1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حوالي ثلث الألمان يجدون مبررا لاحتجاجات "بيغيدا"

١ يناير ٢٠١٥

يعتقد حوالي ثلث الألمان أن فكرة "أسلمة ألمانيا" والاحتجاجات التي تقوم بها حركة "بيغيدا" لها ما يبررها. وحسب استطلاع نشر اليوم فإن كثيرا ممن شملهم الاستطلاع عبروا عن قلقهم بشأن تزايد تدفق المهاجرين على ألمانيا.

https://p.dw.com/p/1EDzh
PEGIDA-Demonstration in Dresden
صورة من: Reuters/H. Hanschke

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس (الأول من كانون الثاني/ يناير 2015) أن ألمانيا من كل ثمانية ألمان سيشاركون في مسيرة مناهضة للمسلمين إذا قامت حركة احتجاج متنامية بتنظيم مسيرة في المدن التي يعيشون فيها. وألقى الاستطلاع الضوء على مشاعر التأييد المتزايدة في ألمانيا -كما هو الحال في بلدان أخرى بالاتحاد الأوروبي منها بريطانيا والسويد- للأحزاب والحركات التي تستغل مخاوف الناخبين الذين يعتقدون أن السياسيين متساهلون أكثر مما ينبغي في مسألة الهجرة إلى بلادهم.

ووجد الاستطلاع الذي شارك فيه 1006 أشخاص، وأجرته مؤسسة فورسا لحساب مجلة شتيرن الألمانية، أن 13 في المائة من الذين عبروا عن آرائهم ضمن الاستطلاع، مستعدون للمشاركة في مظاهرات مناهضة للمسلمين إذا أجريت في المدن التي يعيشون فيها. وأظهر الاستطلاع أيضا أن 29 في المائة يعتقدون أن الإسلام يؤثر على نمط الحياة في ألمانيا بدرجة تجعل هذه المظاهرات لها ما يبررها.

وقال ثلثا من شاركوا في الاستطلاع أنهم يعتقدون أن فكرة "أسلمة" ألمانيا مبالغ فيها لكن كثيرا من الألمان يشعرون بالقلق بشأن أعداد طالبي اللجوء الذين يتدفقون على ألمانيا والعديد منهم من سوريا.

Kassel Demonstration gegen Kagida
مظاهرة ضد حركة "بيغيدا" في مدينة كاسل الألمانيةصورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi

ويخشى بعض أعضاء كتلة المحافظين للمستشارة أنغيلا ميركل أن يخسروا التأييد لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني الذي يساند كثير من أعضائه حركة الاحتجاج التي تسمى "بيغيدا" وهو اختصار لاسم الحركة الرسمي "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب". وتنظم هذه الحركة مسيرات أسبوعية في مدينة دريسدن (شرق ألمانيا) واجتذبت أكثر من 17 ألف شخص في مسيرة في 22 ديسمبر كانون الأول. وجرت بضع مسيرات صغيرة في بلدات أخرى وتنوي الحركة تنظيم مزيد من المسيرات في مدن ألمانية أخرى.

وحثت ميركل في كلمتها بمناسبة العام الجديد الألمان على أن يديروا ظهورهم لزعماء حركة "بيغيدا" ووصفتهم بأنهم عنصريون تملؤهم الكراهية. وقالت المستشارة المحافظة إن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا يجب أن ترحب بالفارين من الصراعات والحروب.

وفي مواجهة احتجاجات "بيغيدا"، شهدت شوارع مدن ألمانية عديدة منها ميونيخ وكولونيا وبون مظاهرات مناوئة تطالب بالحفاظ على تقاليد التسامح في ألمانيا واستقبال المهاجرين واللاجئين الفارين من ويلات الحروب والمآسي.

وقد قفز عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى ألمانيا إلى نحو 200 ألف في عام 2014 أي أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 2012. وسجل صافي أعداد المهاجرين القادمين لألمانيا أعلى مستوى له في عشرين عاما.

م.س/ أ.ح ( د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد