1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالة رئيس الوزراء الأردني بعد خمسة أيام من ضغط الشارع

٤ يونيو ٢٠١٨

في تطور كان متوقعا، قدم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي استقالته في اجتماع مع الملك عبد الله اليوم في خطوة لتهدئة الغضب من سياسات اقتصادية فجرت أكبر احتجاجات منذ سنوات، وليس من الواضح إن كانت الاستقالة كافية للمحتجين.

https://p.dw.com/p/2yu2v
Jordanien Proteste
صورة من: picture-alliance/dpa

قدم رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي اليوم (الاثنين الرابع من يونيو/ حزيران 2018) استقالته للملك عبد الله الثاني على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل. ويذكر أن مدير الأمن العام الأردني قال إن قوات الأمن ألقت القبض على 60 شخصا خلال احتجاجات واسعة النطاق على زيادات ضريبية في الأيام القليلة الماضية. وأضاف اللواء فاضل الحمود في مؤتمر صحفي أن 42 من أفراد قوات الأمن أصيبوا وبعضهم أصيب بألعاب نارية لكن الاحتجاجات تحت السيطرة.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعا رئيس الوزراء هاني الملقي إلى لقاء على خلفية الأزمة السياسية في البلاد. وتجددت التظاهرات والتجمعات ليل الأحد وحتى فجر الاثنين لليوم الخامس على التوالي في عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.

 وتجمع نحو خمسة آلاف شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء الأردنية في عمان وسط اجراءات أمنية مشددة هاتفين "يا ملقي اسمع اسمع، شعب الاردن ما رح يركع" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة".

هل يشهد الشارع العربي ثقافة احتجاج جديدة؟

 وحمل البعض لافتات كتب على بعضها "مستمرون حتى رحيل الحكومة" و"لن نركع" و"أنا مواطن ولست جهاز صراف آلي". وزار ولي العهد الأردني حسين بن عبد الله موقع التظاهرة فجر الاثنين وقال متوجها إلى الاجهزة الأمنية في المكان "يجب أن يعبروا عن أنفسهم وعن آرائهم. أما واجبنا فهو أن نحميهم. نحن وهم وراء الملك، نريد حماية هذا البلد".

 واتخذت الحكومة إجراءات تقشف ورفع أسعار شملت خصوصا المحروقات والخبز، في السنوات الثلاث الماضية استجابة لتوجيهات صندوق النقد الدولي بإجراء إصلاحات اقتصادية تمكنها من الحصول على قروض جديدة في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وتجاوز الدين العام 35 مليار دولار.

 ووفقا للأرقام الرسمية، ارتفع معدل الفقر مطلع العام الى 20%، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى 18,5% في بلد يبلغ معدل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار والحد الأدنى للأجور 300 دولار.

 واحتلت عمان المركز الأول عربيا في غلاء المعيشة والثامن والعشرين عالميا، وفقا لدراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي ايكونومست". ودعت النقابات المهنية الى تنفيذ اضراب واعتصام جديد الاربعاء.

ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد