المعارضة الألمانية تطلب إيضاحا حول سفينة حربية ألمانية قبالة الساحل السوري
٢٠ أغسطس ٢٠١٢أثارت معلومات حول تواجد سفينة تجسس ألمانية قبالة السواحل السورية ردود فعل متباينة داخل ألمانيا، ففي مقابلة مع صحيفة "باساور نويه برسه" الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين 20 أغسطس/ آب 2012)، قال بيرند ريكسينجر رئيس حزب اليسار الألماني:"نحن نطلب إيضاحا وفورا، كما نطالب بسحب جميع الألمان فورا من منطقة الصراع". وأضاف ريكسينجر أنه علم أن البحرية الألمانية تدخلت بالمشاركة مع جهاز الاستخبارات في صراع مسلح يدور على أرض أجنبية وبدون موافقة البرلمان "بوندستاغ". وشدد السياسي الألماني على ضرورة تجنب انزلاق بلاده إلى حرب "بسبب بضعة متهورين".
وفي سياق متصل قال هانز كريستيان شتروبله عضو البرلمان عن حزب الخضر ثاني أكبر حزب معارض في البلاد إنه يدرس طلب عقد جلسة طارئة للجنة الرقابة البرلمانية لبحث هذه الواقعة. وفي مقابلة مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم قال شتروبله:"على الحكومة الألمانية تقديم إيضاح بأسرع ما يمكن وإلا سيطرح الأمر أمام لجنة الرقابة على أجهزة الاستخبارات". وأضاف شتروبله أنه إذا تبين أن جهاز الاستخبارات الخارجية "بي.إن.دي" أمد المعارضة السورية بمعلومات فسيكون هذا الأمر قد حدث بالمخالفة لواجبات الجهاز. وقال شتروبله إن مهام الجيش الألماني يجب دائما أن يبت فيها البرلمان.
إلا أن عضو البرلمان فريتس رودلف كوربر، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة، أكد في مقابلة لإذاعة ألمانيا "دويتشلاند فونك" أن الاستخبارات الألمانية لا تزود المعارضة السورية بالمعلومات، وأضاف كوربر، وهو أحد أعضاء لجنة الرقابة البرلمانية أن "المعلومات التي تحصل عليها الاستخبارات الألمانية يمكن أن تنقل لأجهزة الاستخبارات في دول صديقة مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية".
وكان أعلن أمس الأحد أن سفينة استطلاع في طريقها إلى شرقي البحر المتوسط ورفضت وزارة الدفاع الألمانية الإفصاح عن طبيعة مهمة هذه السفينة. واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول إن السفينة غير مكلفة بالتجسس. وجاءت تصريحات المتحدث ردا على ما أوردته صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس والتي أشارت إلى عبور سفينة تجسس ألمانية قبالة الساحل السوري. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن مهمات الاستطلاع في شرقي المتوسط موجودة منذ سنوات. وأضافت الصحيفة أن هناك عملاء تابعين لجهاز (بي إن دي) تم زرعهم في قاعدة انجيرليك حيث يقومون بالتنصت على المكالمات وحركة الاتصالات اللاسلكية.
(ح.ز/ د.ب.أ، رويترز)
مراجعة: سمر كرم