1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش العراقي يعزز مواقعه قبل هجوم نهائي على الرمادي

٢٥ ديسمبر ٢٠١٥

رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات العراقية والمتمثلة بالألغام والقناصة في مدينة الرمادي، عززت مواقعها تمهيداً للهجوم النهائي المرتقب، فيما أُعلن عن الانتهاء من تدريب ألف عنصر أمني على يد مدربين إيطاليين.

https://p.dw.com/p/1HTqw
Irak Militär Befreiung Ramadi
صورة من: picture-alliance/AA/S. Kubeysi

تعكف القوات العراقية التي شقت طريقها في عمق مدينة الرمادي معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" على تعزيز مواقعها الجمعة (25 كانون الأول/ ديسمبر 2015) قبل الهجوم النهائي المزمع لاستعادة المدينة.

وقال التلفزيون الرسمي العراقي إن الجنود يقومون بإزالة القنابل من الطرق والمنازل في أحياء الرمادي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم على المدينة الثلاثاء الماضي. وإذا تمت استعادة السيطرة بنجاح على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، فستكون أحد أهم انجازات القوات العراقية منذ استولى التنظيم المتشدد على ثلث أراضي العراق العام الماضي.

وتلقى القوات المسلحة العراقية دعماً جوياً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لكنها تواجه تحديات جمة تتمثل في القناصة والعبوات الناسفة التي تجعل تقدمها بطيئاً وحذراً لتحرير الرمادي، حيث تدور اشتباكات شرسة وسط المدينة مع عناصر التنظيم المتطرف.

وأُبقيت الفصائل الشيعية المسلحة التي تساندها إيران، بعيداً عن ساحة المعارك في الرمادي لتفادي إغضاب السكان السنة. وكانت هذه الفصائل قد لعبت دوراً رئيسياً في هجمات أخرى للقوات الحكومية.

وبعد ثلاثة أيام من هجوم القوات الحكومية ما زال المتشددون متحصنين في وسط الرمادي حول مجمع حكومي للمحافظة. ويقول قادة الجيش إن المعركة من أجل السيطرة على الرمادي قد تستغرق أياماً، بينما تقول السلطات إن حرصها على سلامة المدنيين الذين ما زالوا يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها المتشددون، يبطئ تقدم القوات.

وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن المتشددين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية. وأضاف الوزير العراقي في مقابلة مع رويترز: "داعش يفهم الطبيعة العراقية ويفهم أننا لا يمكن أن نقتحم حياً به دروع بشرية.. أطفال ونساء. الأساليب الوحشية نواجهها بالتضحية. العراقيون شجعان ومستبسلون لكن لا نقتحم حياً أو منطقة بها دروع بشرية"، موضحاً: "هذا يعقد الأمور قليلا لكنه لا يغير النتيجة. يأخذ بعض الوقت لكن التقدم مستمر".

وعرض التلفزيون العراقي الحكومي لقطات لأكوام من صناديق الذخيرة ودانات المورتر وجراكن البنزين الممتلئة بالمتفجرات قال إنه عثر عليها في منازل الرمادي. وقال نقلاً عن بيان للجيش إن القوات المسلحة أتمت تأمين حي الضباط الذي سيطرت عليه يوم الثلاثاء. والهدف النهائي للحكومة هو إخراج تنظيم "داعش" من الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية والتي كان يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة.

من جانب آخر، أعلن الشيخ وصفي العاصي المشرف على قوه حشد عرب كركوك عن الانتهاء من إعداد ألف عنصر أمني تدربوا على أيدي إيطاليين لزجهم ضمن قوه تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك. وقال العاصي إن "حوالي ألف عنصر أمني من شرطة الحويجة وأطرافها أمضوا شهرين بمعسكر للتدريب بأمر من وزارة الداخلية وهم أول قوه يجري تخرجها لمواجهة سيطرة داعش على قضاء الحويجة".

وأوضح الشيخ العاصي أن "العناصر الأمنية تلقوا تدريباتهم على فنون القتال ومسك الأرض والانتشار الأمني بمعسكر دبلن بمطار بغداد على يد خبراء إيطاليين ضمن حلف الناتو وهم الآن أكملوا تدريباتهم وبجاهزية تامة وسيجهزون بالأسلحة والمعدات والآليات الحديثة".

وتعد قوه الحويجة التي ستتخرج الأحد المقبل من أبرز القوات التي تلقت تدريباً مميزاً وترتبط بشرطة كركوك تحت إشراف وزارة الداخلية العراقية ويشرف عليهم المفتش العام لوزارة الداخلية بمحافظة كركوك. يذكر أن قضاء الحويجة وبعض مناطق كركوك تخضع لسيطرة تنظيم "داعش منذ العاشر من حزيران/ يونيو العام الماضي. ويعاني سكان المناطق هذه من أزمة إنسانية وأمنية وتعرض أكثر من 700 من أبنائهم للخطف والإعدام على يد "داعش" إلى جانب نسف آلاف الدور وتعرضها لقصف طائرات التحالف الدولي والعراقي.

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد