1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ازدياد قتلى مواجهات بنغازي والثني يحذر من "انقلاب"

١٦ مايو ٢٠١٤

أدت المواجهات المسلحة العنيفة الدائرة بين مليشيات إسلامية ومجموعات مسلحة إلى مقتل 24 شخصاً وجرح نحو 150 آخرين على الأقل، في الوقت الذي حذر فيه رئيس الحكومة المؤقتة من أن التحركات الحالية بمثابة "انقلاب" على الدولة.

https://p.dw.com/p/1C1Wi
Libyen Föderalisten von Ibrahim Dschadhran Kontrolle von Hafen Al-Sidra bei Ras Lanuf
(أرشيف)صورة من: Reuters

قتل 24 شخصاً على الأقل وأصيب 146 آخرون بجروح الجمعة (16 مايو/ أيار 2014) في بنغازي، شرق ليبيا، في مواجهات بين قوة مسلحة مؤيدة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر ومليشيات إسلامية، بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وأوضحت المصادر أن مستشفى الجلاء تلقى 16 جثة و49 جريحاً، في حين تلقى مستشفى المرج، الذي يبعد مائة كيلومتر عن بنغازي وحيث يعالج عناصر حفتر، أربعة قتلى و70 جريحاً. أما مستشفى الأبيار، الذي يبعد 70 كيلومتراً جنوب غرب بنغازي، فقد أعلن تلقيه أربع جثث و27 جريحاً.

هذا واندلعت مواجهات عنيفة بين مليشيات إسلامية ومجموعة مسلحة موالية للواء حفتر شاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية. وقصفت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية لحفتر مواقع لمجموعات من المسلحين الإسلاميين في بنغازي، شرقي ليبيا، بحسب شهود.

لكن رئيس هيئة أركان الجيش الليبي، اللواء عبد السلام جاد الله، نفى أي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات. وفي تصريح للتلفزيون الوطني الليبي، دعا جاد الله "الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح".

من جهته، أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، أن القوات المسلحة التي تحركت منذ ساعات الصباح الأولى في مدينة بنغازي بعضها تحت راية الجيش الوطني "مخالف للأوامر العسكرية وخارج نطاق الشرعية". وأوضح الثني في بيان صحفي بشأن التطورات والأحداث التي تشهدها مدينة بنغازي أن "محاولة استغلال الوضع الأمني في تحركات عسكرية خارج نطاق الشرعية هو "انقلاب" على الثورة والدولة".

وطالب الثني "كتائب الثوار بضبط النفس والتحرك وفقاً للأوامر وعدم مخالفتها حفاظاً على وحدة ليبيا وأمنها". كما طالب الثني في بيانه رئاسة الأركان بضرورة ضبط الموقف على الأرض ومنع دخول أي قوات من خارج المدينة. وقد صدرت الأوامر للغرفة الأمنية بذلك.

وأكد الثني أن "الحدود الشرقية للدولة الليبية تحت سيطرة الجهات الشرعية للدولة". وكان رئيس الأركان العامة للجيش الليبي قد قال إن القوة التي دخلت إلى بنغازي فجر الجمعة هي مجموعة صغيرة تابعة للواء السابق خليفة حفتر، من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبي.

الجزائر تغلق سفارتها في ليبيا

وفي سياق متصل، قررت الجزائر الجمعة إغلاق سفارتها وقنصليتها العامة في طرابلس بشكل "مؤقت'' بسبب "وجود تهديد حقيقي وداهم" على دبلوماسييها، كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بيان صدر الجمعة. وجاء في البيان: "إثر وصول معلومات مؤكدة بوجود تهديد حقيقي وداهم يستهدف دبلوماسيينا وأعواننا القنصليين، اتخذ قرار غلق سفارتنا وقنصليتنا العامة في ليبيا كتدبير وقائي ومستعجل، بالتنسيق مع السلطات الليبية".

ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، أصبحت البعثات الدبلوماسية في ليبيا هدفاً لهجمات وعمليات خطف للعاملين فيها. وتنسب هذه الحوادث بانتظام إلى جماعات متطرفة يتنامى نفوذها في ليبيا. وفي مارس/ آذار الماضي، اعترفت السلطات الليبية الانتقالية للمرة الأولى بوجود جماعات إرهابية تعلن عليها الحرب ودعت المجتمع الدولي إلى مساعدتها في القضاء عليها.

ع.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد