1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأحزاب الألمانية تعد العدة للجولة القادمة في الصراع على السلطة

تتواصل مساعي الأحزاب الألمانية إلى تشكيل تحالف حكومي يخرج ألمانيا من المأزق السياسي الذي تمخضت عنه الانتخابات الألمانية في ظل إصرار الحزبين الكبيرين على أحقيتهما في منصب المستشارية وتولي مقاليد الحكم.

https://p.dw.com/p/7CPT
شرودر وميركل على لافاتات أمام السيركصورة من: AP

فاقت الأحزاب والقوى السياسية الألمانية من صدمة نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، وبدأت بالتعاطي عملياً مع نتائجها الصعبة التي خلطت أوراقها بشكل كبير في الوقت الذي يصر فيه الحزبان الكبيران على أحقية مرشحيهما بتبوء منصب المستشارية نظراً لحصولهما على "تفويض ديمقراطي من الناخبين الألماني لقيادة ألمانيا في السنوات الأربعة القادمة". فزعيمة المسيحيون الديمقراطيون أنغيلا ميركيل لا تترك مجالاً للشك في أحقيتها بتبوء منصب المستشارية، لأن حزبها فاز بأكبر نسبة من أصوات الناخبين، كما أنه سيمثل أكبر كتلة برلمانية في البرلمان القادم، في حين أن المستشار الحالي شرودر يصر على مواصلة تولي مقاليد الحكم معللاً ذلك بالفارق الضئيل جداً في عدد المقاعد البرلمانية بين المسيحيين الديمقراطيين وحزبه الاشتراكي الديمقراطي، وبالشعبية والمصداقية التي يتمتع بها لدى المواطنين الألمان.

حشد القوى لخوض المعركة القادمة

Panoramabild: Plakat Schröder und Merkel vor der CDU Parteizentrale in Berlin
شردور وميركيل أمام مقري حزبيهماصورة من: dpa

وفي غضون ذلك تواصل الأحزاب الألمانية حشد قواها لخوض الجولة القادمة في الصراع على السلطة. فأنغيلا ميركيل، التي تأمل في أن تصبح أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، حصلت اليوم من أعضاء كتلة حزبها البرلمانية على تجديد جديد لولايتها على رأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديموقراطي التي تتزعمها في البرلمان الألماني وصل إلى نسبة 90 %، وهو ما يمثل اختباراً حاسماً لمكانتها القيادية وتأييد الحزب الحقيقي لها بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها حزبها في الانتخابات الأخيرة. ومن جانبهم جدد أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ثقتهم برئيس حزبهم الحاكم فرانز مونتيفيرنغ حين اختاروه رئيساً لهم، وكلفوه بإجراء المفاوضات مع الأحزاب الأخرى من أجل تشكيل الحكومة القادمة.

غياب أرضية دستورية لقيادة الحكومة

Schröder und Müntefering
شردور ورئييس حزبه مونتيفيرنغ بعد إجتماع الكتلة البرلمانية اليوم.صورة من: AP

وما يزيد اشكالية تشكيل الحكومة القادمة تعقيداً أن الدستور الألماني لا يعطي مرشح الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الحق القانوني في تشكيل الحكومة بشكل تلقائي. وعلى الرغم من عدم توفر هذه الأرضية الدستورية، إلا أنه من المتوقع أن يكلف الرئيس الألماني مرشحة إتحاد الحزبين المسيحيين أنغيلا ميركيل بتشكيل الحكومة المقبلة وفقاً للعرف السياسي المعروف والتقاليد البرلمانية المعتادة. لكن شرودر المتحمس الذي دعمته النتائج الجيدة غير المتوقعة، تعهد بألا يدخل حزبه أي ائتلاف تحت زعامة ميركيل، وطلب من كوادر الحزب الإشتراكي الديمقراطي دراسة الخيارات المتاحة لتشكيل حكومة من أجل تولي مقاليد السلطة تحت قيادته. وفي هذا الإطار أرسل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانز مونتيفيرنغ دعوات إلى قادة الأحزاب السياسية الأخرى من أجل البدء بمباحثات لاستكشاف نواياها وتوجهاتها بهدف تشكيل حكومة مقبلة.

البحث عن البديل المفقود

Stoiber und Merkel - Panorama
صورة من: AP

وفي خضم البحث عن بدائل للخروج من المأزق السياسي، الذي لم تشهده الساحة السياسية الألمانية من قبل، يرى بعض المراقبين أن الحل الوحيد يكمن في انسحاب المرشحين الاثنين للمستشارية ميركيل وشرودر في نهاية الأمر. وبذلك يكون شرودر تمكن على الأقل من الحيلولة دون تولي ميركل لمنصب المستشارية ويكون انتصر مرة أخيرة ومهد الطريق أمام تشكيل تحالف حكومي مستقر يخرج ألمانيا من هذا المأزق. ومن جهته أعلن وزير الخارجية يوشكا فيشر، أبرز شخصيات حزب الخضر وأكثرها شعبية، عن نيته التخلي عن تبوء مناصب قيادية في حزب الخضر في حالة عدم مشاركة حزب الخضر في الحكومة المقبلة. وعلل فيشر خطوته هذه برغبته في إتاحة الفرصة أمام الأجيال الجديدة لتحمل المسئولية السياسية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات