1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانهيار - أنغانغاك أنغاكورسواك

١٦ أغسطس ٢٠١٦

ترجع أسباب التغير المناخي بشكل خاص إلى استغلالنا اللامبالي للموارد الطبيعية. يبدو أن التطور الطبيعي لا يشمل قدرة الدماغ البشري على التفكير المستقبلي.

https://p.dw.com/p/1JjGE
صورة من: DW

Gier:Clip Kollaps # 09.08.2016 # dokumentation

يربط المرء الانهيار عموماً بسقوط مفاجئ لإنسان ما أو مجتمع ما أو نظام ما. لكن عادةً لا يأتي الانهيار بشكل مفاجئ: بل يكون هناك مؤشرات تسبق حدوثه. لقد تكاثرت البشرية بشكل هائل في القرنين الماضيين. فقرابة عام 1800 كان عدد سكان الأرض يقارب المليار، أما اليوم فقد تجاوز العدد السبعة مليارات نسمة. وكل هذا العدد يستهلك موارد طبيعية مثل المواد الخام والتربة والماء. ووفقاً لذلك ساءت حالة كوكب الأرض بشكل درامي، فقد تقلصت الغابات المطيرة وتلوثت البحار والمحيطات بالبلاستيك وصار هناك صيد مفرط وارتفعت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

عقيدة النمو

على الجميع إدراك أن هذه العقيدة لا يمكن أن تدوم طويلاً. ومع ذلك ينادي السياسيون وكبار رجال الاقتصاد بعقيدة النمو، بحجة غياب البدائل والقيود المزعومة. لكن هل ذلك مبني على الجهل أو الكذب للحفاظ على المصالح الخاصة؟ عندما يكبر أطفالنا سيعيشون في عالم يختلف كليةً عن العالم الذي نعرفه اليوم. منذ فترة بدت عواقب الجشع اللامبالي والتنقل غير المحدود والاختلاف المتزايد بين الأغنياء والفقراء واضحة للعيان. ذوبان القطبين أو الأنهار الجليدية نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري لا يزال مفهوماً نوعاً ما – ولكنه يحدث في بقعة بعيدة عنا في العالم. ولكن في مناطق كثيرة من العالم تسوء ظروف الحياة بشكل درامي بسبب التغير المناخي: فقدان التربة، جفاف كارثي، فيضانات، وصراع على التوزيع. وفي نهاية المطاف يمكن تفسير موجات الهجرة والحروب والإرهاب كمؤشر على انهيار الأنظمة. ومع ذلك، فإن الأمر التقليدي لكل انهيار: عندما يحدث الانهيار، يكون قد فات الأوان مسبقاً، ولا يمكن تفاديه.