ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال نيبال وتعهدات بالمساعدة

أعلنت وزارة الداخلية في النيبال أن الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد أمس السبت تجاوزت 2350 قتيلاً. وقال المتحدث باسم الوزارة لاكسمي داكال الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) إنه تأكدت وفاة إجمالي 2352 شخصاً في أنحاء الدولة. وحصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع نظراً لبقاء كثيرين آخرين حتى الآن في عداد المفقودين أو مصابين على نحو خطير.

ويحفر عمال الإنقاذ في نيبال بأياديهم ويجمعون الجثث بعد يوم من الزلزال المدمر، الذي هز وادي كاتمندو المكتظ بالسكان. وعمل الضابط بالجيش سانتوش نيبال ومجموعة من رجال الإنقاذ طول الليل لفتح ممر يؤدي إلى مبنى منهار في العاصمة كاتمندو. واستخدموا فؤوساً لأن الجرافات لا تستطيع دخول شوارع المدينة القديمة الضيقة.

وعثروا على ناجين بين القتلى ونقلوهم على محفات إلى سيارات إسعاف كانت تنتظر في مكان قريب، وعالج مسعفون الجرحى في الشوارع إذ كان من الخطر لغاية إدخالهم إلى مبان قد تسقط.

وهز تابع قوي للزلزال الهند ونيبال اليوم الأحد واهتزت مبان في نيودلهي وتوقف المترو كما وقع انهيار جليدي في جبال الهيمالايا. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن التابع بلغت قوته 6.7 درجة وهو الأقوى منذ أن هز زلزال بلغت قوته 7.9 درجة البلاد، الذي بدوره كان الأقوى من زلزال عام 1934 الذي قتل حينها أكثر من 8500 شخص.

وأمضى الآلاف ليلتهم في العراء وسط درجة حرارة وصلت إلى حد التجمد وتحت الأمطار خشية العودة إلى منازلهم التي لحقت بها أضرار. واليوم الأحد يجوب ناجون الشوارع وهم يحملون أكياس النوم والأغطية في حين جلس آخرون في الشارع وهم يحملون أطفالهم وتحيط بهم بعض أكياس النوم وبعض المتعلقات.

من جانب آخر تعهدت الحكومات ومنظمات إنسانية دولية بإرسال معونات إلى النيبال، وأرسلت الهند التي ترتبط بعلاقات سياسية وثقافية وثيقة مع النيبال 43 طناً من مواد الإغاثة من بينها خيام وغذاء إلى جانب 200 موظف إغاثة. وأرسلت أيضا مروحيات للمساعدة في مهام الإنقاذ.

وأعلنت النرويج عن نحو أربعة ملايين دولار لمعونات الإغاثة وجهود الإنقاذ. وسيصل فريق إنقاذ سويدي مكون من 76 شخصا مع 12 من الكلاب البوليسية إلى النيبال الثلاثاء المقبل، يعقبه إرسال طائرة مجهزة بمعدات ثقيلة ومخيم متنقل.

وتعهدت الحكومة الأمريكية بتقديم مساعدات قيمتها مليون دولار وإرسال فريق إنقاذ وطني للتعامل مع الكوارث إلى المنطقة. وسترسل الصين فريق بحث مكونا من 62 شخصاً إلى جانب ستة كلاب. وأرسلت باكستان مواد إغاثة من بينها معدات إلى المستشفيات بالإضافة إلى موظفي صحة. وأرسلت منظمة "أطباء بلا حدود" ثلاثة آلاف من المعدات الطبية.

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)