1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استعدادات دولية للتدخل العسكري "الحتمي" في شمال مالي

٣٠ أكتوبر ٢٠١٢

بدأ في باماكو اليوم الثلاثاء مؤتمر دعا له الاتحاد الأفريقي للتنسيق والتوصل إلى صياغة لخطط التدخل العسكري المحتمل في مالي، مع قرب انتهاء المهلة التي وضعتها الأمم المتحدة لصياغة استراتيجية في هذا الشأن.

https://p.dw.com/p/16Zkr
Military experts take part in a meeting to discuss the Mali crisis in Bamako October 30, 2012. A March military coup in Mali, which was followed by a revolt, has seen Tuareg rebels and Islamist militants, some linked to al Qaeda, seize control of the northern two-thirds of the country. REUTERS/Adama Diarra (MALI - Tags: CIVIL UNREST MILITARY POLITICS CONFLICT)
صورة من: Reuters

التقى خبراء أفارقة بينهم جزائريون وآخرون أوروبيون وأمميون الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في باماكو لإعداد "خطة" لتدخل عسكري في شمال مالي الذي تحتله حركات إسلامية مسلحة، في عملية اعتبرها وزير الدفاع المالي "حتمية". وسيعكف ممثلو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والجزائر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حتى الأحد على إعداد هذه الخطة التي ستعرض على الأمم المتحدة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأعلن الكولونيل ياموسى كامارا وزير الدفاع المالي لدى افتتاح الاجتماع الذي سينتهي الأحد المقبل أن "لقاء التنسيق هذا سيسمح بالتوصل إلى اقتراحات ملموسة للمصادقة على مفهوم استراتيجي من اجل تحرير شمال بلادنا". وبين الاقترحات هناك العمل على "رفع مستوى" الجيش المالي الذي يفتقر إلى التجهيزات والذي تحطمت معنوياته اثر الهزيمة التي تكبدها أمام الحركات الإسلامية المسلحة، وهي عملية "لا يجب أن تتجاوز شهرين أو ثلاثة" كما قال الكولونيل كامارا. واعتبر أن "الحرب لا مناص منها ضد الإرهابيين في شمال مالي حتى وان كانت كل الحروب تنتهي حول طاولة مفاوضات".

وصادق مجلس الأمن الدولي في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على قرار يعد لنشر قوة من دول غرب إفريقيا قوامها ثلاثة آلاف رجل في مالي، تدعمها لوجستيا فرنسا والولايات المتحدة وأمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حتى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني لتوضيح معالمها.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد التقت في العاصمة الجزائرية أمس بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبحث الخطط لأي تدخل عسكري محتمل. ونقلت تقارير جزائرية اليوم عن مسؤولين حكوميين أن الجزائر التي تجمعها حدود تصل إلى 1400 كلم مع مالي قد تنشر أكثر من 35 ألف جندي لحماية حدودها الجنوبية في غضون أيام.

وتسيطر حركات إسلامية متطرفة على شمال مالي منذ أبريل/ نيسان ويفرضون فيه الشريعة ويقسمون عمليا البلاد إلى قسمين. واعتبر ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في باماكو عبدو شيخ توري أنه من "الطبيعي التباحث" مع حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة المتكونة خصوصا من متمردين طوارق سابقين، وحليفة تنيظم القاعدة. وقال "إنهم ماليون: يجب أن نرى إذا كانوا يوافقون على العودة إلى الجمهورية والتخلي عن الأفكار الانفصالية لصنع السلام والتخلي عن الحركات المجرمة الأخرى".

ي. ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب)