الاتحاد الأوروبي يسعى لمضاعفة تمويل شحنات الأسلحة لأوكرانيا
٢٣ يونيو ٢٠٢٣أفادت مصادر مطلعة بأنه من المقرر أن تعزز الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حجم الأموال لتمويلشحنات الأسلحة لأوكرانيابواقع نحو 50 بالمائة، ولكن هنغاريا لا تزال تعترض خطط تخصيص المزيد من الأموال لأوكرانيا.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إضافة 3,5 مليار يورو أخرى لمرفق السلام الأوروبي الذي تبلغ موازنته حاليا نحو 7,9 مليار يورو.
ويعوض المرفق الحكومات عن الشحنات العسكرية لأوكرانيا، ويستخدم أيضا في دعم دول أخرى. وجرى تخصيص أغلب رأسمال الصندوق بالفعل لمساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي. ولكن وفقا لمصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها حيث تناقش مسائل حساسة، تعترض هنغاريا على حزمة ثامنة قدرها 500 مليون يورو لكييف بسبب قرار أوكرانيا لإضافة مصرف هنغاري على قائمة توصم الشركات التي تواصل القيام بأعمال في روسيا.
ووافق سفراء الاتحاد الأوروبي على الإجراء الأسبوع الجاري ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية التكتل لتوقيع الخطط عندما يلتقون في لوكسمبورغ يوم الإثنين المقبل.
بحث صيغة سلام
ويجتمع مسؤولون كبار أمريكيون وآخرون من الاتحاد الأوروبي، مطلع الأسبوع المقبل مع دبلوماسيين، من العديد من الدول، فيما يسمى بجنوب العالم، في مسعى لإشراك دول رئيسية، ظلت حيادية في الغالب، تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يضم الاجتماع، الذي سيُعقد في الدنمارك، مبعوثين من جنوب أفريقيا والبرازيل والهند، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، و رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ومسؤول أوكراني كبير، طبقا لمصادر مطلعة، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الجمعة (23 يونيو/ حزيران 2023).
ولم تؤكد الصين بعد ما إذا كانت ستحضر الاجتماع أم لا ولم يتم الانتهاء من قائمة طويلة من المشاركين، طبقا لأحد المصادر. وسيتم تمثيل البرازيل من قبل كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، طبقا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب سرية الخطط. وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن يكون للاجتماع، الذي أشارت إليه أولا صحيفة /فاينانشيال تايمز/ جدول أعمال رسمي، فإن واحدا من الأهداف الرئيسية للاجتماع سيكون بحث صيغة السلام للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وجهوده لعقد قمة عالمية حول اقتراحاته.
إعادة تشكيل ساحة المعركة
وعن العمليات الميدانية، قال مسؤول كبير في الرئاسة الأوكرانية اليوم الجمعة إن العمليات الهجومية التي تشنها كييف ضد القوات الروسية تهدف إلى إعادة تشكيل ساحة المعركة. وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن الجيش يواصل هجماته في عدد من المناطق، رغم أن روسيا تصف الهجوم المضاد الأوكراني، الذي طال انتظاره، بأنه فاشل وعلى وشك التوقف.
وكتب بودولياك على تويتر يقول "الهجوم المضاد ليس موسما جديدا لمسلسل على نتفليكس. ولا داعي لتوقع الإثارة وشراء الفشار... العمليات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية مستمرة في عدد من المناطق. عمليات التشكيل جارية لتهيئة ساحة المعركة".
وأعلنت أوكرانيا أنها استعادت ثماني قرى بالجنوب في الأسبوعين الماضيين. ورغم أن التقدم محدود، فإنه يعد الأكبر لقواتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني مع توغلها في مناطق ملغومة وشديدة التحصين تسيطر عليها روسيا.
وذكر بودولياك أن الوقت الذي احتاجته أوكرانيا لإقناع شركائها الغربيين بتوفير الأسلحة اللازمة منح الجيش الروسي فرصة للتحصن وتعزيز خطوط دفاعه. وأضاف "اختراق الجبهة الروسية اليوم يتطلب نهجا متوازنا. حياة الجندي هي أهم قيمة لدى أوكرانيا اليوم".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أذيعت يوم الأربعاء إن موسكو تلمس "هدوءا مؤكدا" في هجوم أوكرانيا المضاد وإن كييف تكبدت خسائر فادحة. وتقول أوكرانيا إنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية.
ع.ج/ ع.غ (رويترز، د ب أ)