1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يتوغل وسط قطاع غزة

١١ أبريل ٢٠٢٤

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ "عملية دقيقة" في وسط قطاع غزة بمشاركة قوات بحرية وجوية. في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قتل أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تم دون استشارة رئيس الوزراء نتنياهو.

https://p.dw.com/p/4eebn
صورة من الأرشيف بتاريخ 29 شباط/فبراير 2024
صورة من الأرشيف لعملية عسكرية سابقة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزةصورة من: Gil Cohen Magen/Xinhua News Agency/picture alliance

شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس (11 نيسان/أبريل 2024)، هجوماً برياً وسط قطاع غزة، بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأفادت الصحيفة بأنه بعد توجيه سلسلة من الضربات غير العادية خلال الليلة الماضية، وقصف برج سكني في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 162 بدأت عملية في المنطقة ليلاً، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار هاجمت "عشرات المواقع".

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه "قبل دخول القوات إلى المنطقة، قصفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وطائرات إضافية، البنية التحتية الإرهابية فوق وتحت الأرض في وسط قطاع غزة".

وأضاف البيان أنه "خلال العملية، وجهت البحرية الإسرائيلية عدداً من الضربات المستهدفة على طول الساحل في وسط قطاع غزة، لمساعدة القوات البرية العاملة في المنطقة".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت كولونيل أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، في منشور على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "الفرقة 162 بدأت الليلة الماضية حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة؛ حيث أغارت طائرات حربية وقطع جوية على العشرات من البنى التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".

وأضاف أن "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162، بدأت الليلة الماضية حملة مباغتة للقضاء على المخربين وتدمير البنى التحتية الإرهابية في وسط قطاع غزة".

وأوضح أدرعي أنه "قبل دخول القوات إلى المنطقة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو من خلال عدة طلعات جوية هجومية على العشرات من البنى التحتية". وأفاد بأنه "تم تنفيذ النشاط المشترك للقوات المناوِرة وسلاح الجو بناءً على توجيه استخباراتي دقيق يشير إلى وجود بنى تحتية إرهابية والعديد من المخربين في المنطقة".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "خلال العملية الليلة الماضية، رصد مقاتلو لواء الناحال مخرباً مسلحاً خرج من فتحة نفق بالقرب من القوات ثم دخل إلى مبنى عسكري. فأغارت طائرة حربية على المخرب أثناء تحركه باتجاه القوات. كما عثر مقاتلو اللواء 401 من خلال عمليات الاستطلاع على عدة منصات لإطلاق القذائف الصاروخية في المنطقة". وأضاف "وفي إطار النشاط، نفذت قوات سلاح البحرية عدة هجمات على المنطقة الساحلية في وسط القطاع دعماً للمقاتلين في المنطقة".

زيارة القبور في العيد في غزة

إلى أين وصلت محادثات الهدنة؟

يبدو أن إسرائيل وحركة حماس ما زالتا متمسّكتين بمطالبهما إزاء اقتراح هدنة جديد في قطاع غزة، فيما تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ ستة أشهر إلى المنطقة مع تهديدات إيران بالرد على استهداف مبنى قنصليتها في دمشق. يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

والخميس، استهدف قصف إسرائيلي قطاع غزة، خصوصا جنوبه، بحسب شهود عيان، فيما ينتظر الوسطاء رداً من المعسكرين على مقترحها الأخير للتهدئة الذي يشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأفادت منظمة يونيسف بأن إحدى مركباتها التي كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة أصيبت بالذخيرة الحية الأربعاء.

والأربعاء، أكّد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن مقتل ثلاثة من أبنائه في قصف جوي إسرائيلي في غزة لن يغيّر موقف الحركة.

وأعلنت حركة حماس الأربعاء أن ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وأربعة من أحفاده قتلوا في قصف على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة حيث كانت العائلة تزور أقارب لها في أول أيام عيد الفطر.

وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".

وزاد مقتل أفراد عائلة هنية من احتمالات تعقيد المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف القتال في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 133 رهينة لا يزال من المعتقد أنهم محتجزون في القطاع المحاصر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس أن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غارة جوية دون استشارة كبار القادة أو الزعماء السياسيين لا سيما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقل موقع "والا" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لم يعلما مسبقاً بالضربة الجوية التي تمت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت). وقال الموقع إن أمير ومحمد وحازم هنية جرى استهدافهم كونهم مقاتلين وليس لأنهم أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. ولم يعلق الجيش على تقارير بشأن مقتل أربعة من أحفاد هنية في العملية ذاتها.

ولم يصدر تعليق بعد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الجيش على تقرير موقع "والا" الإخباري.

خ.س/س.ك/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)