باكستان في حداد على ضحايا اعتداء جامعة باشا خان
٢١ يناير ٢٠١٦
بدأت باكستان اليوم الخميس (21 يناير/كانون الثاني 2016) يوم حداد وطني على ضحايا الاعتداء الذي نفذه فصيل من حركة طالبان على جامعة في شمال غرب البلاد وأسفر عن 21 قتيلا. ونكست الأعلام فوق كل المباني الحكومية في داخل وخارج البلاد، كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، فيما تقام صلوات في العاصمة إسلام آباد. وتوعد شريف بالرد "بدون هوادة" على المجزرة وأمر قوات الأمن بملاحقة مدبري هجوم الأربعاء على جامعة باشا خان في شارسادا حيث استهدف الطلاب بالقنابل والأسلحة الرشاشة.
وقال شريف – في بيان من سويسرا حيث يشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي – إنه "يتابع الوضع شخصيا"، مضيفا إن "تضحيات مواطنينا التي لا تحصى لن تذهب هدرا". وأكد أن "الأمة بكاملها متحدة في مواجهة الارهاب". وفي وقت مبكر أمس الأربعاء اقتحم أربعة مسلحين حرم جامعة باشا خان على بعد نحو 50 كلم من بيشاور وقتلوا 21 شخصا غالبيتهم من الطلبة قبل أن تقتلهم قوات الأمن. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنه عبر مهاجمة طلبة، يستهدف الإرهابيون مرة جديدة "أجيال باكستان المستقبلية".
وتم دفن كل ضحايا هجوم الأربعاء وبينهم استاذ الكيمياء سيد حميد حسين الذي تحدى المسلحين واطلق عليهم النار بمسدسه فيما كان طلابه يهرعون للاحتماء في الخارج. وتبنى الهجوم فصيل من حركة طالبان الباكستانية لكن سرعان ما وصفته قيادة الحركة بانه "مخالف للاسلام" متوعدة ايضا بملاحقة المسؤولين عنه.
ش.ع/ و.ب (أ.ف.ب)