1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باحثون بأبو ظبي يعلنون فك الشفرة الجينية للصقور

١٧ ديسمبر ٢٠١١

على هامش المنتدى الدولي للصقور أعلن باحثون عن توصلهم إلى فك الشفرة الجينية لبعض أنواع الصقور، وذلك من خلال تحليل مادة (دي إن إيه) لديها. ويتم حاليا دراسة وتحليل وظيفة المورثات.

https://p.dw.com/p/13Unl
صورة من: AP

أعلن 10 باحثين يشاركون في المنتدى الدولي للصقور بأبو ظبي نجاحهم في حل الشفرة الجينية لبعض أنواع الصقور، ومقارنتها بالمادة الوراثية للإنسان. وذكروا أنهم أجروا تحاليل لمادة (دي إن إيه) لصقور من نوعي "الشاهين"و"الصقر الحر" من "مستشفى أبو ظبي للصقور" وتوصلوا للتسلسل الوراثي لهذين النوعين. وينتمي الباحثون لمعهد العلوم الحيوية في جامعة كارديف البريطانية ومعهد بكين للعلوم الوراثية وقسم الكائنات الحية والبيئية ببريطانيا. وقدموا ورقة عمل للمنتدى قالوا فيها إن التسلسل في المواد الوراثية للصقر يزيد عن 100 طية وراثية لكلا النوعين للصقور، وبالنسبة للتسلسلات غير المنقطعة والموصلات الداعمة للأنسجة فقد كانت أربعة ملايين و28 ألف قاعدة (بالنسبة للصقر الشاهين) و4 ملايين و31 ألف قاعدة (بالنسبة للصقر الحر).

وبلغ الحجم الكلي الناتج للمادة الوراثية لكلا الطيرين 1.2 مليار قاعدة، أي بزيادة تبلغ 150 مليون قاعدة عن الرقم المعروف حول الدجاج البلدي. وذكر الباحثون أنه تمت مقارنة المادة الوراثية للصقور بتسلسلات المواد الوراثية للإنسان والدجاج البلدي وطائر الزيبرا، وقد نتج عن ذلك شرح لحوالي 14 ألف مورثة لكلا الصقرين، ويتم حاليا تحليل وظيفة المورثات.

وبالمقارنة مع الدجاج البلدي، فإن لدى هذين الطيرين عددا أقل من تسلسلات (دي إن إيه) المتكررة، وبضعة تسلسلات مزدوجة، ما يوحي بقوة البنية للمادة الوراثية. وبصفة عامة، يملك الصقر الحر مستويات أعلى من الشاهين في تباين المادة الوراثية. وانتهت الدراسة إلى أن المواد الوراثية الخاصة بالطيور الجارحة تكشف قدرتها على تحمل ضغوط انتقائية أشد وطأة لمثيلاتها الموجودة لدى الطيور التي تمت دراستها حتى الآن.

Paintschooting Falken als Botschafter
بانتظار نتائج كشف الشيفرة الجينية للصقور على تحسين نسلهاصورة من: C.G. Schübel

أول أرشيف لتاريخ الصقور

و ضمن فعاليات المنتدى أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عزمها "إنشاء أول أرشيف في العالم لتاريخ الصقور والصقارين ووسائل الصيد". وسيتم جمع نسخ أصلية عن كل المخطوطات المكتوبة باللغة العربية حول الصقور والصقارين لتكون مراجع علمية متاحة أمام جميع المهتمين بالصقارة.

وكانت جلسات المنتدى الدولي للصقور قد انطلقت أمس الأول الخميس في مدينة العين الإماراتية بمشاركة 93 خبيرا دوليا وعالما ومتخصصاً بالصقارة من75 دولة، يقدمون أوراق أعمالهم البحثية في كل ما يتعلق بالصقور والصقارين والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني. وتبحث جلسات المنتدى موضوعات "صحة الصقور" و"تراث الصيد بالصقور"،و"الضوابط القانونية للصيد بالصقور من حيث التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة".

(ف. ي/ د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي