1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الألماني يلتقي عباس ويؤكد دعم السلطة الفلسطينية

٣٠ نوفمبر ٢٠١٠

التقى الرئيس الألماني كريستيان فولف بنظيره الفلسطيني محمود عباس، ودعا إلى استئناف محادثات السلام للتوصل إلى اتفاق سلام. ورافق الرئيس الألماني وفد من رجال أعمال ألمان بحثوا مع نظرائهم الفلسطينيين التعاون الاقتصادي.

https://p.dw.com/p/QM1X
استقبال رسمي للرئيس الألماني الذي أكد دعم السلطة الفلسطينية ومفاوضات السلامصورة من: picture-alliance/dpa

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء (30 تشرين الثاني/ نوفمبر) في بيت لحم نظيره الألماني كريستيان فولف في ختام زيارة الأخير لمنطقة الشرق الأوسط والتي استمرت أربعة أيام.

وقال فولف، في مؤتمر صحفي مع عباس عقب اجتماعهما، إنه "على قناعة بأن المفاوضات يجب أن تستأنف وتستمر وأن الفرصة الحالية ضرورية للتوصل إلى سلام يقوم على الحلول الوسط". وأكد فولف حرصه على زيارة الأراضي الفلسطينية عقب زيارته إلى إسرائيل التي دامت لعدة أيام "تعبيرا عن القناعة بأن السلام الدائم يجب أن يكون قائما على حل دولتين إسرائيلية وفلسطينية قادرتين على الحياة في حدود معترف بها دوليا". ودعا فولف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اغتنام الفرص القائمة لقطع الطريق أمام المتعصبين وتحقيق الآمال السلمية في تحقيق سلام دائم للتسوية في المنطقة.

وأكد فولف استمرار الدعم الألماني للجانب الفلسطيني: "انطلاقا من الإيمان بأن أسس عملية السلام تتمثل في بناء مؤسسات دولة قوية"، مشيداً بخطوات السلطة الفلسطينية في هذا المجال وفخر ألمانيا بالتعاون معها.

وأكد فولف التزام ألمانيا بوجود إسرائيل وأمنها، مؤكداً في المقابل التزامها بدعم الأراضي الفلسطينية.

علاقة السطلة الفلسطينية مع المانيا نموذجية

Bundespräsident Wulff in Bethlehem
الرئيس الألماني مع ابنته في كنيسة المهدصورة من: picture-alliance/dpa

من جانبه، جدد عباس الموقف الفلسطيني الحريص على الوصول إلى السلام وإنهاء الصراع مع إسرائيل إلى الأبد "لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، على حدود 1967، بأمن واستقرار".

وأشاد عباس بالدعم الألماني المقدم، "على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية والأمنية، لمساعدة السلطة الفلسطينية لتقوم بدورها آنياً وفي المستقبل". وأعرب عن فخره بأن الاتصالات الفلسطينية الألمانية مستمرة ودائمة للتشاور في كل الأمور الهامة خاصة على صعيد اللجنة المشكلة على مستوى وزاري بين الجانبين، معتبراً أنها باتت نموذجا للعلاقات الفلسطينية مع دول العالم.

وكان عباس استقبل فولف في ختام زيارة الأخير لمنطقة الشرق الأوسط والتي استمرت أربعة أيام. واستقبل عباس ضيفه الألماني بمراسم الاستقبال العسكري في مقره ببيت لحم.

تعزيز التعاون الاقتصادي

Wulff / Netanjahu / Israel
فولف التقى نتانياهو ودعا إلى استئناف مفاوضات السلام للوصل إلى اتفاق على اساس الدولتينصورة من: AP

وقبل لقائه عباس زار الرئيس الألماني مع ابنته آنالينا (17 عاما) كنيسة المهد في بيت لحم. كما زار فولف مدرسة "تاليتا كومي" الإنجيلية العريقة التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1851. والمميز في هذه المدرسة التي تعد أقدم مدرسة إنجيلية في الأراضي الفلسطينية هي أن تلاميذ مسلمين ومسيحيين يدرسون فيها سنويا ويحصلون بعد التخرج منها على شهادة معترف بها دوليا.

وكان فولف اجتمع أمس الاثنين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث كرر دعوته لجميع أطراف النزاع في الشرق الأوسط بإبداء الاستعداد للتوصل إلى حل وسط. وشدد الرئيس الألماني على ضرورة اتخاذ إسرائيل موقفاً بناء بشأن قضية المستوطنات وتحسين الأوضاع في قطاع غزة. من جانبه، أكد نتنياهو على دور ألمانيا المحوري في حل النزاع في منطقة الشرق الأوسط.

هذا وعقد رجال أعمال فلسطينيين وألمان اليوم اجتماعاً بمدينة رام الله في الضفة الغربية لبحث سبل التعاون الثنائي. وقامت الوكالة الألمانية للتعاون الفني والتقني "جي تي زد" بترتيب اللقاء بين رجال الأعمال الألمان والفلسطينيين. إذ بحث الجانبان سبل تطبيق برنامج تطوير الصناعة الفلسطينية الذي تموله الوكالة. وقالت اندريا جورز من "جي اي زد" إن "رجال الأعمال الألمان سعداء لما رأوه في الأراضي الفلسطينية من تطور في مختلف المجالات الاقتصادية ويطمحون إلى إقامة شراكات مع نظرائهم الفلسطينيين في المرحلة المقبلة".

من جانبه، قال رجل الأعمال الفلسطيني علاء علاء الدين إن الهدف من اللقاء هو اطلاع الوفد الألماني على تطور الصناعة الفلسطينية في المرحلة الحالية من أجل خلق نوع من الثقة لدى الألمان للاستثمار في الأراضي الفلسطينية. وكانت الحكومة الفلسطينية وقعت اتفاقاً مع ألمانيا لتشكيل لجنة وزارية توجيهية قبل شهور بهدف التعاون في مختلف المجالات.

(ع.ج، آب، دب آ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد