1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأندية الإنكليزية الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات

هشام الدريوش١٠ أغسطس ٢٠١٥

تعتبر الأندية الإنكليزية من أغنى الأندية الأوروبية وهو ما يظهر في الأموال الضخمة التي أنفقتها في التعاقد مع لاعبين جدد. وقد استفادت تلك الأندية من العائدات المالية الكبيرة التي تحصل عليها من بيع حقوق النقل التلفزيوني.

https://p.dw.com/p/1GCuh
Fußball Bastian Schweinsteiger Manchester United
صورة من: Reuters/J. Redmond

بلغت قيمة المبالغ المالية التي أنفقتها الأندية الإنكليزية لحد الآن في التعاقد مع لاعبين جدد في سوق الانتقالات الصيفية الحالية أكثر من 700 مليون يورو. وهو ما جعل أندية الدوري الإنكليزي "البريمير ليغ" تتصدر حاليا قائمة الأندية الأوروبية الأكثر إنفاقا في التعاقد مع لاعبين جدد.

وحسبما أفادت الصفحة الرسمية لموقع الانتقالات الشهير "ترانسفير ماركت"، فإن ليفربول هو الأكثر إنفاقا أثناء هذا الصيف، حيث دفع في ما مجموعه 110 مليون يورو في الانتدابات الجديدة، من أهمها صفقة التعاقد مع المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي والتي بلغت 46.5 مليون يورو وهي أغلى ثاني صفقة في تاريخ النادي. كما تعاقد ليفربول في صفقة ضخمة أخرى مع لاعب الوسط البرازيلي روبرتو فيرمينيو من هوفنهايم الألماني دفع فيها 41 مليون يورو.

وحل مانشستر يونايتد ثانيا في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، حيث دفعت إدارة الفريق 109 مليون يورو من أجل التعاقد مع لاعبين جدد في مقدمتهم لاعب الوسط الفرنسي مورجان شنايدرلين الذي كلفت صفقته خزينة النادي حوالي 35 مليون يورو، كما تعاقد فريق لويس فان غال مع لاعبين آخرين منهم الهولندي ممفيس ديباي (27.5 مليون يورو) والألماني القادم من بايرن ميونيخ سيباستيان شفاينشتايغر (18 مليون يورو).

حقوق البث التلفزيوني بأسعار خيالية

وتعكس هذه الأرقام الوضعية المادية الجيدة لأندية الدوري الإنكليزي الممتاز، ويتوقع المراقبون أن يزيد حجم هذه الاستثمارات في المواسم المقبلة بعد زيادة عائدات بيع حقوق البث التلفزيوني والتي ستبلغ في المواسم المقبلة أكثر من 700 مليون يورو. وحسب اتفاقية بيع حقوق المباريات فإن الأندية المحتلة للمركز الأخير في الدوري سيكون لديها أيضا نصيب من عائدات البث يبلغ حوالي 140 مليون يورو.

Fußball England Premier League FA Community Shield Arsenal - Chelsea
مواجهة كهذه بين أرسنال وتشلسي يتمنى كل عاشق للدوري الإنكليزي في مختلف أنحاء العالم مشاهدتهاصورة من: Reuters/D. Martinez

ويُرجع المحللون هذه الاستثمارات الضخمة التي تنفق على الدوري الإنكليزي الممتاز إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، ليس في بريطانيا فحسب بل وفي بلدان أخرى من قارات مختلفة. وإذا كانت المتعة موجودة أيضا في دوريات أخرى، في مقدمتها الدوري الإسباني وبعده الإيطالي، لكن قوة البريمر ليغ، تكمن في تقارب مستوى أنديته، وهو ما أكده مدير فريق بروميتش الإنكليزي توني باتيس في مقال نشره موقع دويتشلاند راديو، حيث قال: "بخلاف إسبانيا، يمكن لكل ناد عندنا في الدوري الإنكليزي أن يتفوق على ناد آخر، فمثلا يمكن لكل الأندية أن تنهزم أمام فريق ستوك ستي".

وتركز الشركات المالكة لحقوق بث الدوري الإنكليزي، وهي قنوات سكاي والاتصالات البريطانية (بريتيش تيليكوم) على السوق الآسيوية في الترويج أكثر للمنتوج الكروي الإنكليزي، حيث يوجد عدد كبير من أنصار الأندية الإنكليزية في آسيا، فعلى سبيل المثال يُعرف على مجموعة السيخ في الهند تشجيعها لفريق أرسنال ووقوفها خلف مدرب الفريق أرسن فينغر. ولدعم شعبية الكرة الإنكليزية في آسيا يعمل المشرفون على الكرة في إنكلترا على برمجة المباريات في أوقات تتناسب أيضا مع التوقيت في آسيا حتى تُمنح الفرصة للكثير من المشجعين لمتابعة أنديتهم المفضلة.

هل يسير الدوري الألماني على خطى الإنكليزي؟

وتطالب بعض الأصوات في ألمانيا بالحذو حذو بريطانيا من أجل الترويج أكثر للدوري الألماني، غير أن بعض المحافظين في جهاز الكرة الألمانية لا يزالون متشبثين بضرورة الحفاظ على خوض المباريات في توقيتها التقليدي المعتاد وهو الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر من يوم كل سبت ويرفضون تمديد مباريات البونديسليغا إلى يوم الاثنين كما هو معمول به في الدوري الإسباني ويقتصرون على السبت والأحد.

كما أن عائدات النقل التلفزيوني في ألمانيا ضعيفة مقارنة بنظيراتها في بريطانيا، فنصيب صاحب المركز الأول من عائدات بيع حقوق النقل التلفزيوني في ألمانيا يساوي ما يحصل عليه صاحب المركز الأخير في إنكلترا. وهو ما جعل صحيفة الغارديان تسخر من الدوري الألماني عندما تقارن الانتشار الجماهيري الواسع للدوري الإنجليزي، الذي بلغ قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا في حين "لا تزال مدرجات الملاعب الألمانية تمتلئ فقط بشباب من أصحاب البشرة البيضاء يتابعون المباريات من وراء سياج حديدي"، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد