1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارك متواصلة في غزة وأخبار متعاقبة حول هدنة جديدة

٢ فبراير ٢٠٢٤

توازيا مع الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، لا تزال المعارك مستمرة في وسط قطاع غزة وجنوبه خصوصا في خان يونس حيث تتركز العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.

https://p.dw.com/p/4bx5R
تتركز العمليات الإسرائيلية  في الأسابيع الأخيرة  في خان يونس ثاني مدن القطاع
تتركز العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في خان يونس ثاني مدن القطاع صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance

تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية الجمعة (الثاني من فبراير/شباط 2024) في قطاع غزة رغم وجود مؤشرات "أولى" إلى إمكان التوصل لهدنة جديدة وإطلاق سراح رهائن بعد نحو أربعة أشهر من الحرب.

وأفاد شهود فلسطينيون ليل الخميس الجمعة بحصول غارات إسرائيلية في وسط قطاع غزة وجنوبه، خصوصا في خان يونس ثاني مدن القطاع حيث تتركز العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.

وأحصت السلطات الصحية التابعة لحماس ما لا يقل عن 105 مدنيين قُتلوا مساءً وخلال الليل في أنحاء غزة.

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس للقاء الجنود في الميدان في وقت تحدث مسؤولون محليون عن معارك قرب مستشفيي ناصر والأمل. وقال غالانت "هذه الحرب تتطلب صمودا وإصرارا وطنيين وعلينا المثابرة حتى انتهاء مهماتنا. والأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى حماس"، متحدثا عن مقتل "عشرة آلاف" مقاتل من حماس.  

جهود للتوصل لهدنة جديدة

وتوازيا مع المعارك البرية تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية، أطول من الهدنة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر وأتاحت إطلاق نحو مئة رهينة كانوا محتجزين في غزة، مقابل نحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.

وعقب اجتماع عقد خلال الأيام الأخيرة في باريس بين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين، قُدّم مقترح هدنة جديد إلى قيادة حماس التي يُتوقع وصول رئيس مكتبها السياسي المقيم في قطر اسماعيل هنية إلى القاهرة.

واستنادا إلى مسؤولين في حماس، تدرس الحركة (التي تصنف إرهابية من أمريكا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى) مقترحا من ثلاثة مراحل، تنص الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 أسير فلسطيني في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة لدى حماس، فضلا عن إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة.

أوضاع إنسانية مزرية في جنوب قطاع غزة المحاصر

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الخميس أن "الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من قبل حماس". وأضاف "لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية. نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع".

إلا أن مصدرا مطلعا على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس، بعدم التوصل إلى اتفاق اولي وأن "الفصائل (الفلسطينية) لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا".

وبعدما وجد نفسه تحت ضغوط من عائلات الرهائن لتحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين تقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء قائلاً: "نعمل للتوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا لكن ليس بأي ثمن".

"الفشل الدولي في فرض وقف إطلاق النار غير مبرر"

من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس الخميس إن الفشل الدولي في فرض وقف إطلاق النار غير مبرر ومريب، معربة عن إدانتها لاستمرار الحرب التي وصفتها بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تخلف المزيد من القتلى والمصابين والمفقودين.

وقالت الوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار ارتكاب "المجازر" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خاصة في مناطق وسطه وجنوبه، و"حشر" أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في تلك المناطق. وأوضحت الوزارة أن استمرار "حرب الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني والكارثة الإنسانية التي حلت به، تبرز الأهمية القصوى للوقف الفوري لإطلاق النار، باعتباره أقصر الطرق لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2720.

هـ.د/وب (أ ف ب/دب أ)