1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع قتلى الغارة على مستشفى لأطباء بلا حدود بقندوز

٣ أكتوبر ٢٠١٥

فيما وردت أنباء غير مؤكدة عن استعادة القوات الحكومية لمدينة قندوز من مقاتلي طالبان، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن غارة أميركية استهدفت مستشفى تابعا لها في هذه المدينة الشمالية ما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى.

https://p.dw.com/p/1GiBE
Traumazentrum von Ärzte ohne Grenzen in Kundus zerstört
صورة من: picture-alliance/AP Photo/MÉDECINS SANS FRONTIÈRES

ذكرت كريستيانه فينى المتحدثة باسم منظمة "أطباء بلا حدود" للمساعدات الإنسانية الدولية في برلين اليوم السبت (الثالث من تشرين الأ,ل/ أكتوبر 2015) إن 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 37 آخرون في قصف جوي يشتبه في أن الولايات المتحدة نفذته على مستشفى في ولاية قندوز بشمالي أفغانستان.

وكانت المنظمة قد أكدت في وقت سابق مقتل تسعة من موظفي المنظمة وإصابة 37 آخرين بجروح بالغة في القصف الذي استهدف ليل الجمعة/السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) مستشفى تابعا للمنظمة في مدينة قندوز الأفغانية، وسط مؤشرات على أن الحادث نتج عن غارة أميركية. يأتي هذا في وقت وردت فيه أنباء غير مؤكدة عن استعادة القوات الحكومية لمدينة قندوز من مقاتلي طالبان.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن طاقمها اتصل بمسؤولين عسكريين في حلف شمال الأطلسي في كابول وواشنطن أثناء قصف مستشفاها في مدينة قندوز لنحو ساعة. وقال مسؤول بالمنظمة لوكالة رويترز إن أول قنبلة سقطت الساعة الثانية وعشر دقائق صباحا بالتوقيت المحلي، واتصل طاقم أطباء بلا حدود بمسؤولين من حلف شمال الأطلسي في كابول الساعة الثانية و19 دقيقة صباحا وبمسؤولين عسكريين في واشنطن بعد ذلك بأربع دقائق مضيفا أن القصف استمر حتى الساعة الثالثة و13 دقيقة صباحا.

وشهدت هذه المدينة الكبيرة في شمال أفغانستان معارك طاحنة بين مقاتلي طالبان وقوات الأمن الأفغانية خلال الأسبوع الجاري. وتقول تقارير إن ضربات الناتو والقوات الأميركية على وجه الخصوص كانت حاسمة في الدعم الذي قدمه الحلف إلى الجيش الأفغاني في هجومه المضاد لاستعادة قندوز من طالبان.

Traumazentrum von Ärzte ohne Grenzen in Kundus zerstört
الغارة تمت ليلا وتواصلت ساعة بعد اتصال المنظمة الإنسانية بالقوات الأميركيةصورة من: picture-alliance/AP Photo/MÉDECINS SANS FRONTIÈRES

بيد أن الكولونيل براين ترايبوس، الناطق باسم عملية الحلف في أفغانستان، أعلن أن الغارة استهدفت "أشخاصا كانوا يهددون قوات التحالف". وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن العملية استهدفت على الأرجح "إرهابيين مسلحين هاجموا مستشفى أطباء بلا حدود ثم استخدموه قاعدة لمهاجمة القوات الأفغانية والمدنيين". وقال الكولونيل ترايبوس إن الغارة "قد تكون ألحقت أضرارا جانبية في مركز طبي قريب"، موضحا أن "تحقيقا فتح في الحادث".

وتظهر الصور التي تم التقاطها بعد ساعات على الغارة مستشفى مهدما وأطباء ومرضى مصابين وفي حالة صدمة. وروى قيام الدين، وهو تاجر من قندوز لوكالة فرانس برس كيف ملأت رائحة الجلد المحترق المستشفى وقد حضر إلى الموقع للاستعلام عن جاره الذي كان يعمل فيه.

وأوضح قائلا: "أُصبت بصدمة وكانت عيناي دامعتين حين وصلت"، مضيفا "اضطررت إلى توسل عناصر طالبان المتحصنين في بعض الأحياء حتى يسمحوا لي بالمرور" من أجل الوصول إلى المستشفى. وقدم المركز الطبي لأطباء بلا حدود مساعدة أساسية للسكان في قندوز منذ الاثنين عند استيلاء حركة طالبان على المدينة والهجوم المضاد الذي شنته القوات الأفغانية لاستردادها. وقد قتل ستون شخصا وجرح أكثر من 400 آخرين في هذه المعارك.

وهو المستشفى الوحيد في المنطقة الواقعة شمال أفغانستان القادر على معالجة المصابين بجروح خطيرة. وقال مدير العمليات في هذه المنظمة غير الحكومية الطبيب بارت بانسنز إن "أطباء بلا حدود عالجت 394 جريحا منذ الاثنين (...) وهذا الهجوم صدمنا". فيما تحدث الصليب الأحمر عن "مأساة مروعة".

م.س/ أ.ح ( رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد