1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تنتقد خطاب الاسد والرياض تطالب بمنطقة عازلة

٣ يونيو ٢٠١٢

في الوقت الذي نفى فيه الرئيس السوري ضلوعه في مذبحة الحولة، نقلت صحيفة "أوبسرفير" البريطانية شهادة ضابط سوري عايش الأحداث تؤكد تورط نظام الأسد في المأساة. كما قوبل خطاب الأسد أمام مجلس الشعب بتنديد في سوريا وخارجها.

https://p.dw.com/p/157Gi
صورة من: dapd

وصف الرئيس السوري بشار الأسد منفذي مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل في الـ 25 من أيار/مايو بأنهم "وحوش". وقال الرئيس السوري في خطاب أمام مجلس الشعب الجديد اليوم الأحد (3 يونيو/ حزيران) "حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه..اللغة البشرية غير قادرة على وصفه".

لكن شهود عيان يؤكدون عكس ما قاله الرئيس السوري الذي حملته الأمم المتحدة مسؤولية الجرائم المرتكبة في الحولة. وأوردت صحيفة "أوبسرفير" البريطانية اليوم الأحد شهادة رائد فار من الجيش السوري عايش أحداث المذبحة في عين المكان. وقال هذا الرائد إنه بعد توقف القصف بالمدفعية اقتحم عناصر ميليشيا باللباس المدني، مرتدين أحذية رياضية بيضاء اللون بلدة الحولة. وقال إن العناصر رددوا هتافات مؤيدة للأسد.

وفي شهادة لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية وصفت الكاتبة المقيمة في المنفى سمر يزبيك تسلسل أحداث تلك المذبحة، وقالت للصحيفة:"هؤلاء المسلحون دخلوا البيوت، وشرعوا يقتلون عائلة بعد الأخرى باستخدام الأعيرة النارية والسكاكين أو الحراب". وقالت الكاتبة إن القتلة طاردوا العائلات التي فرت عبر الحقول وقتلوها. "وغالبيتهم كانت من الأطفال والنساء وكبار السن".

Syrien 30.05.2012
سيدة سورية فقدت أطفالها وساقيها إثر هجمات القوات النظاميةصورة من: dapd

مقاربة الأسد الأمنية لن تخدم السلام

واعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد بمثابة "إعلان لاستمرار الحل الدموي". وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار لوكالة الأنباء الفرنسية إن "خطاب الأسد اليوم هو إعلان لاستمرار الحل الدموي، وقمع الثورة بأي ثمن".  وأضاف أن الأسد "يحاول إخماد الثورة بغض النظر عن تداعيات هذا القمع على المجتمع السوري"، معتبرا أن خطابه الأحد مشابه "لخطاب الأنظمة الاستبدادية العربية الأخرى التي سقطت في المنطقة وهي تردد نظرية المؤامرة الخارجية، ولا تعترف أن هناك أزمة داخلية وثورة وشعوبا تطالب بالحرية والديمقراطية".

وفي الرياض اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الأحد النظام السوري بأنه "يناور ويماطل" حيال خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان بهدف "كسب الوقت"، مبديا تأييده لإقامة منطقة عازلة بدعم من مجلس الأمن. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش مؤتمر حول الإرهاب في جدة "نؤيد إقامة منطقة عازلة في سوريا يلجأ إليها المضطهدون (...) لكنها مسؤولية مجلس الأمن، فالجامعة العربية لا تستطيع ذلك".

من جانبه اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد حليفه السابق الرئيس السوري بشار الأسد بالتصرف بـ"استبداد"، معتبرا أن مقاربته لن تخدم السلام. وقال اردوغان في تصريح متلفز "حتى الآن لم أره يطبق الإصلاحات بتفهم ديمقراطي. لا يزال يتعامل مع المشكلات بمنطق استبدادي ومقاربة استبدادية". وأضاف "اعتقد انه سيكون من الصعب جدا إرساء السلام في سوريا طالما أن هذا الموقف سائد".

وتأتي تصريحات اردوغان بعد أن وصف الأسد الانتخابات التشريعية في سوريا التي جرت في السابع من أيار/مايو بأنها رد "على المجرمين والذين يمولونهم" في خطاب ألقاه السبت أمام مجلس الشعب. وقال اردوغان ان هذه الانتخابات "لا يمكن اعتبارها عادلة في الأنظمة البرلمانية في العالم الحديث" مشددا على مقاطعة المعارضة السورية لها.

Syrien 29.05.2012
الرعب يخيم على وجوه أطفال سوريينصورة من: dapd

العنف متواصل في سوريا

ميدانيا دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمنشقين اليوم الأحد في ريف دمشق وريف حلب في الشمال، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن مقاتلين معارضين هاجموا بعد منتصف ليل السبت الأحد حواجز للقوات النظامية بمنطقة القلمون في محافظة ريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية. وقتل مدني في قصف في محيط مدينة الاتارب في ريف حلب المحاذية لمحافظة ادلب التي تتركز فيها مجموعات كبيرة من المنشقين.

وفي ريف حماة وسط البلاد، قتل مدني اثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفرزيتا في محافظة حماه من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول إعادة السيطرة على البلدة. وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة عسكرية كبيرة تضم دبابات وآليات مدرعة وجنودا شوهدت اليوم الأحد على طريق تدمر دير الزور في محافظة حمص باتجاه دير الزور شرق البلاد.

( م أ م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد