1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المالكي ينتقد أردوغان بشدة ويدعوه إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية

٢٢ نوفمبر ٢٠١٢

رد رئيس الوزراء العراقي على تحذيرات نظيره التركي بالطلب منه بالتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة، والذي كان قد حذر من تحول النزاع بين اربيل وبغداد إلى حرب أهلية، على خلفية التوتر بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية.

https://p.dw.com/p/16nto
Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki, right, and his Turkish counterpart Recep Tayyip Erdogan, left, look toward a military guard of honour before a meeting in Erdogan's office in Ankara, Tuesday, Aug. 7, 2007. Kurdish guerrillas killed a Turkish lieutenant in the southeast on Tuesday, as the Iraqi prime minister arrived for a visit likely to be dominated by Turkish warnings to either crack down on rebel bases in northern Iraq or face a possible incursion. (ddp images/AP Photo/Burhan Ozbilici)
صورة من: AP

طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهمه بالسعي لإثارة حرب أهلية في العراق، بالكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة. وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه مساء الاربعاء (21 تشرين / الثاني2012) "نصيحتنا للسيد اردوغان معالجة شؤون الاقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل جميع دول المنطقة لأنها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب". واضاف انه "على رئيس الحكومة التركية السيد اردوغان تركيز الاهتمام على معالجة أوضاع تركيا الداخلية التي يقلقنا اتجاهها نحو الحرب الاهلية على خلفيات طائفية وقومية".

وكان أردوغان قد صرح بأن أنقرة تشعر بالقلق إزاء الاشتباكات الطائفية في العراق وسط تصاعد التوترات بين الحكومة المركزية بالعراق والحكومة الإقليمية في كردستان. وذكر أردوغان أمس الاربعاء في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل التوجه إلى باكستان " نشعر بالقلق ازاء تحول هذا النزاع إلى صدام طائفي ". واتهم أردوغان الحكومة العراقية بمحاولة تحويل النزاع إلى حرب أهلية، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين الجيش العراقي وقوات البشمركة.

President of the Kurdistan Regional Government Masud Barzani speaks to the press in Baghdad, Iraq, Thursday, Nov. 11, 2010. Barzani confirmed the Kurds, the bloc that came in fourth place in the election, will retain the presidency the second highest position in Iraq's political structure. (AP Photo/Karim Kadim)
مسعود البرزاني، رئيس اقليم كردستان يعلن حالة التأهب في صفوف القوات الكردية تحسبا لأي تطورات جديدةصورة من: dapd

مباردة برلمانية لنزع فتيل الأزمة

وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد لقيادة عمليات دجلة لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها بين الجانبين. وأثارت هذه الخطوة غضب القادة الاكراد الذين رأوا فيها "نوايا واهدافا" ضد الاكراد. وتصاعدت حدة التوتر بين بغداد واربيل إثر مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومسلحين في قضاء طوزخورماتو يوم الجمعة الماضي، قامت حكومة الاقليم على إثرها بحشد آلاف المقاتلين، وأعلن رئيس اقليم كردستان العراق السبت حالة التأهب في صفوف قوات الامن (البشمركة) في المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي بعد وقوع حادث مع جنود عراقيين.

 بدوره، حذر رئيس الوزراء نوري المالكي القوات الكردية (البشمركة) إثر ارسالها تعزيزات قرب المناطق المتنازع عليها وطالبها بعدم تغيير مواقعها او الاقتراب من القوات المسلحة" الحكومية. من جانبه أعلن رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي يوم أمس اطلاق مبادرة تهدف لمعالجة الازمة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان بهدف "تجنيب البلاد ويلات الحرب الاهلية".

وجاء في بيان صادر عن مكتب النجيفي انه "في ظل ازدياد حدة التوتر بين حكومتي بغداد واقليم كردستان، اطلق رئيس مجلس النواب اسامة عبدالعزيز النجيفي مبادرة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل نزع فتيل الأزمة، وتجنيب البلاد ويلات الحرب الاهلية". وأشار البيان إلى أان النجيفي "بدأ سلسلة لقاءات مع القيادات السياسية في بغداد واربيل للتوصل الى حلول جذرية لانهاء الازمة وانقاذ البلاد من صراع داخلي قد يؤدي الى عواقب وخيمة".

ع. ج / ح. ز (آ ف ب، د ب آ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد