مقتل متظاهر شيعي برصاص قوات الامن البحريني
٢٣ مايو ٢٠١٧قتل متظاهر في بلدة الدراز الشيعية غرب المنامة الثلاثاء (23 مايو/ أيار 2017) بعدما هاجمت قوات الأمن البحرينية اعتصاما لمؤيدين لرجل الدين الشيعي عيسى قاسم في عملية تخللها إطلاق نار باتجاه المعتصمين، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية.
وقال مركز البحرين للحقوق والديمقراطية في بيان ان المتظاهر قتل خلال عملية أمنية بدأتها قوات الأمن صباح الثلاثاء وتهدف بحسب السلطات إلى "إزالة المخالفات القانونية"، في إشارة إلى الاعتصام الذي بدا قبل نحو عام.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت على حسابها في تويتر أنها تنفذ "عملية أمنية بقرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم". وأضافت أنها ألقت القبض على عدد من من المطلوبين. كما كتبت لا حقا على حسابها على موقع "تويتر" بأن "الانتشار الأمني في شوارع الدراز مستمر لإزالة المخالفات وتأمين المنطقة وإعادة الوضع إلى طبيعته".
وقرية الدراز هي مقر اعتصام مفتوح أمام منزل رجل الدين الشيعي الأبرز في البلاد آية الله عيسى قاسم. وذكرت الوزارة أن "التدخل الأمني جاء لفرض الأمن والنظام العام بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة".
وقال ناشطون إن العشرات أصيبوا منذ انطلاق العملية في القرية جراء استخدام القوات المشاركة فيها الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.
والشيخ قاسم الذي خضع لمحاكمة بتهم فساد، أهم مرجعية للشيعة في البحرين وهو يخضع للإقامة الجبرية في منزله في الدراز التي تتحكم الشرطة بمداخلها. ويقيم أنصاره فيها اعتصاما مفتوحا منذ نحو عام.
واتهم الشيخ قاسم بأنه أودع في حساب شخصي عشرة ملايين دولار من الأموال التي جمعت. وكان متهما أيضا بالاحتفاظ بمبالغ أخرى لديه وبشراء عقارات بأكثر من مليون دولار.
والأحد حكمت محكمة في المنامة على قاسم بالسجن مدة سنة مع وقف التنفيذ بعد إدانته "بجمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون" و"غسل الأموال" التي تم جمعها، كما ذكر مصدر قضائي. كما حكمت عليه بدفع غرامة قدرها مئة ألف دينار بحريني (265 ألف دولار) و"مصادرة الأموال المتحفظ عليها". وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ان النيابة تنوي استئناف الحكم.
وجاءت العملية الأمنية بعد يومين من لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، في اجتماع أكد خلاله ترامب أن التوتر مع الخليج لن يتكرر في عهده، من دون التطرق علنا إلى مسألة حقوق الإنسان في المملكة الخليجية الصغيرة. وقال مركز البحرين للحقوق والديمقراطية أن ترامب "منح الملك شيكا على بياض لمواصلة القمع ضد شعبه".
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)