1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اشتباكات بين محتجين والشرطة في الكويت عشية الانتخابات البرلمانية

١ فبراير ٢٠١٢

أصيب 17 شخصاً في الكويت في اشتباكات بين رجال الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام مقر قناة تلفزيونية، وفق صحيفة كويتية. واحتجاجات قبلية ضد تصريحات لأحد المرشحين وصفت بـ"المهينة"، عشية الانتخابات البرلمانية.

https://p.dw.com/p/13u81
اشتباكات في الكويت بين محتجين ورجال الأمنصورة من: picture-alliance/dpa

ذكرت تقارير إخبارية كويتية الأربعاء (01 شباط / فبراير 2012) أن 17 شخصاً أصيبوا الليلة الماضية في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام مقر قناة تلفزيونية خاصة. وحاول مئات المحتجين اقتحام قناة "الوطن" الليلة الماضية بعدما اتهموها بإثارة الفتنة. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من إحراق آلاف الأشخاص من أبناء إحدى القبائل مقر مرشح في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم غد الخميس.

ووصفت صحيفة "القبس" الكويتية الأحداث بأنها "تشكل مساساً وتعدياً على الحريات الإعلامية وتشكل أيضاً تحدياً واضحا لسلطة الدولة التي فشلت في ردع المخلين بالأمن وهذا ما شجعهم للتطاول واقتحام مبنى قناة الوطن بعد تهديدهم مبنى قناة سكوب". وأوضحت الصحيفة أن الجموع بدأت في الاحتشاد حول مبنى القناة التي كانت تجري مناظرة بين اثنين من المرشحين.

ومنعت القوات الخاصة، التي تواجدت في الحال، المحتجين من الدخول إلا أنهم تدافعوا وتمكنوا من تحطيم الباب الخلفي. ووفقاً للصحيفة فإن ذلك أدى إلى حدوث اشتباك بين القوات الخاصة والمتظاهرين مما أدى إلى إصابة 17 بينهم 14 من القوات الخاصة. واضطرت القوات الخاصة إلى استدعاء قوات إضافية للسيطرة على الوضع واستخدمت القنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز لتفريق المتجمهرين الذين غادروا المكان.

تصاعد المشاعر القبلية في الكويت

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد للمشاعر القبلية في الكويت عشية الانتخابات واتهامات بتغذية المشاعر المعادية للقبائل من قبل مقربين من رئيس الحكومة السابق الشيخ ناصر الأحمد الصباح. ويعتبر أبناء القبائل الفضل أنه من أقرب المقربين سياسياً من عدوهم المعلن المرشح محمد الجويهل الذي أحرقوا مقره الانتخابي مساء الاثنين بعد تصريحات وصفت بـ"المهينة" لقبيلة المطير، وهي ثاني أكبر القبائل الكويتية وتعد مئة ألف شخص.

وحصلت المواجهات بعد أن عقد المرشحون القبليون تجمعاً ضخماً ليل الثلاثاء شارك فيه أكثر من عشرين ألف رجل للتنديد بتصريحات الجويهل التي اعتبرت أنها "مهينة" للقبائل. وانتقد الجويهل خلال حملته بشكل متكرر أبناء القبائل الذين يشكلون نحو 55 بالمائة من المواطنين الكويتيين واتهم قسماً منهم بأنهم ليسوا "كويتيين حقيقيين"، إذ قال إنهم يحملون جنسيتين، وهذا الأمر ممنوع في القانون الكويتي. ورفع لافتة كبيرة على مقره الانتخابي كتب عليها "الكويت للكويتيين" واعتبر أن بعض حاملي الجنسية الكويتية ليسوا كويتيين ويجب أن تخضعهم الحكومة لفحص الحمض النووي (دي ان ايه). وسبق للجويهل أن أعلن مواقف مشابهة قبل سنتين خلال برنامج تلفزيوني ما أدى إلى احتجاجات قبلية.

وأدان الديوان الأميري الثلاثاء أحداث ليلة الاثنين و"المس بالقبائل" على حد سواء. وقال إنها تعد "خروجاً سافراً عن أخلاقيات الشعب الكويتي"، داعياً في نفس الوقت إلى نبذ الروح الطائفية والقبلية والفئوية. كما أكد الديوان اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة "المحرضين" و"المساهمين" في هذا الهجوم.

ومن المقرر أن يتوجه الكويتيون غداً الخميس إلى صناديق الاقتراع لانتخابات نواب مجلس الأمة المؤلف من 50 مقعداً، وهذا المجلس سيكون الرابع في غضون ست سنوات. ويتنافس في الانتخابات 276 مرشحا بينهم 22 سيدة.

(ش.ع / أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد