1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

online article

ربى عنبتاوي٤ سبتمبر ٢٠٠٨

لم يقصدوا الشرق للعمل والسياحة فقط، بل من باب الفضول والافتتان بسحر ألف ليلة وليلة. شباب ألمان ينقلون انطباعاتهم عن العالم العربي من خلال زيارتهم لبعض دوله.

https://p.dw.com/p/F9w1
الشاب الألماني مالته من المفتونين بأهرامات الجيزةصورة من: DW

المشرق العربي على اتساعه وتنوعه الجغرافي والحضاري كان وما زال مقصداً للكثيرين على اختلاف توجهاتهم ورؤاهم لهذا الشرق، وبالرغم من التحولات التاريخية الدراماتيكية والاضطرابات السياسية التي لازمت المحيط العربي على مر العصور، إلا أن الهالة الشرقية والصبغة الروحانية ما فتئت تجذب البعيدين، فتقربهم من هذه الثقافة وتجعلهم أكثر تفهماً لطبيعتها.

الرغبة في كسر الصور النمطية ومحاولة فهم الشرق

Malte Borowiack in Kairo Ägypten
أكثر ما أثار بهجة مالته في رمضان تلقيه دعوات عديدة من مصريين لمشاركتهم الافطارصورة من: DW

الشاب العشريني مالته بروفياك من مدينة ماينز الألمانية، يتحدث عن زيارته القصيرة إلى مصر حيث زارها العام الماضي لإتمام بعض الأوراق البحثية الخاصة بتخصصه الصحافي. يضاف لذلك أن الفضول والرغبة في كسر بعض الصور النمطية كانت أيضا وراء هذه الزيارة رغم تحذير بعض الأصدقاء له من الأخطار والأوضاع غير الآمنة هناك حسب اعتقادهم، إلا أنه آمن بأن تجربته الحياتية ستكون طبيعية جداً هناك. "صحيح أن هدفي من الزيارة كان متعلقاً بإتمام بعض الأوراق البحثية عبر مقابلة صحافيين في مصر وفلسطين والأردن، لكني كنت متلهفاً للاطلاع على التراث والثقافة وتحديداً على المعالم الأثرية المصرية ".

دعوات على موائد الإفطار في رمضان

انطباعات مالته الأولى عن العالم العربي تفيد بأن العرب بشكل عام شعب ودود وطيب ويحب المساعدة، ومن الأمثلة التي يذكرها بهذا الخصوص دعوة الناس له للإفطار سوية عندما كان يسير في شارع خان الخليلي بالقاهرة خلال شهر رمضان. كما أحب أيضاً نمط الحياة الشرقي والإسلامي مع انه ليس مشابهاً لنمط حياته في ألمانيا، لكنه شعر بالأجواء الدافئة المنفتحة على الغرب، وبطبيعة الحال أستمتع بزيارة المواقع الأثرية والدينية في الأردن ومصر.

غير أن مالته تفاجئ من عدد النساء اللواتي يضعن الحجاب في مصر، كما أنزعج مرة أثناء تجواله مع صديقته في مصر، حين لاحظ تتبع عشرات الرجال لهما بنظراتهم الحادة. عندها شعر نوعا ما بانعدام الخصوصية والحياة الخاصة أثناء السير في الأماكن العامة.

وفي ختام حديثه تمنى مالته زيارة سوريا ودول الخليج كقطر أو الإمارات العربية معتقداً أن هناك تجربة مختلفة سيعيشها في تلك البلدان، وأكد قائلاً: "أنا متأكد بأنني سأكرر زيارتي لمصر يوماً ما، لأن القاهرة مدينة رائعة، كما أن هناك العديد من الآثار المصرية التي لم أتمكن من رؤيتها بعد".

"أحببت حسن الضيافة، وأزعجني وضع المرأة عموماً"

Symbolbild Kirche im Orient Geburtskirche in Bethlehem
بترا لم تستطع تقبل أساليب التعامل مع النساء في بعض البلدان العربيةصورة من: picture-alliance/ dpa

السيدة بترا أوبهوف المقيمة في مدينة كولونيا، كانت أكثر حظاً من غيرها بزيارة عدة دول عربية وإسلامية. "قبل أن أبدأ رحلتي في المشرق جلت معظم أوروبا، لكنني شعرت أنني بحاجة إلى الاتجاه بعيداً عن المحيط الغربي، فدفعتني اللهفة لزيارة تلك المنطقة الجميلة بما تحويها من حضارة وتاريخ، وفي كل بلد زرته، تجربة مختلفة عن الأخرى"، قالت بترا.

أكثر ما أثار أعجابها في العالم العربي كان روعة الضيافة والحب والعلاقات الودية والانفتاح على الأجنبي، لكن ما يزعجها في العالم العربي الطريقة التي تُعامل بها المرأة من خلال ما لاحظته من مضايقات للنساء في الطرقات، وقيود تمنعها من التنقل بحرية أو القيام بأبسط الأمور مثل قانون حظر قيادة السيارة للنساء المطبّق في المملكة العربية السعودية.

"أحب العودة إلى جميع المدن التي زرتها بلا استثناء، كما أود الذهاب إلى دول الخليج وتونس وليبيا، وأفكر حالياً بالعودة مجدداً إلى سوريا واليمن للقاء أصدقائي وقضاء أوقات خاصة" ختمت بترا.

الحلقة الثانية غداً

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات