1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"انفتاح مساجد برلين على محيطها يعزز دور الجالية المسلمة في المدينة"

بناجيوتيس كوبغانيس/ اعداد: محمد الحرشي٢٦ يناير ٢٠٠٧

دراسة جديدة تم إعدادها بتكليف من مجلس الشيوخ ببرلين تشير الى أن نحو 80 مسجداً تتواجد في العاصمة وحدها، لكنها لا تلعب دورًا كبيرًا في محيطهاً، على الرغم من انفتاحها في السنين الأخيرة في وجه مؤسسات الدولة وسكان المدينة.

https://p.dw.com/p/9hAH
مصلون في أحد مساجد العاصمة برلينصورة من: AP

أظهرت دراسة حديثة أعدت بتكليف من مجلس الشيوخ ببرلين أن العاصمة الألمانية وحدها تحتوي على ما يقارب الـ 80 مسجدا. لكن ووفقا لهذه الدراسة تبقى هذه المساجد غير معروفة للكثيرين باستثناء ثلاثة مساجد، نظراً إما لتواجدها في طوابق سفلية أو في غرف خلفية للبنايات أو على شكل بنايات صغيرة في ضواحي المدن. ويرجع ذلك لكون بناء المساجد بما يتطلبه ذلك من وجود مآذن بارزة لهان لازال غير مرخص به من طرف السلطات الألمانية وغير مرغوب به من طرف المجتمع الألماني، الشيء الذي يناقض مطلبهم باندماج فعلي للمسلمين في هذا البلد، كون "تحقيق اندماج فعلي لا يتم إلا من خلال ضمان الحق في ممارسة الديانة بما يتطلبه ذلك من إنشاء المساجد والاعتراف بها"، على حد قول المختص بشؤون الاندماج في مدينة برلين جينتر بنينج. لكن طالما أن المساجد يراد أن ينظر إليها كجمعيات ثقافية فقط ويتم تشييدها على شكل منازل صغيرة، فانه من الطبيعي ان لا تتمكن من لعب دور كبير في اندماج المسلمين، حسب قول جينتر. لذا فهو يطالب باختبار كلا الطرفين في القدرة على التعايش: "قدرة الألمان على احترام الإسلام كديانة والسماح بتشييد المساجد ورفع الأذان من جهة، وقدرة المسلمين على الانفتاح في وجه مؤسسات الدولة والمجتمع المدني من جهة أخرى".

"تشييد المساجد تعبير عن رغبة حقيقية في الاندماج"

10. Tag der Offenen Moschee 2006 Moschee in Kreuzberg
يوم المساجد المفتوحة، مناسبة هامة لغير المسلمين للتعرف على الدين الإسلامي.صورة من: AP

ويضيف على ذلك جينتر بالقول أن تشييد المساجد هو تعبير عن الرغبة في الاندماج، وأن المشاكل الناتجة عن السكن بالقرب من المساجد يمكن جعلها فرصة للتعرف أكثر على الإسلام وتصحيح الأحكام المسبقة بالنسبة للألمان من جهة، والانفتاح على المجتمع الألماني بالنسبة للمساجد من جهة أخرى. واستنادا إلى هذه الدراسة فإن ما يقارب 80 في المائة من مساجد المدينة أصبحت تتواصل بشكل كبير سواء مع المؤسسات الرسمية أو غير الرسمية. لكن سر هذا التحول، حسب نفس الدراسة، يكمن في كون الجيل الجديد من الشباب الذي ولد أو ترعرع بألمانيا ويتقن بذلك لغة البلد، أصبح يتحمل نوعا من المسؤولية في هذه المساجد. "لهذا تبقى مسؤولية انفتاح المساجد على محيطها مسؤولية الشباب"، حسب قول المختصة بالعلوم الإسلامية في جامعة برلين ريم سبيلهوس.

التنوع العرقي لمسلمي برلين

كما خلصت هذه الدراسة الجديدة، التي شملت نصف مساجد المدينة والتي قام بها حوالي 15 خبيرا في مجال الهجرة والاندماج، إلى القول أن مساجد المدينة استطاعت بشكل كبير التأقلم والاندماج مع محيطها مقارنة مع نتائج دراسة أجريت في نفس الشأن قبل ثماني سنوات. إضافة إلى ذلك أشارت الدراسة الجديدة إلى بروز تنوع عرقي للمسلمين بهذه المدينة. وفي هذا الصدد تقول أليكسا فيربار المختصة في مجال الهجرة والاندماج: "لدينا جميع التوجهات الإسلامية من شيعية وأحمدية وسنية ومن مختلف الأقطار". فكل جماعة تؤسس مسجدا لها إما حسب البلد الأصل، فهناك على سبيل المثال مسجد الأتراك أو المغاربة وما شابه ذلك، أو حسب مذهبها الديني مثل مسجد الاحمديين أو الشيعة أو السنة. لكن بالنسبة للشعب الألماني يبقى الفرق غامض للغاية كما تشير الدراسة، مما ينتج عنه عدم تعاون المساجد وبالتالي عدم قدرتها على لعب دور أكبر في المجتمع المدني.

تجدر الإشارة إلى أن ما يفوق أربعة ملايين مسلم يقيمون في ألمانيا وأن نسبة كبيرة من الأتراك تقيم في العاصمة الألمانية، لدرجة أنهم يعتبرون مدينة برلين ثاني أكبر مدينة تركية بعد العاصمة اسطنبول.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد