1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الألماني شكودران مصطفي لاعب يجمع بين النجومية والالتزام

صلاح شرارة٢ سبتمبر ٢٠١٦

بانتقاله إلى أرسنال أمسى شكودران مصطفي من أغلى المدافعين في العالم، وثالث أغلى صفقة للاعب ألماني. لقد جمع في سنوات قليلة خبرات من أكبر بطولات الدوري في أوروبا. وبجانب ذلك يتسم بالالتزام، ويوحي كلامه برجاحة عقله.

https://p.dw.com/p/1JumE
Frankreich Evian PK La Mannschaft Shkodran MUSTAFI
صورة من: picture-alliance/GES-Sportfoto/M. Gilliar
يقول الأديب الفرنسي-الجزائري الشهير ألبير كامو ( 1913-1960): "كل ما أعرفه عن الأخلاق والالتزام يعود الفضل فيه إلى كرة القدم."
وفي حين أن النجومية كانت سببا في فساد أخلاق وعدم التزام الكثيرين من لاعبي كرة القدم، جمع كثيرون أيضا بين المهارة الكروية والأخلاق العالية والالتزام التام، وأصبحوا قدوة لملايين الشباب، داخل وخارج أوطانهم، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى. والحديث هنا تحديدا حول المدافع الألماني شكودران مصطفي (24 عاما)، الذي رغم صغر سنه جمع بين النجومية والالتزام في لعبة كرة القدم.
مصطفي أصبح الآن، بعد انتقاله هذا الأسبوع إلى أرسنال، أحد أغلى المدافعين في العالم، وثالث أغلى صفقة انتقال للاعب ألماني بعد ليروي سانيه ومسعود أوزيل، حيث دفع الفريق الإنجليزي 41 مليون يورو من أجل الحصول على خدماته من فالنسيا الإسباني.
نجاح باهر في فترة قصيرة
شكودران مصطفي المولود في ولاية "هيسن" الألمانية لأبوين ألبانيين مهاجرين، والذي بدأ كلاعب مهاجم في فريق روتنبورغ المحلي للهواة، أحرز لفريقه 38 هدفا في أول عشر مباريات شارك معه فيها في بطولة "دوري المركز"، حسب موقع "هيسنشاو" الألماني.
WM 2014 Achtelfinale Algerien Deutschland
أصيب شكودران مصطفي خلال مباراة ألمانيا مع الجزائر في ثمن نهائي كأس العالم بمونديال البرازيل 2014صورة من: Reuters
ثم تحول إلى التدريب على اللعب في خطي الوسط والدفاع، بعدما انتقل إلى هامبورغ عام 2006. وسيستفيد ناديه الأول (روتنبورغ) من صفقة انتقاله إلى أرسنال حيث سيحصل على 200 ألف يورو تعويضا عن تدريبه للاعب.
وعندما كان يلعب في فريق الناشئين في هامبورغ اشتراه نادي إيفرتون الإنجليزي، ومن هناك انتقل إلى سامبدوريا جينوا الإيطالي ثم إلى فالنسيا الإسباني عام 2014، والآن عاد من جديد إلى الدوري الإنجليزي عبر بوابة أرسنال.
وخلال تلك السنوات جمع اللاعب الشاب خبرة في أكبر دوريات كرة القدم الأوروبية، كما تعلم لغات أيضا فبجانب القليل من الألبانية، يجيد مصطفي بطلاقة الألمانية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية.
وقد لعب مصطفي مع جميع المراحل العمرية للمنتخبات الألمانية للناشئين وحقق مع منتخب تحت 17 عاما كأس أمم أوروبا عام 2009، وكان من أشهر زملائه في هذا الفريق ماريو غوتسه وتير ستيغن(شتيغن). لكن أكبر نجاح له هو فوزه مع منتخب ألمانيا بكأس العالم بالبرازيل عام 2014. مع العلم أنه تعرض في مباراة الجزائر (2-1 لصالح ألمانيا) لقطع في أربطة عضلات الفخذ حرمته من مواصلة بقية مشوار البطولة.
لاعب حكيم يعرف ماذا يريد
بعد تراجع مستوى فالنسيا في الدوري الإسباني العام الماضي جرى الحديث عن احتمال انتقال مصطفي إلى أندية أوروبية كبرى مثل دورتموند وليفربول ويوفنتوس وبرشلونه وأتليتكو مدريد. لكن بعد إتمام صفقة انتقاله إلى أرسنال قال مصطفي في حديث لمجلة كيكر الألمانية إنه اختار الفريق الانجليزي "لأن في أرسنال كل شيء منظم فالمدير الفني (فينغر) هو نفسه منذ أكثر من عشرين عاما، وهنا يعرف المرء كلاعب إلى أي مدى تسير الأمور.
"
Frankreich UEFA EURO 2016 Fußball EM Deutschland - Ukraine
شكودران مصطفي يتلقى تهاني زملائه بعد تسجيل هدف في أوكرانيا في يورو 2016، ويقول لم نكن نستحق الخروج من البطولة.صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
ولم يخف اللاعب انزعاجه من تغيير ثلاثة مدربين في فالنسيا خلال عامين كان موجودا خلالهما في النادي، كما تم أيضا تغيير المدير الرياضي وكذلك رئيس النادي "كلاعب ليس من السهل أن تتأقلم مع هذا.. النادي كان يريد المشاركة في دوري أبطال أوروبا ولكنه فجأة أصبح على بعد أربع نقاط من دائرة الهبوط."
وحول منافسته لبيير ميرتيساكر، زميله السابق في المنتخب الألماني والحالي في أرسنال يرفض مصطفي استخدام مصطلح "المنافس"، وقال لكيكر: "أفضل كلمة زميل عن كلمة منافس. أعرف أنه في هذا المجال يُحبَّذ استخدام كلمات معينة لتسخين الموضوعات، لكني أحاول دائما إطفاء النيران، ففي النهاية نحن نلعب لنفس النادي ومن أجل نفس الأهداف."
"بكل صراحة لا أعرف أي المبالغ (دفع لانتقالي إلى أرسنال) ولمن دفع، ولا أريد أبدا معرفة حجم المبلغ.. أما الذي كان يهمني فهو أن يتفق الناديان" يقول مصطفي لمجلة كيكر.
وحول خسارة منتخب ألمانيا لبطولة أمم أوروبا "يورو 2016" قال مصطفي إنه أصابه غضب عندما عاد إلى بيته "لأننا لم نكن نستحق الخروج أمام فرنسا". وأضاف اللاعب الذي يوصف بالحكيم "لكن هكذا هي كرة القدم وعليَّ نسيان الأمر. وكما أنه ينبغي على المرء ألا يفكر كثيرا في النجاحات (التي حققها)؛ عليه أيضا فعل ذلك مع الخسائر (التي تعرض لها)."
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد