1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بثينة كامل: أستغرب من اندهاش الإعلام الغربي لنتائج الانتخابات المصرية

١٦ يناير ٢٠١٢

شبه انعدام تمثيل المرأة في البرلمان المصري القادم كان من احد المحاور التي تطرقت إليها الصحافة الغربية التي اعتبرت أن نساء مصركن أكبر خاسر في الإنتخابات. دويتشه فيله حاورت السيدة بثينة كامل مرشحة الانتخابات الرئاسية.

https://p.dw.com/p/13kcB
السيدة بثينة كامل مرشحة الانتخابات الرئاسية المصريةصورة من: picture alliance/dpa

دويتشه فيله: العديد من وسائل الإعلام الغربية علقت على نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر بأن النساء كن أكبر الخاسرات في هذه الانتخابات، ما هو رأيك في ذلك؟

هذه كانت نتيجة متوقعة. بوجود نظام الانتخابات الذي اقره وأشرف عليه المجلس العسكري والتعديلات الدستورية التي ألغت التمييز الإيجابي للمرأة الذي يعرف بالحصة أو الكوتة وكذلك بوجود القوائم النسبية في ظل مجتمع نعرف فيه أن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان المصري على مدار السنوات الماضية لم تكن تتجاوز 0.5 % . في ظل حكم عسكري لمصر وإصرار المجلس العسكري على الاستمرار في حكم البلاد، هو غير أمين على الثورة المصرية بكل ما مثلته وطالبت به من قيم وكرامة ومساواة لأن العقلية العسكرية في الأساس هي عقلية محافظة. ووجدنا صفقات تعقد مع الإخوان المسلمين منذ اليوم الأول والآن نرى الصفقات الواضحة مع العناصر المتطرفة بمعنى أنه طول الوقت هناك تشويه واختراع تهم باطلة للحركات الشبابية ونماذج الثورة المصرية والكتاب. وهناك هجوم على منظمات حقوق الإنسان في الوقت الذي يشير فيه تقرير وزارة العدل ويوضح فيه أن الجبهة السلفية حصلت على 300 مليون جنيه في الستة أشهر التي أعقبت الثورة المصرية من جهات خارجية. منذ أسابيع ظهرت ما تسمى بجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي جماعة نسمع عن تطرفها من المجتمع السعودي. الآن يريدون أعادتنا في مصر إلى عصور تنتهك الحريات الشخصية وتحول الإسلام إلى مظهر شكلي بعيدا عن كل القيم الإيجابية التي يتضمنها. إذن أنا أستغرب أن يرى الإعلام الغربي أن نتائج الانتخابات البرلمانية مدهشة أو صادمة. فكما تأثرت المرأة بنتائج الانتخابات تأثرت أيضا القوى الثورية والشبابية الصاعدة التي كانت رأس حربة هذه الثورة...فهي أيضا لم تحصل إلا على مقاعد قليلة.

مبارك وقبل خلعه من الحكم، كان قد وضع كوتة للمرأة في البرلمان المصري. أما المجلس العسكري فقام بإلغاء كوتة المرأة...هل أنت مع فكرة الكوتة في حد ذاتها؟

نعم بالطبع. فلابد من موجود تمييز ايجابي للفئات المهمشة. بشكل عام أنا مع الكوتة كما هو الأمر في مثال النصف بالمائة لذوي الإعاقة في العمل. فلابد من دعم الفئات الضعيفة في المجتمع وهذا يتطلب الإيمان بأنه لابد وأن يكون هناك تمثيل لنصف المجتمع أي للمرأة والتي عانت في ظل عقود ماضية من التهميش.

Ägypten Unruhen in Kairo Frau im blauen BH als Symbol des Widerstand Demonstration
صورة لن تمحى من ذاكرة المجتمع المصريصورة من: Reuters

أنت السيدة الوحيدة التي اتخذت خطوة الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة غير المعلومة التاريخ حتى الآن...ما هي المشاكل التي تتعرضين لها كونك سيدة قررت الدخول في معترك الحياة السياسية؟

أول صعوبة تواجهني هي المجلس العسكري الذي يحط من قيمة المرأة ويرفض الرأي الآخر والمعارضة و منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد وأنا احذر وانتقد. وتمت محاكمتي عسكريا، وأنا معرضة للدخول إلى السجن في أي وقت بسبب ذلك، إضافة إلى الإقصاء الكامل وحروب التشويه من قبل اللجان الإلكترونية التي تتبع رموز الحزب الوطني القابعين حاليا في سجن طرة. ويكون تشويه المرأة دائما عبر الألفاظ الجارحة والتهم الخادشة للحياء واتهامات مؤسفة للغاية. ولو كان المجلس العسكري يعي قيم الاحترام في المجتمع لتمكن من الرقي بالمجتمع...

أنتِ من الذين قرروا الترشح للرئاسة هل تمتت دعوتك للدخول في حوار مع المجلس العسكري كما حدث مع بعض المرشحين الآخرين؟

القشة التي قضمت ظهر البعير كانت عندما دعاني اللواء إسماعيل عثمان رئيس الشؤون المعنوية في شهر إبريل الماضي لتصحيح رؤيتي فيما يتعلق بالمجلس العسكري. واستطعت أن استفزه لكي يقول وجهة نظره الحقيقية. فقال لي إن منظمات حقوق الإنسان عملاء وإن الثوار كانوا يقبضون الدولار وهم في ميدان التحرير. وعندما واجهته بكشوف العذرية أجابني بأن الثوار كانوا يمارسون الدعارة في الميدان. اعتقد أنهم يخشونني كثيرا لأنني لن اسكت يوما عن فضائحهم وسأظل بجانب الثورة والثوار. إن أيا منا لم يكن ليرشح نفسه دون قيام الثورة المصرية. واعتقد أن إعلان الدكتور البرادعي بالوقوف إلى صفوف الثوار يؤكد مواقفي. فكل مجهودي الآن هو بهدف الترويج للثورة المصرية. ولم أطبع بوسترا واحدا لحملتي الانتخابية حتى الآن. فحملتي الانتخابية هي العمل على فضحهم جميعا.

اجرت الحوار: هبة الله إسماعيل

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد