1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاندماج ينجح من خلال كرة القدم

٦ أكتوبر ٢٠١١

كرة القدم اللعبة التي يعشقها الملايين قد تتسبب في صنع العداوات لكنها تنجح أكثر في تكوين صداقات وتقريب البشر من بعضهم البعض، لذا فهي أكثر ما يناسب عملية الاندماج التي توليها الحكومة الألمانية اهتماما كبيرا.

https://p.dw.com/p/RpSL
صورة من: dapd

في سياق تعدد الثقافات التي تميز المجتمع الألماني ، تمثل نوادي كرة القدم في المقام الأول أماكن للتلاقي، والدوري الألماني هو أفضل مثال على ذلك؛ فهناك ما يزيد عن ألف لاعب محترف في دوري الدرجة الأولى والثانية ينتمون إلى ما يزيد عن 90 دولة. ومن مجموع ما يربو على خمسة آلاف لاعب في 36 ناديا محترفا وما يتبعها من مراكز لإعداد الكوادر هناك 40 بالمائة منهم لهم خلفية مهاجرة، فكرة القدم تعني التنوع والتشارك، وهو ما يعني الاندماج.

"الاندماج ينجح من خلال اللعب"

وفي هذا الصدد أطلقت مؤسسة البوند سليغا (الدوري الألماني) من وقت ليس بالطويل حملة عامة ستمتد عبر الموسم الحالي كله 2011/2012. تأتي الحملة تحت شعار "الاندماج ينجح من خلال اللعب" حيث تشحذ المبادرة همتها من أجل علاقات رياضية نظيفة بعيدا عن اعتبارات اللون، المنشأ، الديانة أو اللغة، فالجميع يتحدث لغة كرة القدم، وفي كل ملعب تصبح هذه اللغة واقعا معاشا.

ما تحققه كرة القدم من توحيد طاقات من اللاعبين ينتقل الى المشجعين في المدرجات ومنهم إلى الحياة اليومية. وبهذا يكافح كل من الدوري الألماني ومؤسسة البوندسليغا من أجل تحقيق التسامح ومنع التمييز حرصا على تحقيق الاندماج بين المواطنين ذوي خلفية مهاجرة.

يذكر أن مؤسسة البوندسليغا تدعم مشروعات كثيرة في كل أنحاء ألمانيا. تركز هذه المشروعات فضلا عن صياغة الكفاءة الاجتماعية العامة على الدعم اللغوي في إطار التدريب الكروي أو في إطار مساندة المواطنين ذوي خلفية مهاجرة في التدريب العملي أو اختيار المهنة. وفي هذا الصدد تجري محاولات من أجل تشجيع الاهتمام لدى الناس بموضوع الاندماج والتعامل بين الثقافات والتعايش فيما بينها. والهدف من هذا كله هو استغلال ما هو كامن من طاقات وإمكانات في كرة القدم وفي الدوري الألماني استغلالا مفيدا.

"الإستاد كمكان للتعلم"

على سبيل المثال يحاول مشروع "الإستاد كمكان للتعلم" أن يستغل أجواء كرة القدم وطاقة الجذب الاجتماعية المرتبطة بكرة القدم لمنح الشباب الذي هجر التعليم ما هم في حاجة إليه من كفاءات اجتماعية وتثقيف سياسي. ومثال آخر على هذا هو مشروع "ابتسامة الأطفال" الذي يقدم للشباب الذي يعيشون في الأحياء الضعيفة اجتماعيا بمدينة كولونيا عروضا ذات صلة بكرة القدم.

يدعم المشروع كوكبة من نجوم الدوري الألماني ومن لاعبي المنتخب الوطني السابقين وكذا مجموعة من لاعبي منتخبي الناشئين 17 و19 بمجموعة من الفيديوهات أنتجت خصيصا لهذا المشروع.

مصدر النص: الحكومة الألمانية

مراجعة وتحرير ملهم الملائكة