1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المحكمة الدستورية العليا الألمانية تنظم إجراء اختبار الأبوة

محمد الحرشي١٣ فبراير ٢٠٠٧

أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قرارا يقضي بعدم قانونية إجراء اختبار الأبوة دون موافقة الأم وعلم الطفل. المحكمة دعت في حيثيات قرارها البرلمان الألماني إلى سن تشريعات لتنظيم آليات إجراء هذا الاختبار.

https://p.dw.com/p/9qYy
المحكمة الدستورية الألمانية تدعو البرلمان الألماني إلى سن تشريعات حول اختبار الأبوةصورة من: AP

اعتبرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية في قرار لها أن اختبار الأبوة دون موافقة الأم وعلم الطفل أمر غير قانوني، مؤكدة بذلك قراراً سابقا صدر عنها السنة قبل الماضية. وفي الوقت ذاته طالبت المحكمة البرلمان الألماني بوضع إطار قانوني لمثل هذه الاختبارات في أجل أقصاه 31 مارس 2008. وقد أثارت شرعية هذه الاختبارات وخاصة بإجرائها دون موافقة أحد الأطراف جدلا حادا على الساحة الداخلية الألمانية، الأمر الذي دفع إلى رفع هذا الأمر إلى المحكمة الدستورية العليا الألمانية بمدينة كارلسروه للبت في هذه القضية.

ضرورة وضع إطار قانوني

Heimliche Vaterschaftstests Urteil des Bundesverfassungsgericht
اختبارات الأـبوة في كثير من الأحيان نتاج لمشكلات أسريةصورة من: AP

وكانت وزيرة العدل في الحكومة الألمانية قد عبرت عن امتعاضها من مثل هذه الاختبارات، قائلة: "نريد تنظيماً لمثل هذه الاختبارات ووضعها في إطار قانوني" وهو الشيء ذاته الذي انتهى إليه قرار المحكمة العليا الألمانية. ويرى عدد من الإخصائيين الاجتماعيين أن ازدياد عدد القضايا التي تبت فيها المحاكم الألمانية في هذا الشأن يندرج في ظل ضعف الروابط الأسرية الألمانية والإنجاب خارج إطار منظم للعلاقات. ولذا فمثل هذه الظروف أدت إلى تزايد عدد الآباء أو الشركاء الذين يشكون في أبوتهم للأبناء الذين يعيشون معهم.

طريقة إجراء الفحص

Vater mit kind Symbolbild
الأطفال هم ضحايا الخلافات الأسرية الناجمة عن اختبار الأبوة في حال عدم ثبوت شرعية النسبصورة من: AP

يتم إجراء اختبار الأبوة عن طريق تحليل DNA، حيث إن كل شخص يرث نصف مورثاته من أبيه والنصف الآخر من أمه. وبهذا يحتوي كل مؤشر على نسختين من القرائن الوراثية، إذ تجرى مقارنة ست عشرة وحدة وراثية يملكها الطفل بالمشاركة مع الأهل. ويكون الأب المفترض هو الأب البيولوجي –الحقيقي- في حال تطابق كل نسخة من القرائن الوراثية بين الطفل والأب. ويكفي عدم تطابق قرين واحد بين الأب والطفل لنفي الأبوة البيولوجية للأب المفترض. لذلك يؤكد القائمون على الفحص على أن دقة هذا الاختبار تبلغ 99,73 بالمائة، أما في حال مشاركة الأم بالاختبار يمكن تأكيد حقيقة الأب المفترض بدرجة ثقة تقدر 99.9999 بالمائة. ولكن من ناحية أخرى يطالب البعض بالتعامل بحذر شديد مع فحص الأبوة، لما ينجم عنه من خلافات أسرية يكون الأطفال ضحيتها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد