1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تجدد التزامها بدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط

٢ نوفمبر ٢٠٠٩

جددت برلين دعوتها إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بالطرق السلمية، انطلاقا من حق الفلسطينيين بإقامة دولة قادرة على الحياة إلى جانب مع إسرائيل، جاء ذلك زيارة المستشارة الألمانية لواشنطن وبحثها تحريك عملية السلام.

https://p.dw.com/p/KLq8
صورة من: DW

على خلفية العقبات العديدة التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط، وفشل الإدارة الأميركية في إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، أوضحت الحكومة الألمانية أنها لا تزال تتمسك بحل الدولتين القائم على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وبضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، الذي هو مطلب أوروبي ودولي.

وعشية سفر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الولايات المتحدة لعقد محادثات مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض تتناول خلاله الجمود الحاصل في عملية السلام في المنطقة والجهود التي تبذلها واشنطن لتحريكها قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم لـ"دويتشه فيله" إن التزام حكومته والمستشارة بحل الأزمة في المنطقة "لم يغير"، مشددا على "أن السعي مستمر لتحقيق تقدم ملموس على الأرض".

الفرصة ليست متاحة على طول

Israelische Siedlung in Ost-Jerusalem
صورة من: AP

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية شتيفان بريدول لموقعنا أن هدف برلين يتماشى وهدف المجتمع الدولي للوصول إلى حل الدولتين؛ أي إقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة إلى جانب إسرائيل. وحذّر المسؤول الألماني من أن الفرصة المتاحة حاليا للتوصل إلى حل "مفتوحة لفترة زمنية" لكنها "محدودة نسبيا"، مشدَّد بأن المطلوب حاليا هو إحراز تقدم في اتجاه تحقيق حل الدولتين.

ورحّب بريدول بالجولة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حاليا إلى المنطقة، وكذلك بالجولات التي قام بها قبلها المفوض الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل المتواجد حاليا في المنطقة. وقال إن حكومته تدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية من أجل جلب الفرقاء إلى طاولة المفاوضات، إضافة إلى أنها مهتمة بدورها بعودتهم إلى التفاوض مع بعضهم البعض من جديد للبحث في شؤون الوضع النهائي للحل.

"خارطة الطريق هي الأساس"

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "خريطة الطريق" هي "حجر أساس لدفع عملية السلام إلى الأمام، الأمر الذي تدعمه ألمانيا بقوة". وأضاف أن تشديد "خريطة الطريق" على نقطة الوقف التام لسياسة الاستيطان الإسرائيلية لا خلاف حوله، لكنه أضاف أن الخريطة تتضمن أيضا مجموعة من الالتزامات التي يتوجب على الأطراف المعنية تنفيذها.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تراجعت بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس الغربية عن شرط وقف الاستيطان قبل بدء المفاوضات مع الفلسطينيين، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه معها. ولم تشأ الحكومة الألمانية التعقيب على تراجع الموقف الأميركي، كما أن الاتحاد الأوروبي الذي سبق واتخذ موقفا متشددا من مواصلة الاستيطان لم يعلق بعد على تراجع الإدارة الأميركية الذي أثار الاستياء لدى المسؤولين العرب والفلسطينيين.

وبعد دفاع كلينتون عن موقف بلدها ورفضها الانتقادات الموجهة إلى إدارتها عادت وقللت بعد وصولها إلى مراكش في المغرب من شأن كلامها. وأعلنت أن موقف الرئيس أوباما "واضح ولا لبس فيه" ويتمثل "برفض مبدئي للتوسع الاستيطاني في المناطق الفلسطينية المحتلة". وأضافت أن حكومتها "لن تعترف بشرعية البناء الاستيطاني" الحاصل في المناطق الفلسطينية.

الكاتب: إسكندر الديك

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد