برج الساعة في مكة

عندما استُدعي مكتب إس إل راش في شتوتغارت لتعديل التصميم كانت أعمال البناء في مكة تجري على قدمٍ وساق. حيث كان مخططًا أن يكون ارتفاع البرج 450 مترًا ليحمل ساعة عملاقة، والآن هناك رغبة بأن يصبح ارتفاعه 600 مترٍ، شريطة أن تبقى الأساسات قادرةً على حمل وزن البرج. إذًا كان المهندسون أمام تحدٍ كبير، إذ لم يسبق أن وضعت ساعة على برج بهذا الارتفاع، لذا مطلوب أن تكون خفيفة نسبيًا، وهناك تحدٍ من نوع آخر، إذ لا يُسمح لغير المسلمين بدخول مكة، بينما ضغط الوقت جاثم.

أمام فريق العمل 4 أعوام لإنهاء تنفيذ هذا المشروع العملاق. حيث يبلغ قطر الساعة الضخمة 43 مترا، بينما يصل طول عقرب الدقائق إلى 23 مترا، كما يبلغ وزن كل واحد من محركاتها الأربعة 21 طنا، لتكون هذه الساعة أضخم بـ 35 مرة من ساعة بيغ بن. وتزيِّن الواجهة الخارجية 98 قطعة فسيفساء وأوراق ذهبية من عيار 24 قيراطًا، ويضيئ الساعة مليوني مصباح "إل إي دي" ليلا مما يجعلها مقروءة حتى عن بعد 8كيلومترات. هذا الفيلم الوثائقي يروي قصة مذهلة لواحدة من التحف الهندسية، منذ فكرتها الأولى حتى خروجها إلى أرض الواقع، كما يقدم نظرة نادرة حول تلك المدينة المقدسة.