1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

امرأة تقتحم مهنة يحتكرها الذكور في مصر

٩ أكتوبر ٢٠١٧

يبدو أن ممارسة مهنة الحدادة لم يعد حكراً فقط على الرجال، فقد دفعت الصعوبات المالية بامرأة مصرية إلى مزاولة هذه المهنة الشاقة واقتحام هذا المجال الذكوري بامتياز دون الالتفات إلى الضغوط الاجتماعية.

https://p.dw.com/p/2lWyC
Symbolbild Schmied
صورة من: Fotolia/lunamarina

تعمل سيدة مصرية تدعى مها صبري في مهنة الحدادة، التي يمارسها الرجال بشكل حصري، في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط. وتعلمت مها على مدى 15 عاماً الماضية بالتدريج المهارات اللازمة لهذا العمل الشاق بمساعدة زوجها في الورشة التي يعمل بها.

وواجهت عائلة صبري صعوبات ماليه أدت بها إلى تحدي التقاليد والضغوط الاجتماعية والعمل في هذه المهنة الشاقة، حيث سخر كثيرون من مزاولة هذه السيدة المصرية هذا العمل، بيد أنها تواصل عملها رغم كل الضغوطات.

وفي هذا السياق، قالت مها: "في البداية كان الناس يعتقدون أنني أقوم بذلك كي أستعرض، ولكن لا أحد يدري بظروف الآخرين". وأضافت: "السيد (زوجها) كان يشجعني، ولم يكن بصراحة مهتماً بكلام الناس ... كان بيساعدني". في غضون ذلك، تحاول مها مواصلة تعليمها، إذ تدرس بالسنة الأولى في معهد للفندقة والسياحة.

وأوضحت صبري أنها تعلمت أعمال اللحام والثقب، حيث كانت تراقب زوجها، السيد فوزي، بهدف تعلم أسرار المهنة منه. إلى ذلك، يصنع الزوجان مجموعة مختلفة من الهياكل والتشكيلات المعدنية المصممة بشكل خاص.

وأشارت مها إلى أنها لا تزال تضع التعليم نصب عينيها من أجل الحصول على المؤهل الدراسي في كل من السياحة والفندقة، موضحة في نفس الوقت عزمها على مواصلة مساعدة زوجها في الحدادة. وتقول في هذا الإطار: "طموحاتي أن نعيش في ستر مع أولادي وزوجي، وسأكمل تعليمي أنا وأولادي ونأخذ شهادات عالية طبعاً، وأن ألقى وظيفة حكومية جيدة. لكنني لن أترك زوجي في الورشة وحده".

يُشار إلى أن الزوجين قد تمكنا بعد سنوات من العمل في ورش الآخرين من تأسيس ورشتهما الخاصة، وبإمكانهما تدبير نفقات أطفالهما الثلاثة في وقت تواجه فيه مصر صعوبات اقتصادية شديدة.

ر.م/ ي.أ (رويترز)