1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اختتام قمة قطر بالتأكيد على حق تسليح المعارضة السورية

٢٦ مارس ٢٠١٣

اختتمت القمة العربية الرابعة والعشرون في الدوحة بتأكيد حق الدول الأعضاء في تسليح المعارضة السورية، ومنح مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها للائتلاف الوطني السوري المعارض.

https://p.dw.com/p/184ex
Moaz Alkhatib, head of the Syrian National Coalition, attends the Arab League summit in Doha in this March 26, 2013 handout. A summit of Arab heads of state opened in the Qatari capital Doha on Tuesday expected to focus on the war in Syria as well as on the Israeli-Palestinian conflict. REUTERS/Handout (QATAR - Tags: POLITICS) ATTENTION EDITORS - FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: Reuters

أكد "إعلان الدوحة" الذي اختتمت به القمة العربية التي استضافتها قطر اليوم الثلاثاء (26 مارس/ آذار 2013) قطر واستمرت ليوم واحد على "أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للازمة السورية مع التأكيد على الحق لكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر". ورحب الإعلان والقرار العربي الخاص بسوريا "بشغل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا". وتقرر أن تعقد القمة المقبلة في الكويت في مارس/ آذار 2014.

وتأتي هذه القرارات العربية بعدما جلست المعارضة السورية للمرة الأولى على مقعد سوريا في قمة الدوحة، وترأس الوفد السوري رئيس الائتلاف المعارض المستقيل أحمد معاذ الخطيب وجلس في مقعد رئيس وفد "الجمهورية العربية السورية"، فيما رفع "علم الاستقلال" الذي تعتمده المعارضة بدل العلم السوري. وقد اعتبرت القمة الائتلاف "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساس مع جامعة الدول العربية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها". وتحفظت عن القرار الخاص بسوريا الجزائر والعراق، فيما نأى لبنان بنفسه عنه.

ودعت قمة الدوحة أيضا في قراراتها الختامية إلى "عقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة من أجل إعادة الأعمار في سوريا وتكليف المجموعة العربية في نيويورك بمتابعة الموضوع مع الأمم المتحدة لتحديد مكان المؤتمر وموعده". وحثت القمة "المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف الوطني ... ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري" على غرار الجامعة العربية، كما دعت المنظمات الدولية لتقديم الدعم لتمكين الشعب السوري من "الدفاع عن نفسه".

Qatar Emir Sheikh Hamad bin Khalifa al-Thani (C) and Jordan's King Abdullah speak ahead of a group photo during the opening of the Arab League summit in Doha March 26, 2013. A summit of Arab heads of state opened in the Qatari capital Doha on Tuesday expected to focus on the war in Syria as well as on the Israeli-Palestinian conflict. REUTERS/Ahmed Jadallah (QATAR - Tags: POLITICS ROYALS)
الرئيس المصري محمد مرسي في يمين الصورةصورة من: Reuters

قطر تقترح قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية

كما تبنت القمة مقترحي قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة وبتأسيس صندوق عربي خاص بالقدس مع رأسمال يبلغ مليار دولار. وسبق أن أعلنت قطر في افتتاح القمة تغطية ربع قيمة هذا الصندوق. وقد أشار قرار خاص للقمة إلى أن الصندوق سيعمل على "تمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وتعزيز صمود أهلها ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدرته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلي ومواجهة سياسة العزل والحصار". وكلف البنك الإسلامي للتنمية بإدارة هذا الصندوق.

كما قررت القمة تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وعضوية كل من الأردن والسعودية وفلسطين ومصر والمغرب والأمين العام للجامعة العربية، نهاية نيسان/ أبريل لإجراء مشاورات مع الإدارة الأميركية حول عملية السلام. كما وافقت القمة على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان وتكليف لجنة قانونية لإعداد النظام الأساسي للمحكمة.

" الشعب السوري قادر على الخروج من هذه المحنة"

من جانبه أكد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الثلاثاء أمام القمة العربية في الدوحة رفض بلاده لأي تدخل عسكري أجنبي من اجل حل الأزمة في سوريا. كما وجه مرسي الذي يشارك للمرة الأولى في قمة عربية كرئيس لأكبر دولة في الجامعة تحذيرا قويا من مغبة التدخل في شؤون بلاده. وقال مرسي "إن مصر ترفض أي تدخل عسكري خارجي لحل الأزمة السورية، فالشعب السوري قادر على الخروج من هذه المحنة منتصرا بإذن الله".

وأضاف "علينا اليوم تدارس السبل الكفيلة بدعم الشعب السوري العزيز في الداخل وممثليه في الخارج وما يتفق عليه الإخوة السوريون على من يمثلهم في جامعة الدول العربية". وأكد مرسى أن "مصر تقف دائما مع الأشقاء العرب في خندق واحد وان الشعب المصري يقدر لكل من وقف إلى جانبه في ثورته ومسيرته الديمقراطية". إلى ذلك حذر مرسي نظرائه العرب من التدخل في شؤون بلاده دون أن يسمي الجهة التي يقصدها.

أما زعيم الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب فقد حث الحكام العرب على الإفراج عن السجناء السياسيين والانضمام إلى السوريين في كسر "حلقة الظلم" متخليا بذلك عن لغة الخطاب التقليدية الشائعة في القمم العربية. وقال الخطيب معترفا بعدم التزامه بقواعد البروتوكول مخاطبا الزعماء العرب في القمة "أقول لكم بصفتي أصغر إخوتكم: اتقوا الله في شعوبكم وحصنوا بلادكم بالعدل والإنصاف وازرعوا الحب في كل مكان." ودعا الخطيب الزعماء إلى تبني قرار "بإطلاق سراح المعتقلين في كل الوطن العربي ليكون يوم انتصار الثورة السورية في كسر حلقة الظلم هو يوم فرحة لكل شعوبنا."

26.03.2013

وعكست دعوة الخطيب تأكيده في كلمته أمام القمة على ضرورة احترام حقوق الإنسان وإنهاء العنف ضد الأبرياء. وسلط الخطيب وهو إمام مسجد سابق الضوء على ما وصفها بأنها أعمال وحشية ترتكبها قوات الحكومة السورية ضد المعارضة. ودعا الخطيب واشنطن إلى الاضطلاع بدور أكبر في الأزمة السورية وقال إنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استخدام منظومة صواريخ باتريوت لحماية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا من القوة الجوية للأسد.

وشغل الخطيب مقعد سوريا في القمة العربية في قطر وتحدث بصراحة في مناشدته للأمراء والرؤساء المجتمعين والذين كثيرا ما انتقدتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بسبب تعاملهم مع المعارضة في بلدانهم.

نظام الأسد ينفذ عملية قرصنة على موقع الجامعة العربية

في غضون ذلك تعرض موقع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء للقرصنة من قبل أنصار للنظام السوري، وذلك ردا على تسليم مقعد سوريا في قمة الدوحة إلى الائتلاف المعارض. وتم وضع رسالة على صفحة الجامعة ترفض منح مقعد سوريا إلى المعارضة السورية في الجامعة. وجاء في الرسالة "إلى الأمين العام لجامعة العربية، أيها القاضي الدولي ... ارتضيت لنفسك أن تتوج تبعيتك لمشيخة الغاز ...."، في إشارة إلى قطر.

وتم توقيع الرسالة بـ "أنا مواطن سوري وحده بشار الأسد قائدي ووحده الجيش العربي السوري يمثلني". وينفذ أنصار النظام السوري عمليات قرصنة على أهداف سياسية أو إعلامية يعتبرونها معادية، كما يتم تبني هذه الهجمات باسم "الجيش السوري الالكتروني".

م. أ. م/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد