكن المحكمة العليا رفضت مساعي الحكومة في يناير/ كانون الثاني 2017 وسمحت لبلحاج بمقاضاة المسؤولين عن نقله غير القانوني إلى ليبيا.
وب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)