الصيف.. فصل أمطار الشُهب
من أواخر يوليو/ تموز إلى منتصف آب/ أغسطس، وابلٌ من الشهب يضيء السماء. تعود أمطار الشهب هذه في نفس الوقت من كل عام. افتح عينيك، فقد ترى إحداها وتتحق أمنياتك.
كل صيف يلمع عدد كبير من الشهب في سمائنا. تستوحى أسماؤهم من النجوم التي ينطلقون قربها. تبلغ أكواريديس ذروتها في 28 تموز/ يوليو، وسميت بهذا الاسم نسبة لأكواريوس أو ما يعرف باللغة العربية برج الدلو. وفي 12 آب/ أغسطس تظهر زخات كثيفة من الشهب تسمى شهب البرشاويات (بيرسيدس)، نسبة لبرج بيرسوس.
هذا هو ما يحدث عندما تدخل جزيئات الغبار الصغيرة أجواءنا وتُحرق. يبلغ قطر هذه الشهب من ملليمتر واحد إلى سنتيمتر واحد فقط. وكلما كانت أكبر كلما بدت أكثر جمالاً في السماء.
تظهر هذه الشهب في نفس اليوم من كل سنة، ذلك لأنها تتماشى مع التقويم الشمسي. تمر الأرض عبر مسارات الغبار مخلفة المذنبات خلفها.
هناك أوقات في الشتاء تمر الأرض فيها خلال مسارات غبار المذنب. حينها تصبح الفرص جيدة لرؤية أمطار الشهب. على سبيل المثال في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.
أفضل مكان لمراقبة أمطار الشهب المنطلقة هي بعيداً عن مصادر الضوء الاصطناعي، في مكان ما في الطبيعة في أمسية صيفية دافئة، شريطة عدم وجود مطر مستمر.
لأولئك الذين لا يخافون من ارتداء الملابس الشتوية الدافئة والخروج ليلاً خيار آخر: استمتع بمنظر أمطار الشهب في ليلة شتاء باردة على قمة الجبل، حيث السماء صافية والظروف مثالية.
حتى لو كنت تشاهد الشهب لغاية علمية بحتة، لا تنسى أن تتمنى لشخص ما شيئاً جيداً عندما ترى الشهاب. ومن المهم ألا تخبر أحداً، وإلا لن تتحقق حتى نواياك الحسنة. فابيان شميدت/ ريم ضوا