الاتحاد الدولي للدراجات يدرس تقرير حول تعاطي أرمسترونج للمنشطات

قال الاتحاد الدولي لسباقات الدراجات بموقعه على الإنترنت اليوم الخميس (11 أكتوبر/ تشرين الأول2012) أنه سيدرس جميع المعلومات الواردة في التقرير الذي أصدرته الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات واتهمت فيه ضلوع الدراج الأمريكي لانس أرمسترونج في أكثر برامج المنشطات تعقيدا على صعيد الرياضة على الإطلاق". وبدورها تقوم اللجنة الاولمبية الدولية حاليا بمراجعته مع كل الوثائق ذات الصلة بالقضية حسبما أكده مسؤول داخل اللجنة لرويترز اليوم الخميس الذي قال "سيكون من السابق جدا لأوانه القول في هذه المرحلة ما إذا كانت اللجنة الاولمبية الدولية تفكر في اتخاذ إجراء." وأضاف "إذا توصلنا إلى أي دليل يبرر اتخاذ إجراء تأديبي فإننا سنتصرف بالطبع طبقا للوائح."

وكشف ترافيس تايجارت، الرئيس التنفيذي للوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، اليوم عن موجز للنتائج التي يتضمنها التقرير. وقال تايجارت إن الدليل الذي يدين أرمسترونج "دامغ" وتضمن شهادات تحت القسم لـ26 شخصا من بينهم 15 دراجا وكذلك مبالغ مالية ورسائل على البريد الإلكتروني وفحوصات معملية "تثبت استخدام وحيازة وتوزيع لانس أرمسترونج للمنشطات المحسنة للأداء". وكان آرمسترونج قرر في آب/أغسطس الماضي عدم الطعن في الأدلة، فيما وصف محاميه شون برين تقرير (يوسادا) بأنه من "هجوم خبيث من جانب واحد".

كسر جدار الصمت

وجاء تعليق آرمسترونج الوحيد على هذا التقرير في التغريدة التي نشرها بصفحته على موقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي وقال فيها: "ماذا سأفعل الليلة؟ سأبقى مع أسرتي غير متأثر وغير مبالي بهذا الأمر". وأشاد تايجارت بعدد 11 من زملاء آرمسترونج الذين أدلوا بشهاداتهم في قضية المنشطات، وقال إنهم "أطاحوا بقانون الصمت" حول استخدام العقاقير المنشطة في عالم الدراجات. بينما يطعن ثلاثة أعضاء آخرين في فريق "يو.اس بوستال"، الذي ينتمي له أرمسترونج، على الاتهامات وستعقد جلسات الاستماع في قضيتهم من قبل لجنة تحكيم مستقلة.

وفي رد فعل للتقرير أكد مارتن بروين، كبير محققي المنشطات السابق في تور دو فرانس والذي كان يشغل منصبه عندما كان أرمسترونج ينافس بالسباق، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه لا يجد ما يصف به هذا الأمر. وصرح بروين لبرنامج "راديو 5 لايف" الإذاعي قائلا: "لقد سمعت القصة كلها لتوي، والدليل موجود.. إننا مجرد بشر. بذلنا قصارى جهدنا في الاختبارات وجلب عينات الدراجين إلى المعامل كما تنص اللوائح، ولكنني لا أجد ما أقوله عن هذا الاستخدام المنهجي للمنشطات وأشعر بخيبة أمل بالغة". وأضاف "إنه أمر مريع بالنسبة للرياضة بصفة عامة وبالنسبة للدراجين، لقد خاب أملي حقا. إنك تسير دائما وراء الحقائق". كما أكد ديف بريلسفورد رئيس الاتحاد البريطاني لسباقات الدراجات أن أرمسترونج جعل من الصعب على أي فرد أن يثق في رياضة الدراجات من جديد. وقال بريلسفورد "إنني أتفهم الآن أن يقوم الناس بالتشكيك في أي نتيجة يرونها تتحقق في الدراجات". وأضاف "لقد ضلت هذه الرياضة طريقها تماما وحرفيا، وأعتقد أنها خسرت بوصلتها الأخلاقية". وأكد بريلسفورد أن فريقه، تيم سكاي، عاقد العزم على تصحيح أخطاء الماضي.

ط.أ/ ح.ز (رويترز، د ب أ)