1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الملف السوري يخيم على القمة الروسية الأوروبية

٤ يونيو ٢٠١٢

يعقد قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا اليوم الاثنين لقاء قمة في سانت بطرسبورغ لبحث عدد من قضايا التعاون بين الجانبين سيما في مجال الاقتصاد والطاقة، لكن المسألة السورية تهيمن على أول لقاء من نوعه منذ عودة بوتين إلى الكرملين.

https://p.dw.com/p/157Qt
epa03247924 Russian President Vladimir Putin (L), European Commission President Jose Manuel Barroso (C) and President of the European Council, Herman Van Rompuy (R) walk prior to their informal dinner during an EU-Russia summit in Strelna, outside St.Petersburg, Russia, 03 June 2012. EPA/ALEXEY NIKOLSKY/RIA NOVOSTI/POOL MANDATORY CREDIT
صورة من: picture-alliance/dpa

تعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية اليوم الاثنين لقاء قمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وهو أول لقاء منذ عودة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الكرملين الشهر الماضي. وسيركز الاجتماع على موقف بوتين إزاء سوريا واستعداده لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي اكبر شريك تجاري لبلاده. واستضاف بوتين زعماء الاتحاد على مأدبة عشاء أمس الأحد قبل أن يجري محادثات معهم اليوم الاثنين في ضيعة فخمة على مشارف سانت بطرسبرغ مسقط رأسه. ووصف دبلوماسيون أوروبيون الاجتماع بأنه فرصة للتعرف من جديد على بوتين الذي عاد ليقود السياسة الداخلية والخارجية لبلاده رسميا.

لكن الأزمة في سوريا، حيث أحبطت موسكو جهود الغرب لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد، ربما تعكر صفو الأجواء وتلقي بظلالها على المحادثات بشأن التجارة وقضايا أخرى. ومازال لدى روسيا وأوروبا أمل في أن تنهي خطة كوفي عنان المدعومة من الأمم المتحدة، أعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرا والتي تلقي الدول الغربية باللائمة فيها على الأسد. لكن دول الاتحاد تريد أن تضغط روسيا على الرئيس السوري لسحب أسلحته من المدن ووقف الهجمات والتخلي عن الحكم. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي "يجب أن نضمن أن روسيا تستخدم نفوذها بالكامل في إقناع النظام بتطبيق (الخطة)." وأضاف "من المؤكد أن الجانب الروسي لم يكن مفيدا جدا في إيجاد حلول فيما يتعلق بالتوصل إلى مخرج سياسي."

وتؤكد روسيا أنها لا تحمي الأسد الذي يوفر لموسكو أفضل موطئ قدم في الشرق الأوسط وتقول إن تنحي الرئيس السوري لن يكون شرطا مسبقا للحوار السياسي.

ولم يقدم بوتين تنازلات في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لبرلين وباريس يوم الجمعة وركز على عنف مقاتلي المعارضة وانتقد العقوبات وقال إنه لا يمكن فرض القرارات السياسية على سوريا من الخارج.

جس نبض بوتين

وسيحاول رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون قياس موقف بوتين تجاه الاتحاد الأوروبي في مستهل ولاية رئاسية جديدة من ست سنوات. وقال مسؤول بالاتحاد عن المحادثات "الأمر يتعلق ببحث ما إذا كنا نتشارك في نفس الرؤية فيما يتعلق بمسار شراكتنا الإستراتيجية."

والشراكة بين روسيا والاتحاد الأوربي الذي يعتبر اكبر شريك تجاري لموسكو عميقة إذ تعتمد أوروبا بشدة على صادرات الطاقة الروسية وتشتري روسيا منتجات من الاتحاد بدءا من السيارات الألمانية وانتهاء بزيت الزيتون اليوناني والأثاث.

لكن بين الجانبين خلافات عديدة بشأن قضايا تتراوح بين إمدادات الطاقة والتجارة وفتح الأسواق وحقوق الإنسان مما يعرقل الجهود لحسم المحادثات المستمرة منذ أربع سنوات حول اتفاق جديد يحكم العلاقات بينهما. ومن المقرر أن تنضم روسيا إلى منظمة التجارة العالمية هذا العام والتي تلزمها بالقواعد العالمية لكن الاتحاد يريد من الكرملين خفض الحواجز أمام الشركات والاستثمارات الغربية من خلال كبح الفساد وتحسين سيادة القانون.

ويشعر بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن تؤدي عودة بوتين إلى مزيد من التدخل الحكومي في الاقتصاد وبطء الإصلاحات.

(ي ب/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل الملافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد