1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

بايدن وشولتس يحضان الكونغرس على الإسراع في رصد مساعدة لكييف

١٠ فبراير ٢٠٢٤

في بيان عكس الآراء الموحدة للمستشار أولاف شولتس والرئيس جو بايدن، حض شولتس الكونغرس على رصد مساعدة مالية سريعة لأوكرانيا. فيما حذر بايدن من أن فشل الكونغرس في تحويل المساعدة يعد "فضيحة وجريمة" في آن واحد.

https://p.dw.com/p/4cFQ0
الرئيس الأمريكي بايدن والمستشار الألماني شولتس في البيت الابيض 09.02.2024
لقاء بايدن وشولتس عكس توافقا في الآراء السياسية خاصة فيما يخص الحرب في أوكرانياصورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس بصوت واحد مساء أمس الجمعة (التاسع من فبراير/ شباط) في واشنطن لدعوة الكونغرس إلى الإفراج عن مساعدات جديدة لأوكرانيا، من دون أن يكون هناك ما يضمن أنّ دعوتهما هذه ستؤتي ثمارها.

 وقال بايدن إن "فشل الكونغرس في مساعدة أوكرانيا يكاد يكون إهمالا إجراميا. إنها فضيحة". ويطالب بايدن منذ أشهر بـ 60 مليار دولار إضافية لاستئناف المساعدات العسكرية التي توقفت في نهاية كانون الأول/ ديسمبر.

 من جهته حذر ضيفه على إثر المناقشات من أنه "إذا ما فشل الكونغرس الأمريكي في إيجاد حل للإفراج عن المساعدات المالية، فهذا تهديد حقيقي لسلامة الأراضي الأوكرانية".

 وحض شولتس أمس الجمعة في واشنطن، الكونغرس على رصد مساعدة مالية لأوكرانيا "سريعا جدا"، محذرا من أن عدم توفير هذه المساعدة سيجعل الوضع "بالغ التعقيد" بالنسبة الى كييف. وصرح للصحافيين "سيكون أمرا جيدا أن يتم رصد (المساعدة) سريعا جدا" لانه "من دون مساهمة الولايات المتحدة، فإن الوضع في اوكرانيا سيصبح بالغ التعقيد".

وأجرى شولتس   محادثات مع بايدن ركّزت على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت تعطّل الخلافات السياسية إقرار حزمة دعم أمريكية بمليارات الدولارات. واستغلّ المستشار الألماني تصريحه للصحافة، للتنديد بالمقابلة "السخيفة جدا" التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المذيع الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون القريب مندونالد ترامب والتي بُثّت في اليوم السابق.

 وأول أمس الخميس، التقى المستشار الألماني العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين في حفل عشاء في واشنطن، ودعا في ختامه الى دعم أوكرانيا على جانبي الأطلسي. وكتب على موقع اكس "كان من الجيد التحدث مجددا مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من كلا الجانبين. أوكرانيا بحاجة إلى دعمنا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".

 تُعدّ الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لكييف فيما تحل ألمانيا في المرتبة الثانية. ويأتي اجتماع شولتس وبايدن بعد نحو عامين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأرسلت واشنطن وبرلين، إلى جانب غيرهما من الدول، مختلف أنواع الأسلحة والدعم إلى أوكرانيا. لكن لم تعد كييف تحقق أي تقدّم يذكر في ظل تزايد الشكوك حيال إمكان تقديم حلفاء كييف الغربيين مزيدا من الدعم، وهو أمر يرجّح أن يصبّ في مصلحة بوتين.

وقبل مغادرته متوجّها إلى واشنطن الخميس، حضّ شولتس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تكثيف الجهود لتقديم الدعم إلى أوكرانيا.

  وقال إن على حلفاء أوكرانيا الغربيين أن "يبعثوا برسالة واضحة جدا للرئيس الروسي مفادها أن عليه ألا يتوقع تراجع دعمنا، بل سيتواصل لمدة كافية وسيكون كبيرا بما يكفي".

 لكن في الولايات المتحدة، يواجه طلب البيت الأبيض تخصيص مساعدات عسكرية لكييف بقيمة تناهز 60 مليار دولار تعثرا في أروقة الكونغرس. وقد تجاوزت الحزمة أول عقبة الخميس عندما صوّت النواب الأمريكيون لصالح النظر فيها، لكن معارضة حلفاء دونالد ترامب اليمينيين تعني أن إقرارها ما زال صعب المنال.

ويتعارض ذلك مع الوضع في أوروبا حيث اتفق قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على مساعدات بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) لأوكرانيا، متجاوزين معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على مدى شهور. وأعرب شولتس عن أمله في أن يساعد ذلك بايدن في تمرير الحزمة في الولايات المتحدة.

لقاء شولتس وبايدن.. هل يحرك ملف الدعم الأمريكي لكييف؟

التوتر في الشرق الأوسط

وفي مقال نُشر في "وول ستريت جورنال" قبل الزيارة، حذّر شولتس من أن انتصار روسيا في أوكرانيا "سيغيّر بشكل جذري وجه أوروبا" ويسدد "ضربة قوية للنظام العالمي الليبرالي".

 وإن كان المشهد في أوروبا يبدو مشجّعا أكثر بالنسبة لكييف، إلا أن هناك مؤشرات أيضا إلى شعور متزايد بالإنهاك مع تواصل الحرب.

 وأقر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي بأن التكتل سيزوّدأوكرانيا بأكثر بقليل من نصف القذائف المدفعية البالغ عددها حوالى مليون التي تعهد إرسالها بحلول آذار/مارس. وقد وُجّهت اتهامات لبلدان مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بعدم دعم هذه الجهود بينما وُجّهت انتقادات حتى لألمانيا لرفضها تقديم الصواريخ البعيدة المدى التي تطالب بها كييف. 

كذلك بحث شولتس مع بايدن التوتر في الشرق الأوسط، حيث لا يبدو أن الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر في غزة قد تنتهي قريبا.

وازدادت حدة التوتر بعد مقتل جنود أمريكيين في الأردن أواخر كانون الثاني/ يناير، في أولى الخسائر البشرية الأمريكية جراء هجمات في المنطقة مذ اندلاع الحرب في غزة. وحمّل بايدن فصائل موالية لإيران مسؤولية الهجوم بينما نفّذت واشنطن ضربات استهدفت مجموعات موالية لإيران في سوريا والعراق.

   ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)