1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البورصة وكرة القدم لا يجتمعان دون نجاحات رياضية

٢٦ مارس ٢٠٠٥

معظم أندية كرة القدم التي أُدرجت في البورصة لم تنجح في تحقيق أحلامها بمال وفير، غير أن المشكلة ليست في السوق وإنما في الأندية التي بذّرت المال على شراء لاعبين لم يحققوا الأداء المُتوقع منهم.

https://p.dw.com/p/6PuA
كرة القدم في بورصة فرانكفورتصورة من: AP

شكل إدراج نادي مانشيستر يونايتد الإنجليزي في البورصة عام 1991 مثالاً يُحتذى به من قبل باقي الأندية الطامحة الى التحول الى شركة مساهمة. فبعد ثلاث سنوات على هذا الإدراج، أي عام 2004، ارتفعت قيمة سهمه إلى ثمانية أمثالها ليصبح بذلك أغنى الأندية الرياضية في العالم. غير أن هذا النجاح لم يحالف نادي بروسيا دورتموند الألماني الذي تراجع سعر سهمه من 11.0 يورو عند الإدراج عام 2005 إلى أقل من 2.5 يورو في الوقت الحالي. وكذلك الأمر بالنسبة لنادي لاتسيو روما الذي لا تتعدى قيمة سهمه حالياً 0.5 يورو مقابل 7 يورو عام 2000. ومع أن وضع أسهم أندية أخرى مثل اياكس امستردام أفضل بعض الشيء، إلا أن دخول الأندية الرياضية إلى البورصة لم يُكلل بالنجاح اجمالا. ويدل على ذلك أن أسعار غالبية أسهمها دون مستوى بدء التعامل بها في البورصة. وفي هذا السياق يقول البروفسور فولفغانغ كيركه من جامعة ايرلانغن- نورنبيرغ "إن شراء أسهم الأندية الرياضية لم يكن مجدياً للزبائن حتى الآن.".

التهوّر في صرف المال

Manchester United Logo Fußball
رمز نادي مانشيستر يونايتد

يعود السبب الأساسي في تراجع أسعار أسهم الأندية الرياضية في البورصة إلى عدم تعامل إداراتها مع المال الذي جمعته بشكل عقلاني. وينتقد بيت- تيلو هاسلر من بنك "هيبوفيرآينس بنك" صرفها للمال بشكل متهوّر على أساس الاعتقاد بحصولها على المزيد منه دون صعوبات. وبدلاً من استثمار الإيرادات بشكل مجد قامت هذه الاندية بشراء لاعبين بأسعار عالية. وتكمن المشكلة في أن أداء هؤلاء لم يكن بمستوى التوقعات، مما أدرى إلى تراجع الطلب على بطاقات مباريات فِرقهم وتراجعت مداخيل أنديتهم.

التبعية لكرة القدم

Leverkusens brasilianischer Spieler Juan
لاعب نادي ليفركوزن البرازيلي يوانصورة من: AP

إضافة إلى سوء التعامل مع الإيرادات تكمن المشكلة ايضا في عدم بحث الأندية عن بدائل لمداخليها إضافة إلى تلك التي تأتيها من كرة القدم. فلو أنها فعلت ذلك لأصبحت أقل تبعية لتقلبات لعبة كرة القدم ومستويات اللاعبين المتذبذبة. يقول هاسلر: "اتبع مانشيستر سياسة تنويع مصادر دخله من خلال تقديم خدمات مالية وأخرى مع نهاية الموسم الرياضي. كما قام بجولات ترويجية عالمية إلى الصين والولايات المتحدة لهذا الغرض." من جهته حاول فريق دورتموند القيام بذلك ولكن بشكل غير ناجح حسب هاسلر: "اعتقدت ادارة نادي دورتموند بانها قادرة على بيع مليون قميص من خلال جولة واحدة إلى شنغهاي."

البيع تفاديا للافلاس

عندما تصبح أندية كرة القدم على حافة الإفلاس يتقدم مستثمرون بعروض لشرائها. فعلى سبيل المثال أنقذ رجل الأعمال كلاوديو لوتيتو نادي لاتسيو روما بتقديمه 21 مليون يورو، مقابل حصوله على 25 بالمئة من أسهمه. يقول البروفسور كيريكه في هذا السياق: " عندما يُدرج ناد ما في البورصة عليه أن يأخذ بالحسبان إمكانية شرائه من قبل أحد رجال الأعمال الذي سيكون له بالتالي تأثير كبير. غير أن هاسلر يؤيد فكرة عدم السماح لشخص بالتملك في ناديين متنافسين. وهو يعارض مثلاً قيام نادي بايرن ميونيخ بشراء نادي بروسيا دورتموند. وعلى الرغم من المشاكل التي واجهتها الأندية في البورصة، فإن إدراجها في سوق البورصة تعتبر مسألة ناجعة لتجاوز حاجة الاندية الملحة للسيولة. ويضيف أن "سهم كرة القدم يمكن أن يكون استثماراً جذاباً للغاية." غير أن ذلك مرتبط بالتأكيد بتحقيق نجاحات رياضية والفوز بالالقاب المحلية والاوروبية، الامر الذي يكفل تدفق مبالغ طائلة من الاموال. ولذلك يمكن القول أنه اذا لم يتمكن احد النوادي العريقة والكبيرة من التأهل للبطولات الاوروبية لثلاث سنوات متتالية، فان ذلك يعني بدء ملامح بروز أزمة مالية حادة في ذلك النادي.

Fußball: Arminia Bielefeld - Hamburger SV 3:4 (2:3)
المهاجم الإيراني مهدي مهدفيكيا من فريق هامبورغ في مباراة ضد فريق ارمينيا بيليفيلد.صورة من: dpa
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد