1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المفوضية الأوروبية تدعو إلى الانفتاح أمام العمالة القادمة من شرق القارة

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج. م)١٩ نوفمبر ٢٠٠٨

أكد المفوض الأوروبي لشؤون التوظيف أن توسع الاتحاد الأوروبي نحو شرق أوروبا ووسطها لم يؤد إلى تدفق كبير للعمالة الرخيصة نحو الدول الأغنى في الاتحاد كما كان يعتقد، داعية إلى إزالة العقبات أمام حرية تنقل هؤلاء العمال.

https://p.dw.com/p/Fxqx
عمال بناء بلغار في أحد مواقع البناء في برلينصورة من: picture-alliance/dpa

أكدت الإحصائيات الصادرة عن المفوضية الأوروبية التي أعلنت أمس الثلاثاء (18 تشرين الأول/ نوفمبر 2008) أن توسع الاتحاد الأوروبي نحو وسط أوروبا وشرقها لم يؤد إلى تدفق هجرة عمال السمكرة البولنديين أو عمال البناء البلغاريين إلى الدول الأغنى في الاتحاد عكس ما هو شائع. ووفقا لأحدث تقرير للمفوضية الأوروبية فإن أعدادا متزايدة من عمال الدول الإثنتي عشر التي نالت عضوية الاتحاد مؤخرا، تنتقل إلى ألمانيا أو بريطانيا منذ أن سمح لهم بالتحرك في حرية بين دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة، لكن أعدادهم لا تزال طفيفة نسبياً. ويشير التقرير إلى أنه في الواقع لا تزال الدول الأغنى في الاتحاد تستقبل عددا أكبر من المهاجرين الأجانب القادمين من الدول النامية مقارنة بالقادمين من دول شرق أوروبا.

زيادة طفيفة في عدد القادمين من شرق أوروبا

Bauarbeiter
يتوجه معظم المهاجرين صوب أسبانيا وإيطالياصورة من: AP

وأكد التقرير أن أعداد البلغاريين والرومانيين الذين تمكنوا من العثور على وظائف في الدول الـ 15 الأقدم في الاتحاد وصلت على سبيل المثال إلى 1.6 مليون شخص عام 2007 بزيادة قدرها 300 ألف شخص عن عام 2006 قبل انضمام الدولتين إلى الاتحاد. وتوجه معظم المهاجرين صوب أسبانيا وإيطاليا. لكن البلغاريين والرومانيين لا يزالون يمثلون 0.4 بالمائة فقط من إجمالي سكان الدول الأغنى في الاتحاد مقارنة بـ 0.3 بالمائة في عام 2006 . وفي الوقت ذاته يمثل مواطنو بولندا والدول التسع الأخرى التي انضمت للاتحاد عام 2004 فقط 0.5 بالمائة من سكان الدول الأغنى في الاتحاد الأوروبي؛ بزيادة 0.2 بالمائة عن عام 2004. يُذكر أن كل من جمهورية التشيك وأستوينا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا بالإضافة إلى قبرص ومالطا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، في حين جاء انضمام بلغاريا ورومانيا في عام 2007.

ارتفاع أعداد المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي

وعلى النقيض من ذلك ارتفع عدد المهاجرين الذين لا ينتمون للاتحاد الأوروبي ويعيشون في الدول الخمس عشر الأقدم في الاتحاد من 14 مليون شخص عام 2003 ليصل إلى 17.4 مليون شخص عام 2007. ويُعتقد أن المخاوف من غزو "عمال السمكرة البولنديين" وهو رمز للعمالة الرخيصة، لعبت دورا كبيرا في إقناع الكثير من الفرنسيين بالتصويت برفض دستور الاتحاد الأوروبي المعطل حاليا في استفتاء تم عام 2005. غير أن أرقام المفوضية أظهرت أن أعداد المواطنين الذين انتقلوا من الدول التي انضمت لعضوية الاتحاد مؤخرا بقيت ثابتة عند 0.1 بالمائة منذ عام 2003، ويتوجه معظمهم إلى بريطانيا وأيرلندا

دعوة للترحيب بعمال الدول المنضمة حديثاً

EU Kommission Sozialkommissar Vladimir Spidla
مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوظيف فلاديمير سبيدلاصورة من: AP

من جانبه أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوظيف فلاديمير سبيدلا، أثناء تقديمه التقرير، أن على حكومات الاتحاد الأوروبي رفع القيود المفروضة على العمال من الدول التي انضمت حديثا إلى الاتحاد الأوروبي، معللاً ذلك بالمنفعة التي ستعود على اقتصاديات هذه الدول. وفي هذا السياق قال سبيدلا: "إن عمال الدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الأوروبي حققوا مطالبهم في الدول التي تستقبلهم دون خلق اضطراب كبير في معدلات البطالة أو رواتب العاملين من أبناء البلد". وأضاف المفوض الأوروبي أنه بما أن حرية الحركة للأشخاص تعد "من الحقوق الأساسية"، فعلى الحكومات "رفع قيودها في أقرب وقت ممكن ".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد