1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بروسيا دورتموند: صحوة مختاريان في زمن توماس توخيل

وفاق بنكيران٧ أغسطس ٢٠١٥

المستوى الذي ظهر فيه لاعب دورتموند مختاريان أعاد الجدل حول المقارنة بين المدرب يورغن كلوب وخلفه توماس توخل، فمختاريان الذي قيل عنه في زمن كلوب، أنه فشل مع دورتموند، أحرز هاتريك في مباراة واحدة، ليُنبأ بصحوة قد تطول.

https://p.dw.com/p/1GBhp
Fußball Bundesliga 2. Spieltag Borussia Dortmund vs. FC Bayern München
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd

قدم مدرب فريق بروسيا دورتموند لكرة القدم، أروع هدية للجمهور، بفوز فريقه بخماسية مدوية على فولفسبيرغ النمساوي، في إياب دور التصفيات لمسابقة يوروبا ليغ، ضامنا التأهل إلى الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، والتي ستجمعه بأود سبي كيه النرويجي، وفق نتائج القرعة التي أجريت ظهر الجمعة (السابع من أغسطس/آب 2015) في نيون السويسرية مركز الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

بيد أن الشوط الأول من مباراة الخميس، كان مخيبا وجعل الجميع يشكك في قدرات دورتموند ومدربه الجديد في إحداث قطيعة مع نهجه المخيب للموسم الماضي. لكن سرعان ما تغيرت الأمور بانطلاق الشوط الثاني الذي شهد صحوة مدوية لدورتموند، ترجمت إلى مهرجان أهداف، افتتحه ماركو رويس (48)، فحذا حذوه كل من أوبامييانغ (64)، وبعده هنريش مختاريان بهاتريك (73، 82 و86) مدوي خطف الأنظار، وجعل اللاعب نجم المساء بدورتموند من دون أن ينازعه في ذلك أحد.

صحوة مختاريان

بعد هذه المباراة أسيل كثير من الحبر على لاعب خط الوسط مختاريان ، ليس احتفاء بما حققه في هذه المباراة، ولكن لأنّ اللاعب الأرميني ظهر بشكل يختلف كثيرا عما عهده الجمهور في عهد يورغن كلوب، في فترة واجه فيها انتقادات بالجملة، فقد اتهم أنه أكثر اللاعبين المحترفين، ممن يبدو عليهم اهتزاز في الثقة بشكل واضح أمام الجمهور، وهذا ما يطمس مواهبه ويجعلها مدفونة خلف وجه عبوس ومحبط. الأمر الذي جعل بعض الخبراء الرياضيين يتحدثون الموسم الماضي بثقة عن فشل لاعب خط الوسط في دورتموند، داعين إلى البحث عن بديل عنه. وفي حقيقة الأمر فإن سرعة الإيقاع وخفة الأداء من أهم ميزات اللاعب الأرميني، لكنه أيضا وفي اللحظات الحاسمة تتبخر جميع قدراته الفنية، لتلحقها تمريرات خاطئة مرتبكة، تكسر إيقاع اللعب.

بيد أن مختاريان ظهر يوم أمس بشكل مختلف، يوحي أن رياح التغيير التي طرأت على رأس الطاقم التدريبي بدورتموند أنعشته، فيما ركز توماس توخيل في مؤتمره الصحفي الذي أعقب المباراة على الأول، موجها إليه عبارات إطراء بدأها بـ"أشعر بسعادة غامرة، بالعمل سويا مع مختاريان"، مضيفا أنه يثمن "الانفتاح والأدب والاحترام الذي يكنه اللاعب لزملائه، واحترامه الشديد لمواهبهم".

بالنسبة لتوخيل، فإن الصفات "الأخلاقية الكبيرة التي يتمتع بها مختاريان، ممزوجة بقدراته العالية على الملعب"، هي خلطة تجعل منه لاعبا "مثاليا"، من "الطراز الدولي". وكان لا بد لهذه التصريحات أن تفتح من جديد باب المقارنة بين وضع اللاعب مع توخيل وبين وضعه في عهد يورغن كلوب، خاصة وأن المدرب السابق لم يتحدث يوما عن المزايا الأخلاقية للاعب واكتفى بالجانب الفني فقط. بينما صرح اللاعب نفسه أنّ "الموسم الأول له بدورتموند كان جيدا، والثاني أقل جودة"، مع تمنياته أن يكون الثالث أفضل. وإذا استمرت الأمور هكذا فمن المرجح أن يكون الموسم القادم الأفضل له على الإطلاق، بعد مجيئه إلى دورتموند في صيف 2013 بعقد لثلاث سنوات.

من الأفضل؟

واستنادا على مختاريان كنموذج، عادت مجددا المقارنة بين المدربين تشغل بال المحللين، خاصة وأن أسلوب الرجلين مختلف تماما، فكلوب كان يعتمد على إذكاء الحماسة بين اللاعبين بأسلوب عاطفي أبوي، فيما يظهر توخيل كرجل "التفاصيل" الذي يحلل كل شيء على الملعب حتى شكل عارضة المرمى إن اقتضى الأمر. ولا يعني أن خماسية مباراة الإياب، ستحسم الأفضلية لتوماس توخيل، فالشوط الأول دليل كاف على أنه من المبكر جدا الجزم بأن دورتموند القوي قد عاد، بل بالعكس، شاهدنا في الشوط الأول، إيقاعا مملا، وسلسلة أخطاء فنية متواصلة، وإهدارا للفرص، خاصة تلك التي أتيحت لبيير إيميرك أوباميانغ في الدقيقة 24 أو ماركو رويس في الدقيقة 38، وحتى مختاريان نفسه كان في ذاك الشوط غير مقنع تماما.

وربما كان لحسن الحظ أنّ القرعة أوقعت دورتموند أمام منافس من المفترض أن يكون في متناول اليد بالنسبة للفريق الألماني، فالفريق النرويجي يحتل حاليا المركز السادس بعد المرحلة 18 من الدوري المحلي. كما أن الفريق سيبدأ منافسات الملحق، بمباراة خارج قواعده، على أن تجرى مباراة الإياب ببيته وبين جمهوره بملعب إيدونا بارك. وتقام القرعة لدور المجموعات في 28 من الشهر الجاري، والذي سينافس فيه أيضا من الجانب الألماني فريقا شالكه وأغوسبورغ.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد