1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الفدائي" في مهمة إثبات الذات في أول مشاركة آسيوية

عادل الشروعات٨ يناير ٢٠١٥

تشهد كرة القدم الفلسطينية تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة بالنظر إلى إمكانيات الاتحاد الكرة الفلسطيني المحدودة. ويسعى "الفدائي" إلى إثبات أحقية اختياره منتخب القارة لعام 2014 و تأهله لأول مرة في تاريخه لتصفيات كأس آسيا.

https://p.dw.com/p/1EGk1
صورة من: picture-alliance/dpa/Michal Fattal

يُعتبر المنتخب الفلسطيني أحد المنتخبات العربية التسعة التي تمثل الكرة العربية في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا. ويشارك المنتخب الفلسطيني للمرة الأولى على الإطلاق في هذه البطولة القارية. وقد تأتى له ذلك بعدما نجح في التتويج بلقب بطولة كأس التحدي لعام 2014، والتي يتأهل بطلها لنهائيات كأس الأمم الآسيوية بشكل مباشر.

ووصف محمد العدم، الصحفي الرياضي الفلسطيني، مشاركة منتخب بلاده في هذه البطولة القارية بالحدث "التاريخي الذي يعكس التقدم الذي عرفته كرة القدم الفلسطينية، خلال السنوات القليلة الماضية رغم المعيقات التي تواجهها الرياضة الفلسطينية في ظل الاحتلال".

وأضاف محمد العدم في حوار مع DW عربية أن "المشاركة الفلسطينية في بطولة كأس الأمم الآسيوية تبعث برسالتين: الأولى ذات بعد وطني، حيث سيعزف النشيد الوطني الفلسطيني للمرة الأولى في بطولة تعتبر أهم حدث رياضي في القارة. والرسالة الثانية ذات بعد رياضي، ومفادها أن المنتخب الفلسطيني أصبح قادراً على المشاركة في المحافل الرياضية القارية".

"القرعة لم تكن رحيمة بالفدائي"

ويعتقد الصحفي الرياضي الفلسطيني أن القرعة لم تخدم منتخب بلاده، بعد أن وضعته في مجموعة تضم منتخبات قوية، على حد تعبير العدم. ووضعت القرعة المنتخب الفلسطيني المعروف بلقب "الفدائي" في المجموعة الرابعة إلى جانب اليابان والأردن والعراق. وسيفتتح المنتخب الفلسطيني مشاركته في نهائيات بطولة كأس آسيا بمواجهة حامل اللقب المنتخب الياباني في 12 من يناير/ كانون الثاني في مدينة نيوكاسل الأسترالية.

Palästina Fußball Nationalmannschaft
من مباراة إعدادية دولية جمعت المنتخب الفلسطيني بنظيره الصينيصورة من: imago/Xinhua

ولم يسبق للمنتخب الفلسطيني أن التقى بنظيره الياباني سوى في مناسبة واحدة. وكان ذلك في دورة الألعاب الآسيوية عام 2002، وانتهت هذه المواجهة بفوز منتخب الساموراي بهدفين نظيفين. ويذكر أن المنتخبان التقيا أيضاً على المستوى الأولمبي هذا العام، وآلت النتيجة لليابانيين بثلاثة أهداف نظيفة.

وفي خمس مواجهات جمعت المنتخب الفلسطيني بنظيره الأردني، لم يتمكن الفلسطينيون بحسم أي مباراة لصالحهم، إلا أن المواجهة الأهم للمنتخب الفلسطيني مع نظيره الأردني كانت عام 2008، باعتبار أن هذه المباراة كانت الأولى التي يستقبل فيها "الفدائي" داخل ميدانه. وانتهت هذه المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1. أما فيما يخص المواجهات مع المنتخب العراقي، فقد واجه المنتخب الفلسطيني "أسود الرافدين" في 12 مباراة، ولم يستطع الفلسطينيون الفوز في أي منها، إلا أنهم تمكنوا من انتزاع التعادل في ثلاث مناسبات.

"المشاركة الآسيوية شرف لكل فلسطيني"

من جهته، يعتبر مدرب المنتخب الفلسطيني أحمد الحسن، في تصريحات أدلى بها للصحافة المحلية أن المشاركة في نهائيات كأس آسيا "لأول مرة في تاريخ المنتخب الفلسطيني "شرف لكل فلسطيني"، متمنياً أن يكون لاعبوه في "المستوى المطلوب للرفع من القيمة المهنية للكرة الفلسطينية".

وهذا يتطلب من اللاعبين والجهاز الفني، يقول أحمد الحسن: "تشريف الوطن وأن نثبت للعالم كيف أن كرتنا الفلسطينية تطورت". ويشرف المدير الفني أحمد الحسن على المنتخب الفلسطيني منذ استقالة الأردني جمال محمود الذي قاد "الفدائي" إلى لقب كأس التحدي في أيار/ مايو الماضي بعد فوزه على الفيليبين 1/0.

Palästina Fußball Nationalmannschaft
المنتخب الفلسطيني في إخدى المعسكرات الإعداديةصورة من: picture-alliance/AP/Rajshekhar Rao

"نأمل تحقيق المفاجأة والحصول "

أما عبد المجيد حجة، الأمين العام لاتحاد الكرة الفلسطيني، فيعتقد أن تواجد المنتخب الفلسطيني ضمن كبار القارة الآسيوية، "سيزيد العبء على القائمين على الشأن الرياضي" في الأراضي الفلسطينية. وقال عبد المجيد حجة في حوار مع DW عربية إن "اتحاد الكرة الفلسطيني سيكون مطالبا بالحفاظ على هذا التطور الذي تعرفه كرة القدم الفلسطينية وبذل مزيد من الجهد لعدم التراجع إلى الخلف والحضور باستمرار في مثل هذه التظاهرات".

وتمنى الأمين العام لاتحاد كرة القدم الفلسطيني في حديثه مع DW عربية أن يحقق المنتخب الفلسطيني المفاجأة في أولى مشاركاته في نهائيات كأس أمم آسيا على غرار بعض المنتخبات العربية مثل السعودية والأردن التي كانت أولى مشاركاتهما في هذه البطولة القارية متميزة، خاصة و"أن المنتخب الفلسطيني، قام بمجموعة من المعسكرات الإعدادية الداخلية والخارجية مع إجراء عدة مباريات دولية إعدادية استعدادا للبطولة".

ويذكر أن المنتخب الفلسطيني حصل على جائزة أفضل منتخب وطني في آسيا لعام 2014 من قبل الاتحاد القاري، وهو ما قد يشكل دافعا قويا للاعبيه للظهور بمستوى جيد خلال البطولة، وذلك بعد تتويجه بكأس التحدي الآسيوي في المالديف والتي أوصلته إلى النهائيات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد