الأفعى تبيض أم تلد؟ كائناتٌ مدهشة مصدرها البيض!
ما يزال الجدل الفلسفي مستمرا حول "أيهما خُلق أولا؛ البيضة أم الدجاجة". وغالباً ما نربط الدجاج بالبيض فقط مع أن هناك أنواعاً أخرى من الكائنات الحية التي تعتمد في تكاثرها على عملية وضع البيض، كما توضح هذه الجولة المصورة.
يُعْتَبَر طائر النعام من أضخم أنواع الطيور وأسرعها في الجري. تلتزم أنثى الطير في علاقتها مع ذكر واحد، أما الذكر فيقوم بمهمة تلقيح بيض إناث طيور النعام الأخريات. تضع الأنثى بيضها في عش جماعي، وتحذو حذوها بقية الإناث، وقد يصل عددها إلى أربعة إناث. وتضع كل أنثى منهن خمسة عشر بيضة، وتعمل الأنثى على التخلص من البيض غير الصالح، وتتناوب الإناث والذكور معاً على حضانة البيض إلى أن يفقس.
لا تكمن غرابة طائر الكيوي في عدم قدرته على الطيران فحسب، بل أيضاً في حجم البيضة التي تضعها الأنثى. تعد بيضة الكيوي كبيرة مقارنة بحجم الطائر، وقد يصل وزنها إلى نصف كغ. ويشغل الحجم الكبير للبيضة جوف أنثى طائر الكيوي ويتسبب بإعاقة حركتها و تنفسها. وغالباً ما تعتمد فراخ طائر الكيوي على نفسها بسرعة كبيرة.
ليس بمقدور بقية طيور البطريق الإمبراطوري تحمل رحلة المسير السنوية الشاقة التي تبلغ مسافتها بين الخمسين والمائة وخمسين كم. تقطع هذه الطيور المسافة في أصقاع القارة القطبية سعياً للوصول إلى أماكن التكاثر ووضع البيض. ليس بمقدور أنثى البطريق أن تضع أكثر من بيضة واحدة في العام، وهذا ما يجعل من عملية تفقيس البيض حدثاً يتميز بأهمية بالغة.
يبلغ قطر بيضة طائر الفيل3 أمتار أما وزنها فيبلغ قرابة النصف طن. انقرضت هذه الطيور قبل أربعة قرون، غير أنه في عام 2015 عثر على بيضة لأحد تلك الطيور يزيد حجمها بمائتي مرة عن حجم بيضة الدجاجة. الصورة توضح بالمقارنة حجم الهيكل العظمي لطائر الكيوي بالنسبة إلى حجم البيضة. إذا راودتك نفسك أن تحمل هذه البيضة والتعامل معها فيطلب منك عندئذ أن تكون في غاية الحرص والانتباه.
بيض الدجاج شائع في حياتنا اليومية، غير أنه نادراً ما يخطر على أذهاننا السؤال التالي: "أيهما تواجد أولاً الأفعى أم بيضة الأفعى؟"، قد لا نُدرك في أغلب الأحيان أن هناك الكثير من الكائنات الحية تعتمد في تكاثرها على البيوض – فمثلاً الزواحف ومنها الأفاعي تتكاثر بالبيوض، و تهجر إناث الأفاعي أعشاشها بعد وضعها للبيض، إلا أن أفعى البايثون تلتزم عشها إلى أن تفقس البيض و تخرج الفراخ منها – كما توضح الصورة.
تبذلُ السلاحف البحرية جهوداً مُضنية في الآونة الأخيرة في محاولة منها لوضع بيضها، وترجع الصعوبات التي تواجهها السلاحف البحرية إلى عدة عوامل منها ما يتعلق بالتغير المناخي، والتجارة غير المشروعة بالسلاحف، ومنها ما يتعلق بالإضاءة والضجيج المنتشران على طول الشواطىء الرملية بسبب السياحة.
قد لايبدو منظر ضفدعة الطين هذه ساراً لناظرها للوهلة الأولى ، إلا أننا إذا أدركنا أن ما تحمله هذه الضفدعة على ظهرها ماهو إلا بيضاَ. هذه الضفدعة هي إستثناء بين بقية الضفادع الطينية والضفادع العادية، لا يتم تزاوج الضفادع الطينية داخل الماء بل يتم على اليابسة، والضفدع الذكر "العجلوم" هو المسؤول عن حمل البيض لمدة تصل إلى ثلاثين يوماً وبعدها توضع في الماء لتفقس.
لم يكن يعني وجود تنانين الكومودور الكثير إبان عصور الديناصورات، إلا أنه في وقتنا هذا يُعتبر من أضخم أنواع السحالي التي تزحف على اليابسة. تتميز طقوس تزاوج هذا الحيوان بالملاطفة واللين، ويحوز الذكر المنتصر في قتال عنيف يجري بين التنانين على الأنثى ، وهو يحرص على عدم إلحاق الأذى بها. بالرغم من شراسة القتال بين ذكور التنانين، إلا أن نتيجة ذلك كله فراخاً لطيفة.