1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان ـ تجدد القتال رغم الهدنة وتحذيرات من "كارثة شاملة"

١ مايو ٢٠٢٣

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار وانفجارات على الرغم من هدنة جديدة لمدة 72 ساعة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن السودان بات على شفا "كارثة" و"الوضع الإنساني يقترب من نقطة اللاعودة".

https://p.dw.com/p/4Ql0H
سحب كثيفة من الدخان تغطي سماء الخرطوم بسبب تجدد القتال (1/5/2023)
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار وانفجارات على الرغم من هدنة جديدة لمدة 72 ساعة.صورة من: AFP/Getty Images

 

أفاد سكان في الخرطوم أنهم استيقظوا اليوم الإثنين (الأول من مايو/أيار 2023) على هدير "الطائرات المقاتلة"، في حين تحدث آخرون عن سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مناطق مختلفة من العاصمة التي يناهز تعدادها خمسة ملايين نسمة.

أتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش بقيادة عبد الفتاح  البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، موافقتهما على تمديد وقف لإطلاق النار كان من المقرر أن ينتهي منتصف ليل الأحد الإثنين (22:00 ليل الأحد ت غ).

إلا أن  الهدنة الأخيرة بقيت هشّة  كغيرها من محاولات التهدئة التي تمّ التوافق عليها منذ اندلاع النزاع بين الحليفين السابقين في 15 نيسان/أبريل والذي أغرق السودان في فوضى حصدت مئات القتلى ودفعت عشرات الآلاف للمغادرة أو النزوح.

ودقت الأمم المتحدة جرس الإنذار من تحوّل الوضع الى مأساة إنسانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك إن "الأحداث في  السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين"، مبديا "قلقه الكبير".

وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش  قرر أن يرسل "فورا الى المنطقة" رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث "في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان".

وأكد غريفيث أنه في طريقه الى المنطقة "لدراسة كيف يمكننا أن نقدّم مساعدة فورية"، معتبرا أن "الوضع الإنساني يقترب من نقطة اللاعودة" في بلاد كانت تعدّ من الأكثر فقرا في العالم حتى قبل تفجر النزاع الأخير. وحذّر من أن النهب الذي تعرضت له مكاتب المنظمات الإنسانية ومستودعاتها "استنزف غالبية مخزوناتنا".

وتحولت الأزمة الصحية التي كان يعانيها السودان قبل اندلاع القتال منتصف الشهر الماضي إلى "كارثة بكل معنى الكلمة"، بحسب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط أحمد المنظري.

وأوضح المنظري أنه قبل المعارك الأخيرة "مرّ النظام الصحي في السودان كما هو معروف بسنوات من الأزمات المختلفة مما عرّضه للكثير من الهشاشة والضعف الحقيقي، ضعف بكل ما تعنيه الكلمة من حيث البنى التحتية، أي المستشفيات أو مراكز رعاية صحية أولية بمختلف مستوياتها في عموم السودان".

من جانبه حذر منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في السودان، عبده ديانج، اليوم من أن الأزمة الإنسانية هناك تتحول إلى "كارثة شاملة" وأن  امتداد الأزمة السودانية إلى دول أخرى مبعث قلق كبير ، مشيرا في إحاطة للدول الأعضاء عبر اتصال بالفيديو أن " الآثار غير المباشرة للأزمة على الصعيد الإقليمي  مثار قلق كبير".

وفي هذا السياق قال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رؤوف مازو، في جنيف اليوم الاثنين إن أكثر من 800 ألف شخص قد  يفرون من السودان  نتيجة الاشتباكات المستمرة هناك بين الفصيلين العسكريين المتناحرين.

وتابع "هناك فعلا نقص حقيقي في الكادر الطبي وخصوصا بعد ظهور هذه الأزمة خلال الأسبوعين الماضيين ... وخصوصا الكادر الطبي المتخصص على سبيل المثال في الجراحة والتخدير".

وأشار الى أن "23% من المستشفيات في الخرطوم تعمل بشكل جزئي في حين تعمل 16% فقط بكامل طاقتها".

وأسفرت المعارك عما لا يقل عن 528 قتيلًا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية السبت، في حصيلة يرجح أن تكون أعلى.

ع.ج.م/م.س (أ ف ب، رويترز)