1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الدورة 62 لمهرجان "كان" السينمائي مسرح للمنافسة بين عمالقة الفن السابع

٢٦ أبريل ٢٠٠٩

كشف أخيرا عن قائمة الأفلام العشرين المتنافسة على السعفة الذهبية في الدورة ال62 لمهرجان "كان" السينمائي، التي اتضح فيها أنها تزخر بأسماء مخرجين كبار من أوروبا وأمريكا، في حين سجل غياب شبه تام للسينما العربية والإفريقية .

https://p.dw.com/p/HeBJ
"السعفة الذهبية أهم جوائز مهرجان "كان السينمائي.صورة من: AP

تشهد دورة هذا العام من مهرجان "كان" السينمائي التي ستمتد من 13 إلى غاية 24 من شهر مايو/أيار القادم، منافسة شديدة يين نجوم عالم السينما على غرار كوينتن تارانتينو وكيخ لوخ وبيدرو ألمودوفار وغيرهم. فالمخرج الأمريكي كوينتين ترانتينو، الذي بات أحد رواد المهرجان بعدما فاز بسعفته الذهبية عام 1994 عن فيلمه "بالب فيكشن"، يعود هذه المرة بفيلم "انتغلوريوس باستريد" من بطولة الممثل الأمريكي براد بيت والممثلة دايان كروغر. وهو فيلم ، يحاول فيه ترانتينو استعادة ملامح عنف الحقبة النازية داخل القارة الأوربية في أربعينيات القرن الماضي.

وإذا كان هذا العمل الفني الفيلم الهوليودي الوحيد المدرج في دورة هذا العام، فإن الحيز الكبير تفردت به السينما الأوروبية، إذ يشارك المخرج البريطاني كين لوخ بفيلم "لوكينغ فور اريك" (البحث عن اريك) الذي يسرد أهم المحطات الحياتية والرياضية للاعب كرة القدم الفرنسي السابق ونجم نادي مانشستر يونايتد اريك كونتونا في منتصف التسعينيات. بالإضافة إلى المخرج الاسباني بيدرو المودوفار بفيلم "لوس ابراثوس روتوس" (العناق المتكسر) والايطالي ماركو بيلوكيو الذي يروي فيلمه "فينتشيري" (الانتصار) قصة ابن موسيليني غير الشرعي.

حضور مميز للسينما الفرنسية

BdT Filmkulisse für Inglorious Bastards in Görlitz
لقطة من فيلم "إنتغلوريوس باستريد"، الذي منح للمخرج الأمريكي ك. ترانتينو بطاقة المشاركة في مهرجان "كان"صورة من: picture-alliance /dpa

وبالمقابل، تشهد دورة هذا المهرجان لهذا العام حضورا مميزا للسينما الفرنسية. فإلى جانب العملاق آلان رينيه في فيلم "لي زيرب فول"، ثمة ثلاثة مخرجين فرنسيين آخرين حاضرين بقوة في المهرجان وهم جاك ادويار مع "لو بروفيت" (النبي) وكزافييه جيانولي مع "آ لوريجين" (في البدء) وغاسبار نويه مع "سودان لا في" (فجأة الحياة).

أما السينما الألمانية فقد تمثلت على وجه الخصوص من خلال الفيلم الألماني النمساوي المشترك "الشريط الأبيض" للمخرج ميشائل هانكه، المولود في ميونخ والحامل للجنسية النمساوية. يذكر أن الفيلم قد تم تصوير جزء كبير منه داخل ألمانيا.


السينما الآسيوية تدخل المنافسة والإفريقية تكتفي بالحضور الرمزي

Isabelle Huppert
الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير ، الحاصلة مرتين على السعفة الذهبية في فيلمي "عازفة البيانو"و "فيوليت نوزيير"، أختيرت رئيسة للجنة التحكيم في الدورة 62 لمهرجان "كان" السينمائي.صورة من: AP

ورغم أن الأفلام الأوروبية لم تترك مجالا أكبر للأفلام العالمية الأخرى، إلا أن نظيرتها الآسيوية وجدت مكانها داخل أروقة المهرجان. فقد بلغ عددها ستة أفلام، من بينها "انتقام" لجوني تو الذي صور في هونغ كونغ مع مغني الروك الفرنسي الشهير جوني هاليداي. بالإضافة إلى فيلم "سبرينغ فيفر" (حمى الربيع) للصيني لوي يي، الذي يتعرض حاليا للرقابة في بلاده. وفيلم آخر للمخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا الذي سبق له المشاركة في ذات المسابقة العام الماضي، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي بارك تشان-ووك والمخرجين من تايوان انغ لي وتساي مينغ-ليانغ.

أما السينما الإفريقية، فكان لها حضور رمزي ممثلا في فيلم "مين ياي" للمخرج المالي سليمان سيسيه، والذي لم يبلغ شرف دخول المنافسة رسميا، بل اكتفى بحصة عرض خاصة بالصحافة والمهتمين بعالم السينما.

مشاركة عربية خجولة في دورة كان لعام 2009

في المقابل، بدا الحضور العربي في طبعة مهرجان "كان" لهذا العام خجولا جدا، إذ اقتصر على فيلم وحيد " الزمن المتبقي" من إخراج وبطولة الممثل الفلسطيني إيليا سليمان. وهو إنتاج إسرائيلي فلسطيني مشترك، ويتحدث عن التحولات التاريخية والاجتماعية التي شهدتها مدينة الناصرة منذ عام 1948 إلى غاية اليوم. وذلك من خلال التطورات التي ستشهدها علاقة حب مستحيلة بين البطلين "فؤاد" و"ثريا".

من جهة أخرى، وفي وقت سابق أعلنت إدارة مهرجان "كان" السينمائي موافقتها على إدراج الفيلم السعودي "الصمت" ضمن قائمة الأفلام المتنافسة. وهو فيلم قصير تبلغ مدته 14 دقيقة ويصور معاناة عائلة صماء تعاني من فقدان الأب والأم في حادث مروري. بينما يحاول البطل مواجهة آلامه عبر العزف على الجيتار.

(يوئاخيم كورتن/وفاق بنكيران

تحرير: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد